الخرطوم ـ جمال إمام
قتل 10 أشخاص إثر هطول أمطار غزيرة وسيول مدمرة اجتاحت السودان خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلى جانب تدمير آلاف المنازل وتشريد الآف الأسر. بينما تحولت طرق الخرطوم إلى برك من المياه عطلت حركة المرور، وتعالت دعوات لإعلان ولاية كسلا (جنوب شرقي العاصمة الخرطوم) منطقة منكوبة.
ولقي سبعة أشخاص حتفهم وفقد ثلاثة آخرين نتيجة الأمطار والسيول التي ضربت مدينة النهود بولاية غرب كردفان المتاخمة لإقليم دارفور، فضلاً عن انهيار نحو ثلاثة آلاف منزل ما شرد أهلها. وقال شهود إنّ الأمطار والسيول أدت إلى دمار واسع في أحياء أبوسنون والرديف والشايقية والقلعة والصفا في المناطق الشمالية والشمالية للمدينة، كما انهارت السوق الشرقية بالمدينة.
واتهم أهالي مدينة النهود شركة طرق بالتسبب في الكارثة لأنها تعمل في رصف الطرق وأغلقت الشوارع والمصارف ما أدى إلى تراكم المياه وانهيار المنازل. وذكرت معلومات أنّ السيول أدت إلى انهيار جزئي في سجن النهود ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المسجونين وفرار آخرين.
وجرفت السيول أجزاءً واسعة طريق أم درمان- بارا حديث الإنشاء الذي لم يفتتح بعد، وهو يربط بين العاصمة السودانية وولاية شمال كردفان ودارفور. وفي ولاية كسلا المتاخمة لدولة إريتيريا في شرق السودان، اجتاحت السيول أحياء عدة في مدينة كسلا (480 كيلومتراً جنوب شرقي الخرطوم) ما تسبّب في انهيار أكثر من ألفي منزل، ومقتل ثلاثة، بينهم طفلان.
وبات نهر القاش الموسمي الذي ينحدر من الهضبة الإريترية يهدد المدينة بعدما اقتربت مناسيبه من تسجيل مناسيب العام 2003 القياسية. وطالب مواطنو ولاية كسلا وأحزاب معارضة بإعلان الولاية منطقة كوارث، وأطلقوا نداء إغاثة ودعوة إلى المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة لنجدة المتضررين. وفي العاصمة، شهدت معظم مناطق ولاية الخرطوم أمطارًا غزيرة حوّلت الطرق، بسبب سوء تصريف المياه، بركاً عرقلت حركة السير، ودفعت الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس. كما غمرت المياه أجزاءً من مطار الخرطوم، لكن لم يبلغ عن تعطّل الحركة الجوية.
أرسل تعليقك