إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - كمال السليمي

أصدرت الرئاسة الجزائرية قراراً يُلغي كل الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة أحمد أويحيى بشأن إشراك رجال أعمال جزائريين في رأس مال مئات الشركات العامة. وعُلم من مصادر حكومية أن القرار أُبلغ الخميس الماضي لديوان الحكومة، وأنه يخصّ كل قرارات مجلس مساهمات الدولة، ما يترجم جزءاً مما رُوِّج عن علاقة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة برئيس الوزراء.

وألغى بوتفليقة قرارات لأويحيى اعتُبرت أهم ما ميّز برنامجه الاقتصادي منذ تعيينه خريف العام الماضي. وكان أويحيى استعرض الإجراءات موضوع التي ألغاها الرئيس أمس، في لقاء "ثلاثي" قبل نهاية العام، جمعه مع مسؤولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات رجال الأعمال. وقضت هذه الإجراءات بدخول رأس المال الخاص إلى حسابات شركات عامة توصف بـ "غير الإستراتيجية" تدريجاً، وصولاً إلى انتقالها التام إلى القطاع الخاص.

وفسّر القرار الرئاسي دواعي لجوء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب بوتفليقة) جمال ولد عباس، إلى خطوة غير مسبوقة منذ أسبوع، حين دعا الأطراف ذاتها التي وقعت الإتفاق مع رئيس الحكومة إلى لقاء وصِف بـ "الرقابي". واستعمل ولد عباس، مصطلحات أغضبت التجمع الوطني الديموقراطي (حزب أويحيى)، حين قال: "نحن الحزب الأكبر والغالب والقرارات التي لا تتناسب المصلحة العامة نقف ضدها ونلغيها". وأعطت "جبهة التحرير الوطني" انطباعاً أن أويحيى بات مطالباً بتقديم الحساب لها ولو خارج البرلمان، المكان الدستوري للرقابة على العمل الحكومي. ولم يعلق أويحيى على الانتقادات التي طاولته، بينما سيجد نفسه في موقف صعب في الاجتماع المقرر بينه وبين رجال الأعمال الأربعاء المقبل، وأيضاً أمام قيادات حزبه في المجلس الوطني خلال لقاء مقرر الخميس. ودخل مقربون من أويحيى في سجالات مع أطراف عدة خلال الأيام العشرة الأخيرة، أبرزها مع وزير الطاقة السابق شكيب خليل المقرب من بوتفليقة، والذي فاقم انتقاداته لرئيس الحكومة لاسيما على الصعيد الاقتصادي.

يُذكر أن العلاقة السيئة التي جمعت رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون مع رجال الأعمال، وفي مقدمهم علي حداد، تسببت باستبداله بعد شهرين على تعيينه. وانتهج أويحيى خطة مناقضة لطريقة عمل تبون تماماً بإسراعه إلى عقد مصالحات مع رجال الأعمال ونقابة العمال، قبل أن يعلن عن مشروع شراكة مع القطاع الخاص يشمل نحو 1200 مؤسسة عامة صغيرة و متوسطة.

ولا يُعرف بعد ما إذا كان بوتفليقة متمسّكاً ببقاء أويحيى في منصبه، في ظل تحليلات لمراقبين تتكهن بقرب عزله. كما بات معلوماً أن القرارات التي ستُتخذ خلال العام الجاري، تضع في الحسبان الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل، وقد يحدد مصير أويحيى على رأس الحكومة الدور المرسوم له في 2019.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة إلغاء إشرك رجال أعمال جزائريين في رأس مال الشركات العامة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab