انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا
آخر تحديث GMT13:52:40
 العرب اليوم -

انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا

رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري
بيروت _ فادي سماحة

انطلقت، أمس، جلسات المرافعات الختامية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وسيستمع قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اعتبارًا من الثلاثاء، إلى المرافعات الأخيرة في محاكمة أربعة أشخاص متهمين بالمشاركة في 2005 باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الحدث الذي وصفه رئيس فريق الادعاء نايجل بوفوس، أمس، بأن "الظلام والفزع" اكتنفا لبنان بعد مقتل زعيمه، مضيفًا، أن الانفجار كان يهدف "لإحداث حالة من الهلع الشديد والذعر والألم".

وتدخل محاكمة المشتبه بهم وجميعهم من عناصر "حزب الله"، مع بدء هذه المرافعات، في مرحلتها الأخيرة بعد 13 عامًا من الاغتيال الذي وقع في وسط بيروت وأودى بحياة الحريري و21 شخصًا آخرين.

العقل المدبر للعملية
وقال الادعاء "إن العقل المدبر في العملية هو القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، مشيرًا إلى أن "الأدلة التي تدين المتهمين بقتل رفيق الحريري دامغة"، ورأى أن "النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال رفيق الحريري".

والمتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين، الذي يصفه المحققون بأنه "العقل المدبر" للاغتيال قُتل، وبالتالي لن تتم محاكمته، بالنظر إلى أنه قتل في مايو /أيار 2016 إثر استهدافه في سورية.

واستهلت الجلسة بمرافعة الاتهام قبل أن يتحدث ممثلو الضحايا ثم الدفاع. وكانت البداية لفريق الادعاء الذي تمسك بقوة بالأدلة التي تعتمد على بيانات الاتصالات الهاتفية والرابطة التي تجمع المتهمين من خلال صلتهم بـ"حزب الله" اللبناني.

الملاحظات الشفهية
والمرافعات الختامية، هي ملاحظات شفهية يدلي بها كل من الفريقين، أي الادعاء والدفاع والممثلين القانونيين عن المتضررين، أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة، كما أكدت المتحدثة باسم المحكمة وجد رمضان لـ"الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن "كل فريق يقدم تقييمه للأدلة والشهادات التي تقدمت وتم قبولها خلال فترة المحاكمة التي دامت أربع سنوات، وكل فريق يتحدث عن الأسباب التي تبرر النطق بالحكم لصالحه".

وأشارت رمضان إلى أن حضور الحريري في المحكمة، أمس، جاء بصفته متضررًا مشاركًا في إجراءات المحاكمة، لكن حضوره "أعطى زخمًا واهتمامًا إعلاميًا أكبر". وأشارت إلى أن "مرافعات الادعاء بدأت وستستغرق يومين أو ثلاثة ثم تعقبها مرافعات الممثلين القانونيين للمتضررين وبعدها مرافعات الدفاع عن المتهمين".

ضلوع سليم عياش
ويبقى بذلك سليم عياش (50 عامًا)، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية ورجلان آخران، هما حسين العنيسي (44 عامًا) وأسعد صبرا (41 عامًا)، الملاحقان، خصوصًا بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية. كما يواجه حسن حبيب مرعي (52 عامًا) تهمًا عدة، بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة.

وأعلن الادعاء في الجلسة الأولى، أن "مصطفى بدر الدين كان مسؤولًا كبيرًا في (حزب الله) وخبرته العسكرية أوصلته لقيادة قوات الحزب في سورية وتجلت بطريقة تنفيذ اغتيال رفيق الحريري"، لافتًا إلى أن "بدر الدين هو العقل المدبر لاغتيال رفيق الحريري".

وأشار الادعاء إلى أن "سليم عياش قاد وحدة اغتيال رفيق الحريري المؤلفة من ستة أشخاص"، لافتًا إلى أن "الأدلة التي تدين المتهمين بقتل رفيق الحريري دامغة"، ورأى أن "النظام السوري في صلب مؤامرة اغتيال رفيق الحريري"، مشيرًا إلى أن "الشبكة "الخضراء" التي قادت اغتيال رفيق الحريري تابعة تمامًا إلى "حزب الله". ورأى أن "الأدلة التي تدين المتهمين باغتيال الحريري دامغة".

عياش بعد ساعة من الانفجار
وأوضح الادعاء، "أنه بعد ساعة من الانفجار جرى نشر بيان كاذب عن مسؤولية شخص انتحاري عن الحادث، وهو تصرف كان الغرض منه تضليل العدالة". وقال الادعاء، "إن مصطفى بدر الدين هو العقل والمدبر الرئيسي والمشرف على التخطيط للاعتداء"، كما أشار الادعاء إلى أن بدر الدين "أسند أدوارًا رئيسية للمتهمين الأربعة الآخرين، وهم سليم عياش، وحسن العنيسي، وأسد صبرا، وحسن مرعي.

وكان عياش النقطة المحورية وقاد مجموعة الاغتيال بنفسه، وقام أيضًا بمراقبة تحركات رفيق الحريري على مدى أربعة أشهر قبل الجريمة، ومتورط أيضًا في التحضير من خلال شراء الشاحنة عبر آخرين من طرابلس". أما مرعي، فقد كان مسؤولًا عن إعداد وتسليم الشريط الذي يعلن المسؤولية عن الحادث لتضليل العالم والعدالة، كما قام أيضًا بتنسيق مهمة صبرا وعنيسي.

وقال المحامي العام لدى المحكمة "إن الأدلة مقنعة وقوية وموضوعية من خلال الاتصالات وحجمها، وهواتف المتهمين توقفت عن التشغيل في وقت واحد، وتعكس التخطيط لتنفيذ المخطط"، وأوضح الممثل القانوني للمتضررين "إن عملية الاغتيال تمت في أجواء رافضة للوجود السوري في لبنان".

تكهنات ومزاعم
وتحدث المدعي العام نورمان فاريل في الجلسة الأولى، مفندًا مزاعم أوردها الدفاع بأن الأدلة التي قدمها الادعاء غير مدعومة وعبارة عن تكهنات. وقال مايغل بوفواس، ممثل فريق الادعاء، إنه يحتاج إلى يومين أو ثلاثة للرد على ما جاء في مذكرة الدفاع بعدم الاعتماد على بيانات الاتصالات ونسب الهواتف إلى المتهمين في القضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا انطلاق المرحلة الأخيرة من المحاكمة في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 13 عامًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab