كشفت شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الأميركية عن ان 25 جنديًا إضافيا من مشاة البحرية الاميركية (مارينز) وصلوا إلى السفارة الأميركية في بغداد اليوم الجمعة لتأمين مبنى السفارة.
ونقلت (سي.ان.ان) عن مصادر وصفتها بأنها "رسمية" القول ان إرسال الجنود جاء بناء على طلب من الخارجية الاميركية بعد تصاعد موجة التظاهرات في العراق على مدى الاسبوع الماضي واقتحام المنطقة الخضراء حيث يوجد مقر السفارة الاميركية، مشيرة الى أن وزارتي الدفاع والخارجية الاميركيتين لم تكشفا عن العدد الحقيقي للجنود الموجودين حاليا في المنطقة الخضراء.
وتظاهر المئات من ابناء الشعب العراقي ،اليوم الجمعة، في عدد من محافظات البلاد، مجددين مطالبهم بـ"اصلاحات حقيقية بعيدا عن المماطلة والتزييف التي تنتهجها الاحزاب والكتل السياسية فضلا عن الرئاسات الثلاث، حيث شهدت ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، تظاهر المئات من سكان العاصمة ،على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تعمدتها القوات الامنية بقطع الطرق وتضيق الوصول الى مكان التظاهرة في الباب الشرقي.
وعلى الرغم من هذه التظاهرات وصفت بـ"الخجولة" الا ان اغلب المتظاهرين كانت لديهم رغبة بالتحدي للخروج بتظاهرة اليوم بعد ان قطعوا مسافات طويلة، بعضها تجاوز العشرة كم، وجدد المتظاهرين رفضهم لمشاريع المحاصصة والالتفاف على المطالب الجماهيرية وتسويف الاصلاح عبر تغيير شكلي، مطالبين بـ "تشكيل حكومة تكنوقراط واختيار مرشحيها وفق الكفاءة والخبرة"، ومحذرين من "اخضاعها الى التوافقات الحزبية والطائفية".
وانتقد المتظاهرين بعض الجهات السياسية التي بالغت في حجم الأضرار التي تسبب بها المتظاهرون الذين دخلوا الى قاعة مجلس النواب، معتبرين ان "هيبة الدولة مصونة ومحفوظة بإبعادها من مافيات السلطة والفساد".
وخرج العشرات من أهالي محافظة ذي قار، بتظاهرة قرب ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، للتأكيد على مطالبهم السابقة وعدم التخلي عنها لحين الانتهاء من تحقيقها، ودعا المتظاهرين الى "حل البرلمان وإعلان حكومة طوارئ والذهاب باتجاه انتخابات مبكرة"، وفي الديوانية ،انطلق المئات من أبناء المحافظة بتظاهرة من جامع المصطفى وسط المدينة الى مبنى المجمع الحكومي،مطالبين بإصلاح النظام السياسي في البلاد ومحاسبة المفسدين، وطالب المتظاهرين الكتل السياسية بعدم المماطلة بتنفيذ الإصلاحات الموعودة من قبل الحكومة والبرلمان، وفي كربلاء، خرج المئات من أهالي المحافظة ، بتظاهرة، من شارع قبلة الامام الحسين، باتجاه المجمع الحكومي وسط المدينة، مطالبين بالاصلاح الجذري، ومحاكمة الفاسدين، ومن تسببوا بسقوط مدن العراق بيد الإرهاب واستشراء الفساد بمختلف مفاصل الدولة، وحذر المتظاهرون جميع الاحزاب من تسويف مطالبهم وتظليل الشعب بادعاتهم بالاصلاح.
واكد المتظاهرون ان "كل دعوات الأحزاب بالصلاح هي كاذبة وباتت واضحة للالتفاف على الجماهير، مشيرين ان "هذه الفرصة الاخيرة للاحزاب والاعتراف بان محاصصتهم وسوء ادارتهم للبلاد هو السبب في كل ما جرى من تدهور امني وافلاس"، موضحين ان "الاحزاب التي اتهمت المتظاهرين الذين دخلوا الى مقر البرلمان بانهم انتهكوا هيبة الدولة، هي التي انتهكت هيبة الدولة طيلة الفترات الماضية من خلال حمايتها للفاسدين و شرعنتها للفساد ولمصالها الخاصة"، داعيا اياهم الى ترك ادارة البلاد للمستقلين والمختصين بعيدا عن محاصصتهم الحزبية والطائفية".
وتظاهر المئات من أهالي بابل، اليوم الجمعة، مجددين مظاهراتهم سلمية، مطالبين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بحماية التظاهرات السلمية كواجب دستوري"، معتبرين أن "هيبة الدولة من احترام المواطن".
وتمكنت " قوة أمنية من قتل انتحاري يرتدي حزام ناسف كان يروم تفجير نفسه على نقطة تفتيش مشتركة في منطقة الطارمية غربي بغداد"، وتبحث القوات الأمنية عن انتحاري آخر تمكن من الهروب بحسب مصدر امني مطّلع، واضاف ان " عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من محال تجارية انفجرت في منطقة الشعب شمالي بغداد ما ادى الى مقتل مدنين اثنين وجرح خمسة اخرين ".
واقدم تنظيم "داعش" على إعدام 5 رجال في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تتبع لما يسمى "ولاية الفرات" التي تضم أيضاً مدينة القائم العراقية الحدودية وريفها، وكما السيناريوهات المتبعة في فيديوهات التنظيم السابقة، ظهر الرجال باللباس البرتقالي، ومن ثم قام عناصر من التنظيم بذبحهم وقطع رؤوسهم.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الشبان الخمسة من الجنسية العراقية وتم اقتيادهم لإعدامهم في الجانب السوري من "ولاية الفرات"، في حين أفاد بعض الناشطين أن الخمسة من بلدة القائم غرب الأنبار، يذكر أن داعش أقدم أيضاً في الثاني من مايو على إعدام 3 شبان سوريين من مدينة البوكمال، متهماً إياهم بالتعامل مع الجيش الحر.
أرسل تعليقك