ارتياح حوثي كبير لـالفيتو الروسي واستياء وسط أنصار صالح
آخر تحديث GMT02:25:53
 العرب اليوم -

ارتياح حوثي كبير لـ"الفيتو" الروسي واستياء وسط أنصار صالح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتياح حوثي كبير لـ"الفيتو" الروسي واستياء وسط أنصار صالح

ميليشيات جماعة الحوثي
صنعاء - عبد الغني يحيى

كشفت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، عن ارتياحها الكبير لاستخدام روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، مما حال دون تمرير مشروع قرار بريطاني يدعو لإدانة سياسة إيران في اليمن، واعتبرت في المقابل موافقة المجلس على القرار المقترح من موسكو، القاضي بتمديد العقوبات، انتصارًا لها، وبداية لما وصفته بانحسار الهيمنة الأميركية على «الملف اليمني».

وجاء هذا تزامنًا مع بدء مكتب المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، التحضيرات الأولية في صنعاء لمساعيه الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، وذلك عبر لقاءات مع مسؤولين في جماعة الحوثي، وقيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وتزامنت هذه التحضيرات الأممية لعمل المبعوث الجديد، مع قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتمديد عمل لجنة العقوبات المختصة بالأشخاص والكيانات المهددة للسلم والاستقرار لمدة عام آخر، ومع إخفاق المجلس في اعتماد مسودة القرار البريطاني الذي تضمن فقرة تدين إيران بتزويد الانقلابيين الحوثيين بالصواريخ.

وأفادت مصادر رسمية موالية لقيادات حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، بأن عددًا من قيادات الحزب، على رأسهم القيادية البارزة فائقة السيد، التقوا في صنعاء نيكولاي ديفيس، المسؤولة السياسية في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وقالت المصادر إن قيادات «المؤتمريين» رحّبوا خلال اللقاء، بالمبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث، وعبروا عن شكرهم للجهود التي بذلها سلفه إسماعيل ولد الشيخ، كما أبدوا تفاؤلهم بأن يسهم تعيين الأول في الدفع بعملية التسوية السياسية.

وجدّد قادة «المؤتمر الشعبي» في صنعاء دعوتهم للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإلغاء العقوبات المفروضة على نجل الرئيس السابق، أحمد علي صالح، كما أكدوا للمسؤولة في مكتب المبعوث الأممي حرصهم «على تحقيق السلام الشامل والعادل، وتهيئة الظروف الملائمة لإنجاح أي مشاورات قادمة ترعاها الأمم المتحدة».

ونسب الموقع الرسمي للحزب "المؤتمر.نت" للمسؤولة الأممية نيكولاي ديفيس، أنها أشارت إلى «أهمية المؤتمر الشعبي العام، كمكون رئيس لمستقبل العمل السياسي في اليمن» وإلى «أن الأمم المتحدة حريصة على استئناف المفاوضات، بما يؤدي إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام».

ويرجح مراقبون أن هذا اللقاء لمكتب المبعوث الأممي الجديد مع قيادات الحزب الموالين للرئيس السابق، يؤكد رفض الأمم المتحدة للمساعي العلنية لجماعة الحوثيين التي تريد أن تسيطر على قرار الحزب وموقفه في شأن المفاوضات، بعد أن قتلت رئيسه صالح، وصادرت مقراته وأمواله. وكان وفد من مكتب المبعوث الأممي غريفيث قد التقى مسؤولين في الحكومة الشرعية في مدينة عدن قبل أيام، في سياق التحضير لإنشاء مكتب دائم له في المدينة التي تتخذ منها الحكومة عاصمة مؤقتة لليمن.

وفي وقت عبّر فيه ناشطون موالون للرئيس اليمني السابق عن خيبة أملهم من قرار مجلس الأمن الأخير، الذي أبقى على العقوبات المفروضة على نجله الأكبر أحمد علي صالح، اعتبرت الجماعة الحوثية القرار انتصارًا لها لجهة عدم إدانته لإيران الحليف الأول للجماعة، والمزود الرئيس لميليشياتها بالأسلحة والصواريخ الباليستية. وبحسب مصادر مقربة من نجل صالح المقيم في دولة الإمارات العربية، منذ إقالته من عمله سفيرًا لبلاده، وفرض العقوبات الأممية عليه، فإنه ينوي الظهور في أول خطاب تلفزيوني له لبيان موقفه من التطورات الأخيرة، بما فيها مقتل والده على يد الحوثيين.

وجاء الموقف الحوثي من قرار مجلس الأمن، في تغريدات على «تويتر» للرجل القوي في الجماعة، والحاكم الفعلي للمؤسسات الحكومية في مناطق سيطرة الميليشيات، محمد علي الحوثي، الذي يرأس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا». وقال القيادي الحوثي، إن اعتماد المشروع الروسي و«الفيتو» الروسي، هو‏ فشل سياسي لما وصفه بـ«العدوان»، و«بداية جديدة لإزالة التسلط الأميركي على الملف اليمني»، على حد قوله.

واتّهم الحوثي فريق الخبراء التابعين للجنة العقوبات الأممية المختصة باليمن، بأنهم «فبركوا تقريرًا غير مهني»، وعبّر عن ارتياح جماعته لما وصفه بـ«فشل مشروع القرار البريطاني»، الذي لم ينجح في إدانة إيران بإرسال الصواريخ إلى جماعته لإطلاقها على الأراضي السعودية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح حوثي كبير لـالفيتو الروسي واستياء وسط أنصار صالح ارتياح حوثي كبير لـالفيتو الروسي واستياء وسط أنصار صالح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab