القاعدة الدستورية تضع ويليامز في مرمى انتقادات النواب الليبي
آخر تحديث GMT08:34:02
 العرب اليوم -

القاعدة الدستورية تضع ويليامز في مرمى انتقادات النواب الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القاعدة الدستورية تضع ويليامز في مرمى انتقادات النواب الليبي

مجلس النواب الليبي
طرابلس - العرب اليوم

يبدو أن العلاقة بين مجلس النواب الليبي ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى البلاد، ستيفاني ويليامز، مقبلة على مرحلة من التوتر، وذلك على إثر المناقشات التشاورية، التي رعتها البعثة الأممية منفردة مع ممثلين للمجلس الأعلى للدولة في تونس منتصف الأسبوع الماضي، تتعلق بالقوانين التي ستسيِّر الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة.
ووجه بعض نواب البرلمان اتهامات إلى ويليامز بـ«إفشال جهود مجلسهم، وتقويض التقارب الليبي - الليبي، عبر فرض إملاءات، ما يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية وهيبة الليبيين».
وسبق للمستشارة الأممية اقتراح تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب و«الأعلى الدولة»، تتكون من 12 عضواً، بواقع ستة من كل مجلس، لوضع قاعدة دستورية توافقية للانتخابات العامة المقبلة، لكن البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له، لم يتقدم بممثلين عنه، في حين تعاطى «الأعلى للدولة» مع المقترح.
وعبر الدكتور علي الصول، عضو مجلس النواب، عن تيار واسع من البرلمانيين المنتقدين والرافضين لما أسماه بـ«التحرك المنفرد» للمستشارة الأممية، ورأى أنها «لا ترغب في استقرار ليبيا بدستور يشرع اختصاص كل السلطات، ويكفل حقوق المواطنين بكافة أطيافهم»، لكن مسؤولاً بارزاً في البعثة الأممية استغرب هذه الاتهامات، وقال» أمس، إن (البعثة) «لم تتدخل في شؤون الليبيين، أو تملي عليها شيئاً، فقط هي تنسق بينهم لإحداث تقارب فيما بينهم».
وواصل الصول انتقاده للمستشارة الأممية، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة وسفيرها بالبلاد ريتشارد نورلاند، وقال إنهما «يتدخلان بشكل غير مرغوب فيه لمحاولة إفشال وتقويض التقارب الليبي - الليبي، الذي أدى مؤخراً لتوافق الأطراف السياسية والأمنية كافة؛ وتمخض عنه توافق مجلس النواب ومجلس الدولة على إصدار التعديل الدستوري الثاني عشر».
وبدأت موجة الاعتراضات على الإجراءات، التي اتخذتها ويليامز، برسالة وجهها يوسف العقوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مساء أول من أمس، خلال لقائه نائب رئيس البعثة الأميركية لدى ليبيا ليزلي أوردمان، مطالباً المستشارة الأممية بـ«الاستماع إلى وجهات النظر من مناطق ليبيا كافة؛ وعدم الاكتفاء بمنطقة معينة»، في إشارة ضمنية إلى غرب البلاد، ومجلس الأعلى للدولة.
وشدد العقوري على مطالبة المستشارة الأممية بـ«التنسيق مع لجنة خريطة الطريق التابعة لمجلس النواب للاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وعقب فشل إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام الماضي، أصدر مجلس النواب التعديل الدستوري الثاني عشر، وبمقتضاه تم تشكيل لجنة لوضع «خريطة طريق» للمسار الانتخابي، وتعديل مشروع قانون الدستور.
ويدافع أعضاء مجلس النواب على لجنتهم في مواجهة المقترح الأممي، مشيرين إلى أن لجنة «خريطة الطريق» تختص بتعديل بعض نقاط الخلاف في مشروع مسودة الدستور، وعرضه للاستفتاء؛ وفي حال فشل اللجنة تتجه إلى التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب موعد زمني.
وللتأكيد على دور البعثة الأممية في ليبيا، ناقش رئيسها بالإنابة، ريزدون زينينغا، مع عدد من أعضاء مجلسي النواب و«الدولة» الوضع السياسي الراهن والجهود الرامية لتفعيل العملية الانتخابية. ونقل زينينغا عبر حسابه على «تويتر» مساء أول من أمس، عن الحضور «قلقهم جراء الانسداد السياسي الحالي»، لكنهم شددوا على ضرورة إعداد قاعدة دستورية للانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وأكد زينينغا على أن تركيز الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام «يصب في إجراء الانتخابات في أقصر إطار زمني ممكن، بناءً على قاعدة دستورية موثوق بها، وإطار قانوني متوافق عليه عبر عملية وآليات ليبية - ليبية».
وسيرت ويليامز منتصف الأسبوع الماضي اجتماعاً تشاورياً في تونس، دام ثلاثة أيام مع الأعضاء الممثلين للمجلس الأعلى للدولة في اللجنة المشتركة، التي ستتولى مهمة إحداث توافق على القاعدة الدستورية للانتخابات، فيما لم يقدم مجلس النواب ممثليه. ولم يخرج عن اجتماع تونس أي معلومات تتعلق بالقاعدة الدستورية، كما لم يخرج عن لقاء البعثة وويليامز ووفد المجلس بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا أيضاً أي تفاصيل.
وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية قد نقلت قبيل انتهاء الاجتماع في يومه الثالث عن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، أن مجلسه يجري مشاورات حول تسمية أعضاء اللجنة الدستورية المشتركة مع مجلس الدولة للانخراط في مشاورات تونس، لكن سرعان ما أكد المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، «عدم صدقية هذه المعلومات».
وللحث على المضي باتجاه إجراء الانتخابات، قال الدكتور عارف النايض، رئيس «تكتل إحياء ليبيا»، إنه ناقش مع سفير الولايات المتحدة أمس آخر المستجدات في ليبيا، وسبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن. كما تطرقا إلى سبل «تخفيف معاناة الشعب الليبي اقتصادياً وخدمياً، وأهمية الحفاظ على الأمن الغذائي والصحي الليبي في هذه الظروف الدولية الصعبة».

قد يهمك ايضاً

مجلس النواب الليبي يدين خطف الوزراء وَيَدْعُو حكومة الدبيبة لتسليم السلطة "بكل ديمقراطية"

ستيفاني ويليامز توجه رسالة بعد التصعيد الإخواني في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاعدة الدستورية تضع ويليامز في مرمى انتقادات النواب الليبي القاعدة الدستورية تضع ويليامز في مرمى انتقادات النواب الليبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab