جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح تحقيقًا في عملياته الأخيرة في غزة
آخر تحديث GMT07:05:42
 العرب اليوم -

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح تحقيقًا في عملياته الأخيرة في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح تحقيقًا في عملياته الأخيرة في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تشكيل طاقم تحقيق في قيادة الأركان العامة، لفحص أداء قواته في الأحداث الأخيرة التي قُتل فيها المتظاهرون الفلسطينيون بنيران القناصة على حدود قطاع غزة، وذلك بعد ساعات على إعلان المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، احتمال التحقيق في عمليات القتل الجماعي الإسرائيلية في قطاع غزة.

 وسيرأس الطاقم العميد موطي باروخ، رئيس قسم التدريب والتعليم في هيئة الأركان العامة. ولم يتم في هذه المرحلة تحديد عدد الوفيات التي سيتم التحقيق فيها، ولكن يبدو أن التحقيق سيركز على الحوادث التي كان فيها الضحايا من المدنيين، بمن فيهم المصور الفلسطيني ياسر مرتجى، الذي قُتل يوم الجمعة الماضي بنيران الجيش وهو يؤدي عمله المهني.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أحداث القتل الأولى، أن القسم الأكبر من القتلى الفلسطينيين كانوا نشطاء في الأذرع العسكرية لـ(حماس) وتنظيمات الإرهاب الأخرى. وقرر رئيس الأركان غادي أيزنكوت تفعيل آلية الفحص هذه بالاتفاق مع النائب العسكري الرئيسي العميد شارون أفيك. ولا يعتبر هذا التحقيق جنائيًا، وفي نهايته سيتم تحول النتائج إلى النائب العسكري الذي سيقرر هل يجب فتح تحقيق جنائي أم لا.

وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية، بنسودا، قد أصدرت بيانًا، الأحد، حول الوضع في غزة، حذّرت فيه من أن المحكمة تراقب ما يحدث، معتبرة أن أوامر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين قد تعتبر جريمة بموجب القانون الدولي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى استخدام المدنيين "لحماية نشاط عسكري".

ومعروف أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تأخذ بعين الاعتبار قيام الدولة المعنية بالتحقيق في أخطائها. فإذا ضمنت وجود مثل هذا التحقيق، فإنها تمتنع عن إجراء تحقيق دولي. وقد سلكت إسرائيل السلوك نفسه عام 2014، عندما قدمت طلبات للمحكمة الدولية بالتحقيق في الهجوم الحربي على قطاع غزة الذي حمل اسم "الجرف الصامد"، فأوقفت المحكمة تحقيقها، مع أن نتائج التحقيق الإسرائيلي لم تفض إلى محاسبة أو محاكمة أي جندي أو ضابط على ممارساته.

وقد خرج الخبير القانوني مردخاي كرمنتسر، نائب رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، بانتقادات واسعة للجيش والحكومة، وشكك في جدوى هذا التحقيق. وقال: "عندما تتم الإشارة إلى التحقيقات بسبب القلق من انتهاكات حقوق الإنسان (على سبيل المثال، إطلاق النار على الرجال العزل الذين لا يشكلون أي تهديد، مهما كانت آراؤهم فاحشة ومثيرة للفزع)، فإن مصطلح (التحقيقات) يخدم غرضين متعارضين: البعض يسعى إلى التحقيق بشكل تهدف نتائجه إلى التغطية، والبعض يريد التحقيق من أجل الفحص الحقيقي. في حالتنا، الحديث عن مظاهرات واضطرابات وقعت قرب الحدود مع قطاع غزة. الضالعون هم، أولاً، القيادة العليا في الجيش والقيادة السياسية، التي يخضع الجيش لسلطتها، وهي المسؤولة عن أوامر فتح النار. وفقاً لتصريحات وزير الأمن، كانت القيادة السياسية هي التي وجهت السياسة التي تحدد أن محاولة تخريب السياج، وعبور السياج، وربما حتى الاقتراب منه، تبرر استخدام الأسلحة النارية. لذلك فإن ما يجب فحصه هو ليس سلوك القنّاص أو قائد آخر (وهو ما يمكن أن يفحصه طاقم من القيادة العامة)، وإنما سلوك القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل؛ وأوامر فتح النار والمفهوم القانوني الذي اعتمدت عليه.

وتابع: "إذا كان المطلوب إجراء تحقيق حقيقي، فيمكن أن تقوم به لجنة مستقلة، مثل لجنة كاهان للتحقيق في أحداث صبرا وشاتيلا، ولجنة شتراسبرغ - كوهين للتحقيق في عملية اغتيال صلاح شحادة (التي قتل خلالها غير ضالعين في الإرهاب)، ولجنة تركيل للتحقيق في أحداث (مافي مرمرة)، الأسطول الذي كان متوجها إلى غزة. فالفحص الحقيقي ضروري؛ لأن إسرائيل دولة قانون»، بحسب رأيه. وقال كرمنتسر: "الافتراض بأن العالم (سيشتري) العلاج العسكري الداخلي في السياق الحالي هو ازدراء لحكمة العالم. إذا أردنا منع تدخل العالم، فيجب أن نظهر الجدية في مسألة التحقيق؛ أي العمل من أجل تحقيق مستقل".

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خرج بموقف يكذّب فيه وزير الأمن المسؤول عنه. فقد أعلن أنه لا يعرف عن حالة تم خلالها استخدام مروحية للتصوير، خلال مظاهرات غزة يوم الجمعة، وذلك خلافاً لتصريح وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، الذي زعم أن الصحافي ياسر مرتجى، الذي قتله الجيش، قام بتفعيل مروحية فوق رؤوس الجنود. وكان ليبرمان قد سئل، السبت، عن مقتل الصحافي مرتجى بنيران الجيش، فقال: "لا أعرف من هو. سواء كان مصوراً أم لا: من يقوم بتشغيل مروحية فوق جنود الجيش يجب أن يعرف بأنه يخاطر بحياته"! لكن الفحص الذي أجراه الجيش لم يُبين أن مرتجى قام بتفعيل مروحية، وبيّن الفحص أنه لم يتم يوم الجمعة التبليغ من قبل أي نقطة احتكاك، عن استخدام مروحية تشكل خطراً على الجنود. كما أن الصور والأفلام التي التقطها فلسطينيون ساعة إصابة مرتجى، لم تظهر أي أثر لمروحية. وظهر مرتجى في الصور التي التقطت له بعد إصابته، وهو يرتدي سترة واقية كتب عليها كلمة (Press) وقالت رابطة الصحافيين الفلسطينيين، إنه كان يقف على مسافة 350 مترًا من السياج عند إطلاق النار عليه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح تحقيقًا في عملياته الأخيرة في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي يفتح تحقيقًا في عملياته الأخيرة في غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab