الحكومة تؤكد وجود مؤامرة لإحداث اضطرابات اقتصادية في السودان
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

الحكومة تؤكد وجود مؤامرة لإحداث اضطرابات اقتصادية في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة تؤكد وجود مؤامرة لإحداث اضطرابات اقتصادية في السودان

المظاهرات في السودان
الخرطوم ـ عادل سلامه

اتهمت الخرطوم، السبت، أذرعًا خفية في داخل البلاد وخارجها، بالتنسيق لإحداث اضطرابات اقتصادية تترتب عليها أزمة سياسية، من دون أن تستبعد عملاً استخباراتياً أجنبياً خلف المخطط.

وقال نائب رئيس الوزراء، وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي إن لا أسباب موضوعية لتدهور سعر صرف الجنيه السوداني، في مقابل العملات الأجنبية ولم يستبعد وجود مخطط استخباري وراء تخريب الاقتصاد.

وأشار وزير الاستثمار إلى أن الأزمة بدأت باطلاق شائعات، عن اعتقال رئيس الوزراء بكري حسن صالح، وعودة نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه، والدعوة إلى تصعيد التظاهرات ما أدى إلى تهاوي الجنيه أمام الدولار.

من جهة أخرى، سخر مسؤول الدائرة السياسية في كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في البرلمان حسب الله صالح، الحديث عن وجود خلافات داخل حزبه بسبب طرح قضية تعديل الدستور لاعادة ترشيح رئيس الحزب عمر البشير لدورة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2020، معتبراً أنها «أشواق وتمنيات وشائعات أطلقتها بعض القوى السياسية المعارضة التي تريد أن تكون قوية عبر الحديث عن ضعف الحزب الحاكم».

ونفى المسؤول الحزبي وجود أي خلافات بسبب موضوع إعادة ترشيح البشير في الانتخابات المقبلة. وقال إن «الحزب قوي ومتماسك»، لكنه أشار إلى أن الأمر لم يُطرح للنقاش في مؤسسات الحزب.

ورأى أن هذه الشائعات تزيد من عضوية الحزب والتمسك به، موضحاً أن الحزب الحاكم يرتب الآن صفوفه جيداً لخوض الانتخابات المقبلة، موضحاً أن الحديث عن رفض تعديل الدستور لإعادة ترشيح البشير حديث سابق لأوانه.

وتابع: «عندما يحين ذلك الوقت لكل حدث حديث»، إلى ذلك، طالب النائب بكري عبدالله سلمة، البشير، بالتنحي عن رئاسة الحزب الحاكم، والتمسك بقيادة القوات المسلحة باعتبارها قومية ويثق فيها الشعب، وذلك لتشكيل حكومة انتقالية لمدة 5 سنوات.

وصرح سلمة السبت، بأن «الوضع الاقتصادي والسياسي في السودان آيل لإنهيار وشيك»، داعياً الرئيس إلى التنحي عن رئاسة الحزب وتشكيل حكومة غير حزبية تعمل على محاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة، واتباع سياسة خارجية متنزنة تعيد إلى السودان دوره الريادي في المحيطين الإقليمي والدولي.
في شأن آخر، أجبرت الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن بحق رموز المعارضة، قيادات حزب المؤتمر السوداني على التخفي، ما أعاد إلى الأذهان نمط النزول تحت الأرض الذي برع فيه الشيوعيون.

واستبق جهاز الأمن احتجاجات ضد الغلاء بدأت في أوائــل كانـــون الثاني (يناير) الماضي، باعتقال رئيس حزب المؤتمر الـــسوداني عمر الدقير، وتأكد اختفاء رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق إبراهيم الشيخ ونائب رئيس الحزب خالد عمر.

وقبيل تظاهرات الأربعاء الماضي في منطقة الخرطوم بحري التي دعت إليها قوى المعارضة، بث إبراهيم الشيخ تسجيلاً صوتياً حرّض فيه السودانيين على النزول إلى الشارع لإسقاط النظام.

واستهدفت قوات الأمن اعتقال قادة الصـــف الأول في الأحزاب الداعية للاحتجاج ضــد الغــلاء واعــتقل الأمين العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب و11 من أعـــضاء اللجنة المركزية، فضلاً عن الأمين الــعام لحزب الأمة سارة نقد الله، ونواب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر وإبراهيم الأمين ومحمد عبد الله الدومة.

واستنكر حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي، اعتقال نائب رئيسه فضل الله برمة ناصر، ووصف الاعتقال بـ «الغاشم»، وطالب بإطلاقه وكل المعتقلين من قوى المعارضة فوراً أو تقديمهم إلى محاكمة عادلة، كما دعا أنصاره في داخل البلاد وخارجها إلى الدخول في مواجهة مفتوحة مع النظام.
وقال الحزب في بيان إن هذه «الاعتقالات التعسفية» لن تثنيهم عن المضي قدماً في «طريق الخلاص». وأهاب البيان بقيادات وكوادر الحزب وجماهيره في الداخل والخارج على استكمال العمل والتعبئة والاستنفار بالدخول في عملية مقاومة مفتوحة للنظام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تؤكد وجود مؤامرة لإحداث اضطرابات اقتصادية في السودان الحكومة تؤكد وجود مؤامرة لإحداث اضطرابات اقتصادية في السودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab