بغداد ـ نهال قباني
حسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجدال في شأن مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر التي يتم الاستعداد لها حاليًا ، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية العراقية جميعها، بما فيها الحشدان الشعبي والعشائري، ستشارك في المعركة.
وأكد العبادي في كلمة خلال احتفالية شبابية في بغداد ، السبت ، وضع خطة لتحرير تلعفر بمشاركة الأجهزة الأمنية كافة والحشد الشعبي والعشائري ، قائلًا "نريد إعمار المحافظات، لأن البلد بأجمعه عانى نتيجة الحرب ضد التطرف".
وأضاف العبادي أن هناك حاجة إلى طبقة سياسية وطنية مثيلة لقادة الجيش في تسابقهم نحو هزيمة "داعش" ، مشيرًا إلى أن دول العالم شاركت العراق ودعمته في الحرب على التطرف ، لأنها وجدت فيه عزيمة حقيقية لمقاتلة "داعش".
وتبدي دول مجاورة وسياسيون عراقيون سنّة، تحفظات كبيرة عن مشاركة الحشد الشعبي الشيعي في معركة تلعفر ، خشية ارتكاب انتهاكات ذات صبغة طائفية، نظرًا إلى أن سكان المدينة خليط من التركمان السنّة والشيعة ، إضافة إلى مكوّنات عرقية وطائفية أخرى.
وقال العبادي إن تجار الحروب لا يريدون تحقيق الانتصار على "داعش" ، لأن السلم يحرمهم الاستمرار في تجارتهم ، مشيرًا إلى أن أبن الجنوب حقق الوحدة بين العراقيين، لأنه تجاوز التناقضات الطائفية والإثنية، وضحى بنفسه لتحرير منطقة أخرى.
في غضون ذلك، واصلت الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي عملياتها العسكرية في محيط تلعفر وجنوب الموصل، وأعلن فصيل قوات وعد الله ، السبت قتل 14 متطرفًا بقصف لصواريخ الهاون على مضافة لتنظيم "داعش".
وذكر الإعلام الحربي للحشد في بيان أن قوات وعد الله اللواء 33 في الحشد الشعبي تمكّنت خلال استهداف مضافة يتحصن فيها متطرفي "داعش" ، من قتل 14 متطرفًا بصواريخ الهاون ، وحرق عجلتين ودراجة نارية قي قرية أسلمة جنوب غربي صحراء نينوى ، حيث أن العملية تمت بإسناد بطارية هاون بالتعاون مع مدفعية الحشد الشعبي.
وأعلنت القوات الأميركية ، السبت ، أن مروحياتها نفذت ضربات جوية أعقبها إنزال على أنفاق لتنظيم "داعش" جنوب مدينة الموصل ، وأوضحت أن المروحيات قصفت أنفاقًا قرب قرية المغر شمال ناحية الشورة جنوب الموصل، ونفذت إنزالًا جويًا وقتلت ثلاثة متسللين من "داعش" فجر السبت ، كانوا يحاولون التسلل عبر أنفاق من تحت العيون والمياه الجوفية.
وأفادت استخبارات شرطة نينوي ، السبت ، باعتقال عدد آخر من المحامين في محافظة نينوي بتهمة التعاون مع عناصر "داعش" في الموصل ومساعدته في عملياته المتطرفة.
وأشار النقيب أحمد العبيدي إلى أن جهاز استخبارات شرطة نينوي اعتقل سبعة محامين يعملون في محاكم الاستئناف والجنايات كانوا تعاونوا مع "داعش" قدموا له المساعدة في العمليات المتطرفة ، خصوصًا تقديم معلومات عن المواطنين الأبرياء المعارضين وغير المتعاونين مع التنظيم.
ولفت العبيدي إلى أن القوات اقتادت المحامين إلى مقر استخبارات نينوي للتحقيق معهم حول تورطهم في جرائم "داعش" ، ومساعدتهم التنظيم على اعتقال موطنين أبرياء وقتلهم خلال سيطرة التنظيم على الموصل ، وكانت استخبارات شرطة نينوي اعتقلت الأسبوع الماضي ثمانية محامين آخرين بالتهم نفسها.
أرسل تعليقك