القضاء الفرنسي يُبرّئ متهمًا بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

القضاء الفرنسي يُبرّئ متهمًا بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء الفرنسي يُبرّئ متهمًا بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس

القضاء الفرنسي
باريس ـ مارينا منصف

برأت محكمة في باريس، الأربعاء، جواد بن داود الذي كان آوى اثنين من منفذي اعتداءات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، في حين كان الادعاء طلب له عقوبة السجن أربع سنوات، وقالت رئيسة المحكمة إيزابيل بريفو ديسبريز "لم يثبت أن جواد بن داود وفر مأوى لإرهابيين"، ورفع المتهم إثر النطق بالحكم يديه فرحا، وربت على أكتاف دركيين وقبّل محاميه.

وبذلك تختتم أول محاكمة على ارتباط بهذه الاعتداءات التي نفذتها ثلاث مجموعات مسلحة وأوقعت 130 قتيلاً، ومئات الجرحى في باريس وسان دوني شرق العاصمة، وأثارت صدمة شديدة في فرنسا.

وحظيت هذه المحاكمة بتغطية إعلامية كثيفة وشاركت فيها 700 جهة ادعاء مدنية وأكثر من مائة محام، ستة منهم فقط للدفاع، وتخللتها تصريحات غير مألوفة من قبل المتهم أثارت ضحكاً في القاعة، ولحظات مؤثرة عند إدلاء ضحايا الاعتداءات بإفاداتهم. ويُحاكَم جواد بن داود الملقب بـ"مؤجر داعش" بتهمة "إخفاء مجرمين إرهابيين".

وواجه الرجل البالغ من العمر 31 عاماً، وهو تاجر مخدرات صاحب سوابق، عقوبة السجن ستة أعوام كحد أقصى بعدما وضع شقة في تصرف عبد الحميد أباعود، إرهابي «داعش» الذي يُشتَبَه بأنه نَسَّق الاعتداءات، وشريكه شكيب عكروه عند اختبائهما في سان دوني بعد تنفيذ الهجمات. ووصل الاثنان مساء 17 نوفمبر إلى الشقة، حيث قُتِلا باكراً صباح اليوم التالي مع قريبة أباعود حسنة آيت بولحسن، في عملية نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب. وأُوقِف بن داود بعد قليل، إثر تعليقات أدلى بها لصحافيي وكالة الصحافة الفرنسية وتلفزيون «بي إف إم تي في»، موضحاً أن عملية الاقتحام جرت في شقته. وتصريحاته الساذجة جعلته محط سخرية لبلد تحت صدمة أعنف هجمات في تاريخه.

وهو ينفي منذ 18 نوفمبر 2015 أن يكون على علم بأن الرجلين كانا من منفذي الاعتداءات. وأكد خلال محاكمته التي بدأت في 24 يناير (كانون الثاني): «لم أكن أعرف أنهما إرهابيان»، مضيفاً: «لما كنتُ آويت إرهابيين ولو لقاء 150 ألف يورو».

من جهته، أعلن صديقه محمد سوما الذي يواجه مثله تهمة «إخفاء مجرمين إرهابيين»: «لستُ في خانة الإرهاب، بل في خانة اللصوص والجانحين والحثالة». ولعب سوما دور الوسيط بين حسنة آيت بولحسن التي كانت تبحث عن شقة يمكن للمتطرفين الاختباء فيها، وجواد بن داود.

واقتنع المدعي العام نيكولا لوبري إلى حد ما بحجج المتهمين، وقال: «ليس هناك عناصر كافية تسمح بالتأكيد أنهما كانا على معرفة ويقين بأن الفارين شاركا في الاعتداءات» لكنه أضاف أنه «لا يمكن أن يكون أي من محمد سوما وجواد بن داود يجهل أنه يقدِّم المساعدة لمجرمين فارين»، وطالب الادعاء بإنزال عقوبة السجن أربع سنوات مع النفاذ، بحق المتهمين داعياً إلى إبقائهما في السجن.

والعقوبات الأشد مطلوبة بحق الموقوف الثالث يوسف آيت بولحسن الذي يُحاكَم بتهمة «عدم الإبلاغ عن جريمة إرهابية»، وهو شقيق حسنة آيت بولحسن وقريب عبد الحميد أباعود، وقد طلب المدعي العام عقوبة السجن خمس سنوات بحقه. 

وأعلن المدعي العام أن يوسف آيت بولحسن سعى إلى «إخفاء مخطط اعتداء وضعه عبد الحميد أباعود الذي كان ينوي الضرب من جديد»، غير أن المتهم ينفي أن يكون على ارتباط بـ«آيديولوجية الدمار» التي يتبناها تنظيم داعش، مؤكداً: «إنني ألتزم تماما بالقانون الفرنسي وأعمل وأدفع ضرائبي، أجل، عبد الحميد أباعود قريبي، لكن لا ذنب لي في ذلك». وطالب محامو المتهمين الثلاثة بتبرئتهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الفرنسي يُبرّئ متهمًا بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس القضاء الفرنسي يُبرّئ متهمًا بإيواء اثنين من منفذي اعتداءات باريس



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab