إلغاء قمة أبوظبي لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي ـ السوداني
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

إلغاء قمة أبوظبي لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي ـ السوداني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلغاء قمة أبوظبي لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي ـ السوداني

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
أبوظبي - العرب اليوم

كشفت مصادر سياسية في كل من تل أبيب وأبوظبي أن الإمارات قررت تأجيل القمة السياسية بين إسرائيل والسودان، التي كان من المفترض أن تعقد في أبوظبي، في الشهر المقبل، بحضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ومسؤول كبير في إدارة بايدن، هو وزير الخارجية أنتوني بلينكن على ما يبدو، للتوقيع على اتفاق سلام رسمي بين تل أبيب والخرطوم وقالت هذه المصادر، بشكل صريح، إن سبب التأجيل يعود لغضب الإمارات من سلسلة تصرفات قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حاول خلالها إقحامها واتفاق السلام معها في الانتخابات الإسرائيلية. وأكدت المصادر ما كانت نشرته «الشرق الأوسط»، مساء أول من أمس (الأربعاء)، أن نتنياهو تجاوز الحدود اللائقة في محاولة تجيير السلام لمصالحه الانتخابية، وعبرت عن ذلك بالقول إن نتنياهو نجح في الأسبوع الماضي في اثارة استياء الجانب الإماراتي الذي قرر أن يرجئ زيارته لأبوظبي، حتى انتهاء الانتخابات و{ربما لفترة طويلة بعد ذلك» ووفقاً لثلاثة مصادر إسرائيلية وغربية مطلعة على التفاصيل، فإن الإمارات قررت، أمس (الخميس)، تعليق القمة المذكورة.

 وأوضحت أن نتنياهو كان قد اقترح عقد هذه القمة خلال محادثة هاتفية أجراها مع الشيخ محمد بن زايد قبل نحو ثلاثة أسابيع، فلاقى الاقتراح الترحيب، شرط أن يتم ذلك بحضور مسؤول أميركي كبير. وعرضت الإمارات الفكرة على الأميركيين، فوافقوا، وطلبوا عقدها فقط بعد الانتخابات. وكان من المفترض أن يكون الموعد في أوائل شهر أبريل (نيسان)، لكن الإمارات أبلغت البيت الأبيض أنه في ضوء سلوك نتنياهو، فإنها ستعلق القمة حتى إشعار آخر. ويسود التقدير بأن القمة ستحدث بالفعل، لكن في وقت لاحق، بعد أن يتضح الوضع السياسي في إسرائيل، وبعد أن يجد نتنياهو طريقة لتصحيح خطئه مع الإمارات وروى متابعون للشأن السياسي في تل أبيب، أمس، ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين، بالقول إن نتنياهو حاول الحصول على دعوة لزيارة أبوظبي، واعتقد الكثير في قيادة الإمارات أنه سيكون من الخطأ استقباله قبل الانتخابات الإسرائيلية. لكن نتنياهو مارس ضغوطاً شديدة حتى إنه أرسل رئيس الموساد يوسي كوهين لترتيب زيارة، وبقي كوهين في أبوظبي لمدة ثلاثة أيام متتالية، واستثمر كل طاقته لتلقي الضوء الأخضر لزيارة نتنياهو. «في النهاية، فعل الضغط فعله.

لقد عرفت الإمارات أن نتنياهو سيأتي فقط لالتقاط صور له من أجل حملته الانتخابية، لكنها فضلت غضّ الطرف حتى لا تتسبب بتوتر في العلاقات». لكن الأزمة مع الأردن، حول زيارة ولي العهد إلى الحرم القدسي، أدت إلى إلغاء الرحلة إلى أبوظبي. ومع ذلك فإن نتنياهو لم يستسلم، وواصل الضغط للقيام بالزيارة قبل الانتخابات، وجعل الإمارات جزءاً أساسياً من حملة الليكود، بدءاً بحديثه عن وعد زعم أنه حصل عليه من الإماراتيين، باستثمار 10 مليارات دولار في إسرائيل. «واستهجن الإماراتيون ذلك. فقد كان دافعهم للاستثمارات في إسرائيل اقتصادياً بحتاً، وصُدموا عندما رأوا أن المسألة سياسية بحتة بالنسبة لنتنياهو، وأنه يستغلها في حملة الليكود الانتخابية، للقول إن استثمار الإمارات في إسرائيل فقط لأنه يترأس الحكومة. والإماراتيون، الذين اعتقدوا أنهم وقعوا اتفاقية سلام مع دولة إسرائيل، وجدوا أنهم، وفقاً لنتنياهو، وقعوا اتفاقية شخصية معه».

وحسب الصحافي براك رفيد في موقع «واللا» الإخباري، فإن الإماراتيين بدأوا في تلقي أسئلة حول تصريحات نتنياهو، وأوضحوا لمن أراد أن يسمع، أن صندوق الاستثمار الذي يتحدث عنه نتنياهو لم يتم إنشاؤه بعد، وأنه لم يتم تخصيص دولار واحد لهذه القضية، فكيف الحال عن 10 مليارات دولار. ومع ذلك، حافظوا في أبوظبي على وتيرة ظهور منخفضة في هذا الشأن، ولم يقولوا شيئاً في العلن، إلى أن ظهر نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. في تلك المقابلة، راح يروي بحماسة وصلت إلى حافة النشوة، كيف «تطوع» الإماراتيون لاستثمار ما لا يقل عن 40 مليار شيكل في إسرائيل. وهنا، تقول مصادر إسرائيلية وغربية: «جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير. كانت أبوظبي مستعدة لتجاوز رغبة نتنياهو في الحصول على صورة مشتركة قبل الانتخابات، بل وحتى تجاهل إقحام اتفاقية سلام في حملة الليكود، لكن عندما شوه رئيس الوزراء كلام الجانب الإماراتي، لاحتياجاته السياسية، كان ذلك بمثابة تجاوز لخط أحمر. أصيبوا بالغليان وألغوا الزيارة والقمة».

يذكر أن نتنياهو لم يرد على أسئلة الصحافيين في هذا الموضوع، مع أنه ألغى فعاليات الحملة الانتخابية المقررة ليوم أمس (الخميس)، وأحاط بعض وزراء الليكود بأنه يخطط للقيام برحلة إلى أبوظبي. وبعد الرد الإماراتي، رد مكتبه فجأة على المراسلين، مدعياً أنه لم يتم التخطيط لزيارة الإمارات على الإطلاق.وظهر نتنياهو بنفسه في إذاعة «غالي إسرائيل»، وادعى أن قصة الرحلة إلى أبوظبي كانت مجرد إسفين لا يعرف مَن الذي نشره، مع العلم بأن صحيفة نتنياهو «يسرايل هيوم» هي التي نشرت الخبر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس دولة الامارات ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون رئيس ايرلندا باليوم الوطني لبلاده

وزير الخارجية الروسي يصرح أجريت محادثات مهمة مع الشيخ محمد بن زايد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء قمة أبوظبي لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي ـ السوداني إلغاء قمة أبوظبي لتوقيع الاتفاق الإسرائيلي ـ السوداني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab