بحث الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، "التحديات الأمنية الإقليمية والدولية المشتركة، بما في ذلك التهديد الذي تشكله إيران ووكلائها"، بحسب بيان البيت الأبيض، الذي أكد "قبول بايدن دعوة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة".
وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن وبينيت شددا على "العلاقة الشخصية القوية التي تطورت منذ زيارة رئيس الوزراء لواشنطن الصيف الماضي"، لافتاً إلى أن هذه العلاقة أدت لـ"تنشيط عمل فرقنا الدبلوماسية والأمن القومي، ما مكن كلا البلدين من التوصل لمواقف مشتركة بشأن المسائل الصعبة".
وأوضح البيان الأميركي أن بايدن رحب بـ"الزيارة التي قام بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي (إيال هولتا) إلى واشنطن هذا الأسبوع"، معرباً عن قبول الرئيس الأميركي "دعوة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة".
ولفت البيت الأبيض إلى أن بايدن تلقى إحاطة بشأن "الجهود القائمة بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لتهدئة التوترات"، مؤكداً على دعمه "الثابت لإسرائيل واحتياجاتها الدفاعية"، ومرحباً بالتمويل "التاريخي" الذي قدمته واشنطن لتل أبيب والذي يبلغ قيمته مليار دولار لـ"تحديث نظام القبة الحديدية (الدفاعي)".
وتأتي الخطوة الأميركية بالتزامن مع مواجهات متكررة بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى منذ منتصف الشهر الجاري، في وقت تزامن شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي.
الحرس الثوري
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنه تحدث مع بايدن "حول الملف الإيراني، وبشكل خاص المطلب الإيراني برفع الحرس الثوري عن قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية".
وأعرب بينيت عن قناعته بأن بايدن "يعتبر صديقاً حقيقياً لإسرائيل، وهو حريص على أمنها، ولن يسمح برفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة المنظمات الإرهابية".
وأضاف: "أوضحت إسرائيل موقفها من هذا الموضوع والذي يفيد بكون الحرس الثوري الإيراني أكبر تنظيم إرهابي في العالم"، لافتاً إلى الرئيس الأميركي "لبى الدعوة التي وجهها له رئيس الوزراء مخبراً إياه بنيته زيارة إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة".
قضايا عالقة
وتعد إسرائيل من أبرز الدول الرافضة لرفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، في حين يعلل الإيرانيون موقفهم المتشدد في هذا الملف، بأن ترمب أدرج "الحرس الثوري" في القائمة لتشديد الضغوط على طهران، بعدما سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، لكن الأميركيين ينفون صحة هذا الأمر، ويؤكدون على عدم وجود أي رابط بين الأمرين.
وفي حين لم تعلن واشنطن موقفاً نهائياً من مسألة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من عدمه، يبدو بايدن الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق لكن بشرط عودة إيران للامتثال لكامل تعهداتها، أكثر ميلاً لإبقاء الحرس على القائمة، بحسب وكالة "فرانس برس".
ضغط إسرائيلي
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع قال، الأربعاء الماضي، إن إدارة بايدن أبلغت المسؤولين الأوروبيين بأنها لا تخطط لرفع الحرس الثوري الإيراني عن "قوائم الإرهاب"، رغم اشتراط طهران شطبه للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأشار المسؤول الإسرائيلي في إيجاز صحافي إلى أن المحادثات النووية "متوقفة حالياً"، مرجعاً ذلك لـ"مطالبة طهران برفع اسم الحرس الثوري عن قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح أن بلاده "مارست ضغوطاً علنية وسرية" لعدم رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، لافتاً إلى أنه رغم الرسالة الأميركية للمفاوضين الأوروبيين "إلا أن إدارة بايدن لا تزال تدرس رفع جزء من الحرس الثوري الإيراني عن قوائم الإرهاب مع الإبقاء على فيلق القدس التابع له".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بايدن يُبدي استعداده لزيارة العاصمة الأوكرانية كييف
تقرير لقناة فوكس نيوز الأميركية عن السخرية من بايدن على تلفزيون سعودي يُثير تفاعلًا
أرسل تعليقك