إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - كمال السليمي

أصدرت الرئاسة الجزائرية قراراً يُلغي كل الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة أحمد أويحيى بشأن إشراك رجال أعمال جزائريين في رأس مال مئات الشركات العامة. وعُلم من مصادر حكومية أن القرار أُبلغ الخميس الماضي لديوان الحكومة، وأنه يخصّ كل قرارات مجلس مساهمات الدولة، ما يترجم جزءاً مما رُوِّج عن علاقة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة برئيس الوزراء.

وألغى بوتفليقة قرارات لأويحيى اعتُبرت أهم ما ميّز برنامجه الاقتصادي منذ تعيينه خريف العام الماضي. وكان أويحيى استعرض الإجراءات موضوع التي ألغاها الرئيس أمس، في لقاء "ثلاثي" قبل نهاية العام، جمعه مع مسؤولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات رجال الأعمال. وقضت هذه الإجراءات بدخول رأس المال الخاص إلى حسابات شركات عامة توصف بـ "غير الإستراتيجية" تدريجاً، وصولاً إلى انتقالها التام إلى القطاع الخاص.

وفسّر القرار الرئاسي دواعي لجوء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب بوتفليقة) جمال ولد عباس، إلى خطوة غير مسبوقة منذ أسبوع، حين دعا الأطراف ذاتها التي وقعت الإتفاق مع رئيس الحكومة إلى لقاء وصِف بـ "الرقابي". واستعمل ولد عباس، مصطلحات أغضبت التجمع الوطني الديموقراطي (حزب أويحيى)، حين قال: "نحن الحزب الأكبر والغالب والقرارات التي لا تتناسب المصلحة العامة نقف ضدها ونلغيها". وأعطت "جبهة التحرير الوطني" انطباعاً أن أويحيى بات مطالباً بتقديم الحساب لها ولو خارج البرلمان، المكان الدستوري للرقابة على العمل الحكومي. ولم يعلق أويحيى على الانتقادات التي طاولته، بينما سيجد نفسه في موقف صعب في الاجتماع المقرر بينه وبين رجال الأعمال الأربعاء المقبل، وأيضاً أمام قيادات حزبه في المجلس الوطني خلال لقاء مقرر الخميس. ودخل مقربون من أويحيى في سجالات مع أطراف عدة خلال الأيام العشرة الأخيرة، أبرزها مع وزير الطاقة السابق شكيب خليل المقرب من بوتفليقة، والذي فاقم انتقاداته لرئيس الحكومة لاسيما على الصعيد الاقتصادي.

يُذكر أن العلاقة السيئة التي جمعت رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون مع رجال الأعمال، وفي مقدمهم علي حداد، تسببت باستبداله بعد شهرين على تعيينه. وانتهج أويحيى خطة مناقضة لطريقة عمل تبون تماماً بإسراعه إلى عقد مصالحات مع رجال الأعمال ونقابة العمال، قبل أن يعلن عن مشروع شراكة مع القطاع الخاص يشمل نحو 1200 مؤسسة عامة صغيرة و متوسطة.

ولا يُعرف بعد ما إذا كان بوتفليقة متمسّكاً ببقاء أويحيى في منصبه، في ظل تحليلات لمراقبين تتكهن بقرب عزله. كما بات معلوماً أن القرارات التي ستُتخذ خلال العام الجاري، تضع في الحسبان الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل، وقد يحدد مصير أويحيى على رأس الحكومة الدور المرسوم له في 2019.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab