الحكومة الأفغانية تبحث عرض هدنة مع طالبان في عيد الأضحى
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الحكومة الأفغانية تبحث عرض هدنة مع "طالبان" في عيد الأضحى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الأفغانية تبحث عرض هدنة مع "طالبان" في عيد الأضحى

نائب الرئيس الأفغاني عبدالرشيد دوستم
كابل ـ أعظم خان

نجا عبدالرشيد دوستم نائب الرئيس الأفغاني، من هجوم يشتبه في أن انتحاريا نفذه في مطار كابل لدى عودته للبلاد بعد أكثر من عام قضاه في منفى بتركيا بسبب مزاعم عن تعذيب وانتهاكات ارتكبها بحق خصم سياسي، وغادر دوستم المطار في موكب قبل دقائق فحسب من الانفجار الذي يقول مسؤولون إن انتحاريا نفذه على ما يبدو.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلة نجيب دانيش، إن ما يصل إلى عشرة أشخاص قُتلوا وأصيبوا في الانفجار. وذكر حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابل أن الانفجار وقع قرب البوابة الرئيسية للمطار حيث كان أنصار دستم ينتظرون لتحيته عند مرور موكبه في الطريق إلى وسط المدينة. وقال: «عدد القتلى والمصابين قد يزيد. وقع الانفجار فور مغادرة موكب دوستم للمطار»، ولم يصب دوستم بأذى وحيّا أنصاره المحتشدين في مكتبه في ما بعد.

وينتمي دوستم لعرقية الأوزبك، وهو سياسي مخضرم لعب دورا على الساحة السياسية الأفغانية على مدى عقود. وأغلقت السلطات أغلب المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي استعدادا لوصوله كما كثفت قوات الأمن وجودها في الشوارع مما يظهر تزايد حدة التوتر في كابل.

وأكدت السلطات الأفغانية أن محمد ساروار دانيش النائب الثاني للرئيس إلى جانب مسؤولين آخرين بينهم أعضاء في البرلمان، قاموا باستقبال دوستم في العاصمة الأفغانية كابل، ومن المتوقَّع أن يجتمع مع أنصاره ومع مسؤولين حكوميين في وقت لاحق.

وذهب دوستم إلى تركيا في مايو/ أيار من العام الماضي، قبل بدء إجراءات قضائية ضده بسبب ما تردد من خطف وتعذيب أحد المنافسين السياسيين له. وفي الوقت الذي تمت فيه محاكمة تسعة من حرسه الشخصي، كان الهدف من وراء نفي دوستم هو إبعاده عن دائرة الضوء وتجنب المزيد من التوتر بين أنصاره والحكومة الأفغانية. واتّهم دوستم وهو قائد عسكري سابق وزعيم بارز في إثنية الأوزبك، بكثير من انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي، ولكنه عُيّن في منصبه الحالي بعدما ساعد الرئيس أشرف غني في الفوز بانتخابات البلاد في عام 2014.

وغادر دوستم أفغانستان في مايو/ أيار 2017 بعد اتهامه بتدبير عملية تعذيب خصم سياسي له في نهاية 2016. ومن المقرَّر أن يتم استقباله من مسؤولين أفغان في مطار كابل، بحسب السلطات. ووضعت صور دوستم في أماكن مميزة في شوارع كابل صباح أمس وعلى طريق المطار وحول القصر الرئاسي مرفقة بعبارة «أهلاً» باللغتين الإنجليزية والداري. وكان أعلن مراراً عن عودته منذ رحيله عن البلد وشكل الأمر موضع مباحثات بين الرئيس الأفغاني أشرف غني ونظيره التركي رجب إردوغان إلى ذلك، قال متحدث باسم الرئاسة الأفغانية أمس إن الرئيس أشرف غني قد يعرض على حركة طالبان وقفاً لإطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى الشهر المقبل، بعد هدنة مماثلة في عيد الفطر في يونيو (حزيران) شهدت دخول مقاتلين دون أسلحتهم إلى شوارع العاصمة كابل». يأتي الإعلان وسط تكهنات عن إمكانية إجراء محادثات سلام مع طالبان بعد عرض من غني في يناير (كانون الثاني) لإجراء محادثات دون شروط مسبقة وهدنة عيد الفطر الشهر الماضي.

وأثارت هذه الهدنة تصوراتٍ عن إمكانية تحقيق سلام أطول أمداً بعد 17 عاماً من الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحكم حركة طالبان. و«شهدت الهدنة تجول مقاتلي طالبان غير المسلحين في شوارع كابل ومدن أفغانية أخرى والتقاط صور ذاتية (سيلفي) مع الجنود والشرطة». وأكد هارون شاخنسوري المتحدث الرئيسي باسم غني تقريراً نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» قبل أيام عن أن الحكومة تبحث تكرار الهدنة خلال عيد الأضحى الذي سيحلّ في 22 أغسطس (آب).

وقال في مؤتمر صحافي في كابل: «هناك احتمال بأن وقفاً لإطلاق النار قد يعلن في عيد الأضحى». وأضاف أن المزيد من التفاصيل ستعلن في وقت لاحق». وجاءت هدنة عيد الفطر وسط مساع دبلوماسية متزايدة لإنهاء الصراع، إذ أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة في محادثات تقودها أفغانستان مع طالبان ومناقشة مستقبل القوات الدولية الموجودة في البلاد. ورفضت طالبان وقتها تمديد وقف إطلاق النار الذي عرضه غني إذ أمر القوات الأفغانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية لمدة عشرة أيام أخرى بعد نهاية عطلة العيد إظهاراً لحسن النية. ومنذ ذلك الحين تجدد القتال في كثير من المناطق في أنحاء البلاد مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين. وقتل 14 شخصا على الأقل يوم الخميس في ضربة جوية في إقليم قندوز شمال البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الأفغانية تبحث عرض هدنة مع طالبان في عيد الأضحى الحكومة الأفغانية تبحث عرض هدنة مع طالبان في عيد الأضحى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab