اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
رام الله - العرب اليوم

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، خلال اليوم الذي أمضاه أمس الأحد، برفقة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إزاحة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأبحاث والتركيز على الموضوع الإيراني. وأكد في عدة تصريحات في الصباح والمساء على أن «مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال، لا بالأقوال، أنه لن يكون بحوزة إيران سلاح نووي أبداً». وقالت ميركل إن «أمن إسرائيل سيظل جزءاً مهماً ومركزياً في أي حكومة يتم تشكيلها في ألمانيا».

وكانت ميركل وصلت إلى إسرائيل منتصف ليل السبت، في «زيارة عمل» ورفضت تسميتها «زيارة وداع». ولاقت حفاوة بالغة، وأمضت طيلة اليوم مع بنيت، فأجرت لقاءً ثم اجتمعت مع الحكومة الإسرائيلية بجميع وزرائها ثم قامت بزيارة لمتحف ضحايا المحرقة النازية «يد واسم» في القدس الغربية، ثم التقت الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. واختتمت بمأدبة عشاء. وأشاد الطرفان بالعلاقات الوطيدة بينهما، ولكنهما لم يستطيعا إخفاء الخلافات أيضاً.

وتعمدت ميركل الإشارة غير مرة إلى الخلاف في الموقف من القضية الفلسطينية. وقالت، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية: «توجد بيننا خلافات أحياناً، كما هو حاصل في الموضوع الفلسطيني مثلاً. فنحن نؤيد حل الدولتين ونرى فيه إمكانية وحيدة ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في بلادهم بأمان ونحذر من محاولات إبعاده». وقالت في تصريحات أخرى إنه «ينبغي الاهتمام بجيران إسرائيل وثمة طريق واحدة صحيحة، هي التسوية السلمية على أساس حل الدولتين». وانتقدت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وقالت إنها «تضع مصاعب في طريق السلام وتقدم الشعبين».

وقد رد بنيت عليها قائلاً: «نحن لا نتجاهل الفلسطينيين، فهم جيران ولن يذهبوا من هنا إلى أي مكان، كما أننا نحن أيضاً لن نذهب إلى أي مكان». لكنه اعترض على فكرة الدولة الفلسطينية قائلاً بأن دولة كهذه «تعني فتح الباب أمام إقامة دولة إرهاب على مسافة سبع دقائق من بيتي ومن أي نقطة في إسرائيل تقريباً. وأنا شخص براغماتي وفي حكومتي ننفذ سلسلة تحركات ميدانية من أجل الدفاع عن الجميع».

وظهر الخلاف أيضاً في الموضوع الإيراني، فقال بنيت: «في السنوات الثلاث الماضية، حقق الإيرانيون قفزة كبيرة إلى الأمام في المشروع النووي، حيث باتت قدرتهم على التخصيب في أكثر مراحلها تقدماً. الإيرانيون يماطلون بالوقت وأجهزة الطرد المركزي تدور. ونحن نرى أن مسؤولية إسرائيل هي التأكد بالأفعال وليس الأقوال من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فالأسلحة النووية في أيدي نظام متطرف وعنيف كهذا ستغير وجه المنطقة والعالم. وبالنسبة لنا، هذه قضية وجودية». وتابع بنيت: «لقد بلغ البرنامج النووي الإيراني مرحلة تستلزم قدرة قيادية في العالم لأجل صده، فالتسليم بإيران «دولة على عتبة النووي» سيكون وصمة عار على جبين العالم الحر، بل وسيشكل خطراً على السلم العالمي. ونشاهد كيف يتصرف الإيرانيون حالياً، وهم لا يمتلكون مظلة نووية بعدُ، في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغزة والخليج. فما بالكم بمدى الأضرار التي سيتسببون بها إذا أدرك العالم أن هذه الهمجية باتت مدعومة بقنبلة نووية».

وقال بنيت: «لا جدوى في محاولة مهادنة الإيرانيين، كونهم يفسرون المهادنة كضعف. وهم يواصلون التلاعب بالمجتمع الدولي، والمماطلة وفي هذه الأثناء التمادي في تخصيب اليورانيوم، وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة دون هوادة. نشهد مرحلة حاسمة، والموقف الألماني هام بشكل خاص».

من جانبها قالت ميركل: «خلال فترة ولايتي عملت مع جميع أعضاء حكومتي لجعل العلاقات بين دولتينا وشعبينا أقوى وأوسع، وذلك من خلال المشاورات بين الحكومات. ولا يلعب ماضينا دوراً في هذا فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى توقع مستقبل مشترك. وأمن إسرائيل سيظل جزءاً مهماً ومركزياً في أي حكومة يتم تشكيلها في ألمانيا». وقالت ميركل: «الاتفاق النووي الإيراني ليس مثالياً. ولكن وجوده أفضل من غيابه». وأكدت: «نحن نعيش في أسابيع حاسمة إزاء المشروع النووي الإيراني وعلينا أن نكون موحدين في الهدف والمساعي لوقفه. ونتفق معكم أنه لا يجب السماح لأن تكون إيران نووية».

قد يهمك ايضا 

إصابة طفل فلسطيني بجراحٍ خطيرة باعتداءات الاحتلال ومستوطنين بالخليل

الفلسطينية خالدة جرار إلى الحرية بعد عامين من أسرها في سجون الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني اتفاق على أمن إسرائيل وخلافات في الشأن الفلسطيني والنووي الإيراني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab