صنعاء - العرب اليوم
أكدت الحكومة اليمنية {تعاونها المطلق} مع المبعوث الأممي الجديد، السويدي هانس غروندبرغ، عشية بدئه أولى جولاته المكوكية من العاصمة السعودية الرياض، التي ينتظر أن يصل إليها اليوم، حسب مصادر يمنية.
وأفادت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها في حديث بأن المعلومات تشير إلى وصول المبعوث الأممي الجديد للرياض اليوم (الأربعاء)، في إطار أولى جولاته في المنطقة بعد تعيينه في 5 سبتمبر (أيلول) الحالي. وأوضحت أن المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ يفترض أن يصل إلى الرياض خلال ساعات أيضاً.
بدوره، رد مكتب المبعوث الأممي لليمن على استفسارات عن موعد وصوله إلى الرياض، وأجندة زيارته، بعدم وجود موعد مؤكد حتى الآن لسفر المبعوث، وأضاف قائلاً: «سنقوم بإرسال تعميم إعلامي بمجرد إتمام جدول السفر وتأكيده».
وكان هانس غروندبرغ قدم إحاطته الأولى لمجلس الأمن الدولي يوم 10 سبتمبر، تحدث فيها عن صعوبة مهمته، والتعقيد الحاصل في الملف اليمني بعد نحو سبع سنوات من الصراع.
وينتظر أن يلتقي غروندبرغ في زيارته الحالية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادات الشرعية اليمنية، إلى جانب مسؤولين سعوديين وخليجيين وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي الأجنبي لدى اليمن. وكان وزير الخارجية العماني بدر بن حمود البوسعيدي تحدث عن اقتراب استئناف المحادثات السياسية اليمنية، وقال في مقابلة مع قناة العربية أول من أمس: «نحن قاب قوسين من دفع العملية السياسية اليمنية».
من جانبها، أبدت الحكومة اليمنية ترحيبها بزيارة المبعوث الأممي الجديد، رغم صعوبة المهمة أمامه، كما وصفتها. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بهذه الزيارة والجولة الأولى للمبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، وندرك الصعوبات الكثيرة جداً أمامه». وتابع: «نؤكد تعاوننا المطلق معه، ونتمنى له التوفيق في مهامه، لكن المؤشرات المقبلة من الطرف الآخر لا تبشر بتحقيق أي تقدم سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، العالم يتابع التصعيد الحوثي الكبير سواء في مأرب أو استهداف الأعيان المدنية في الأراضي السعودية، وكذلك الانتهاكات الكبيرة من الحوثيين ضد اليمنيين».
وأضاف بادي: «كذلك ما شاهدناه خلال الأيام الماضية من استهداف لمنشآت حيوية تخدم كل اليمنيين في كل مكان مثل ميناء المخا، هذا يؤكد أن هذه الجماعة لا يهمها حياة الناس ولا التخفيف من معاناتهم، وبالتالي فإن أمام المبعوث مهمة صعبة وصعبة للغاية في التعاطي مع هذه المعطيات، وهذا الوضع المعقد الذي تسببت به الحركة الحوثية».
وجدد المتحدث باسم الحكومة اليمنية التزامها بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي في تسهيل مهامهما بما يحقق السلام في أرجاء اليمن وعودة الحكومة الشرعية، لكنه استدرك بقوله: «للأسف كل المؤشرات لا تدعو للتفاؤل».
وكان السويدي غروندبرغ عبر في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن عن تطلعه للسفر للرياض للقاء الرئيس هادي وأعضاء الحكومة اليمنية، إلى جانب الاجتماع مع قيادات {أنصار الله} (الحوثيين) والجهات الفاعلة الأخرى في صنعاء، فضلاً عن الفاعلين السياسيين في جميع أنحاء اليمن. وأوضح أنه يخطط للقاء زعماء إقليميين في الرياض ومسقط وأبوظبي والكويت وطهران والقاهرة وغيرها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك