بيروت - العرب اليوم
قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون حذر في فرنسا أمس الأربعاء من أن الأزمة الاقتصادية وضعت الجيش على شفا الانهيار، وأن باريس عرضت تقديم مساعدات عاجلة غذائية وطبية للقوات على أمل الحفاظ على القانون والنظام وتسعى فرنسا، التي قادت جهود إغاثة للبنان، للضغط على السياسيين اللبنانيين المتناحرين الذين أخفقوا حتى الآن في الموافقة على تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات من شأنها إتاحة مساعدات مالية أجنبية لبلادهم، الذي أشار أيضاً إلى تنامي الاستياء في صفوف قوات الأمن اللبنانية بسبب انهيار العملة الذي أدى لمحو أغلب قيمة رواتبهم.
وفي تصريحات غير معتادة في مارس (آذار) قال قائد الجيش إن تحذيراته للمسؤولين اللبنانيين من أن ذلك قد يؤدي لانهيار داخلي لم تلق آذاناً صاغية ووفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على زيارته لباريس، قال قائد الجيش لمسؤولين فرنسيين كبار إن الموقف هش وغير قابل للاستمرار. وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدت أمس من بينها اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون: «نحن قلقون لأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد» وقال مصدران لـ«رويترز» إن فرنسا ستقدم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش الذين انخفضت قيمة رواتبهم انخفاضاً حاداً في الآونة الأخيرة مما دفع العديد منهم للعمل في وظائف إضافية.
وقال مصدر إن فرنسا تعمل لترتيب مؤتمر في يونيو (حزيران) سيسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية 90 في المائة منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وينظر للجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه مؤسسة تمثل نموذجاً نادراً يجسد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهيار الجيش في بداية الحرب الأهلية عندما انقسم وفقاً لانتماءات طائفية إلى تسريع انزلاق لبنان لسيطرة الميليشيات وقال عون في بيان بعد لقائه بنظيره الجنرال فرنسوا لوكوانتر رئيس أركان الجيش الفرنسي إن الجيش اللبناني يمر بأزمة حادة وتتفاقم أكثر وقال مكتب ماكرون في بيان إن فرنسا ستواصل دعم الجيش اللبناني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قائد الجيش اللبناني ينتقد تقاعس المسؤولين في معالجة الأزمة
الجيش اللبناني ينفي فرار جنود بسبب الأوضاع الاقتصادية
أرسل تعليقك