طلاب الجزائر يتظاهرون لـإعادة الشرعية إلى الشعب
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

طلاب الجزائر يتظاهرون لـ"إعادة الشرعية إلى الشعب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلاب الجزائر يتظاهرون لـ"إعادة الشرعية إلى الشعب"

طلاب الجامعات الجزائرية
الجزائر - العرب اليوم

انتقد المئات من طلاب الجامعات الجزائرية أمس خلال مظاهرتهم الأسبوعية بالعاصمة، «تدخل الجيش في شؤون الحكم المدني»، ورفعوا من جديد شعار «دولة مدنية لا عسكرية».وخرج المتظاهرون المنخرطون في الحراك الشعبي من «الجامعة المركزية» بوسط العاصمة، محاطين بالمئات من رجال الأمن، وعرباتهم المنتشرة على حافة الطرق الرئيسية المؤدية إلى المقار الحكومية، خاصة مبنى الرئاسة والحكومة ووزارة الدفاع. وانتشر الطلاب في شوارع «عسلة حسين»، و«زيغود يوسف» و«تشي غيفارا»، و«باب عزون» بحي القصبة العتيق، الذي له تاريخ طويل من المعارك مع الاستعمار الفرنسي.

وحمل المتظاهرون شعارات رافضة للانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة في 12 من يونيو (حزيران) المقبل وعبّروا عن ذلك بالصراخ «لا الانتخابات مع العصابات». كما رفضوا النتائج التي تمخضت عنها انتخابات الرئاسة الماضية، وطالبوا الرئيس تبون بالتنحي، و«إعادة الشرعية إلى الشعب».في سياق ذلك، قالت دراسة حديثة لـ«مركز كارنيغي للأبحاث حول السلام في الشرق الأوسط»، إن موازين القوة داخل نظام الحكم في الجزائر «تغيرت بعد الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، وذلك لصالح النخب العسكرية المؤثرة، من دون منافسين سياسيين أو أمنيين حقيقيين».

وجاء في الدراسة، التي أعدها الباحث الجزائري المتخصص في شؤون السياسة والأمن، بلقاسم القطعة، والتي نشرت بالموقع الإلكتروني لـ«المركز»، أن بوتفليقة «خاض معركة شرسة أشبه بتصفية حسابات شخصية مع القادة العسكريين، وحقق مكاسب في صراعه مع الجنرالات». مشيرة إلى أنه «إن وجدت أي رغبة عند الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في فرض سيطرته على العسكر، فهو لن يجد حليفا قويا في صفوف قوى الأمن، إذ قام بوتفليقة بتهميش أجهزة المخابرات، وألحقها خليفته أحمد قايد صالح بصورة غير دستورية بالمؤسسة العسكرية، عقب إقالة مدير المخابرات بشير طرطاق في سياق حراك 2019».

ووقع صراع كبير في الجزائر عام 2004، بسبب رغبة بوتفليقة في الترشح لولاية ثانية، حيث رفض رئيس أركان الجيش آنذاك، الفريق محمد العماري (توفي لاحقا)، استمراره في الحكم. فيما لقي بوتفليقة مساندة قوية من مدير المخابرات العسكرية آنذاك، الفريق محمد مدين، وانتهى الأمر بالتمديد لبوتفليقة واستقالة العماري.وبحسب الدراسة، فإن تبون «غير مجهز للضغط على القادة العسكريين. فمن جهة تلاشت مخاوف الجنرالات من الملاحقات الدولية بفعل المصالحة الوطنية (صدرت بقانون عام 2006 واستفاد منها المتشددون المسلحون)، وبفعل التغيرات في صفوف كبار الضباط.

من جهة أخرى، يبدو أن الملفات التي ملكها جهاز الاستعلام والأمن، وهي التسمية السابقة للمخابرات الجزائرية، فقدت قدرتها على الضغط وانتزاع تنازلات من النخب العسكرية».ولفت التقرير إلى «خلو الساحة السياسية من أي شخصية مدنية ذات رأس مال سياسي، يستطيع أن ينتشل الرئاسة من الرعاية العسكرية».ويوجد إجماع في الجزائر على أن قائد الجيش السابق، الفريق أحمد قايد صالح، هو من رشح تبون لانتخابات الرئاسة التي جرت بنهاية 2019، وأنه هو من فرض على الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، تاريخ إجراء «الرئاسية». وقد توفي صالح بنوبة قلبية أواخر 2019. وعد رحيله «ضربة قوية للتيار العروبي في الجيش المتصارع مع التيار الذي يتبع لفرنسا».

وأضافت دراسة «كارنيغي» أن المؤسسة العسكرية في الجزائر «عادت إلى السياسة كخصم سياسي، وحكم وكصانعة قرار. لكن هذه المرة من دون رئاسة قوية منافسة لها، ومن دون جهاز مخابرات قادر على الضغط عليها»، مبرزة أنها «احتكمت إلى الحركة الشعبية، المعروفة بالحراك، وسلبت شرعيتها من الشارع، وحولت مطلب الشعب بالتغيير إلى تغيير ضمن النظام نفسه، ووفق الثقافة السياسية القائمة على سيادة المؤسسة العسكرية على الحكم المدني».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أجانب فضلوا الحياة في الجزائر على باريس وموسكو

رئيس "السلطة المستقلة للانتخابات" في الجزائر يكشف عن وجود إقبال حزبي "مبشر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب الجزائر يتظاهرون لـإعادة الشرعية إلى الشعب طلاب الجزائر يتظاهرون لـإعادة الشرعية إلى الشعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab