باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة

الرئيس الأسبق برويز مشرف
إسلام آباد ـ أعظم خان

في خطوة غير مسبوقة من قبل الحكومة الباكستانية، كثفت الأجهزة الأمنية حملتها على الجماعات الباكستانية المحظورة، أمس الخميس، إذ أعلنت الحكومة السيطرة على 182 مدرسة دينية واحتجاز أكثر من مائة شخص في إطار استهداف للجماعات المحظورة. وتعد هذه أكبر خطوة تتخذها باكستان ضد الجماعات المحظورة منذ إقدام الرئيس الأسبق برويز مشرف على حظر 13 تنظيماً مسلحاً في يناير (كانون الثاني) 2002، بعد التوتر مع الهند إثر الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر (كانون الأول) 2001؛ لكن تبدو خطوات الحكومة الحالية أنها تستهدف منظمات إسلامية تقدم خدمات اجتماعية، تقول الولايات المتحدة إنها واجهة لأنشطة المتشددين.

وتواجه إسلام آباد ضغوطاً من قوى عالمية للتحرك ضد جماعات تنفذ هجمات في الهند، بما في ذلك جماعة «جيش محمد» التي اتهمتها الهند بالمسؤولية عن تفجير في يوم 14 فبراير (شباط) أدى لمقتل 46 على الأقل من أفراد الأمن الهنود. وأدى التوتر المتصاعد في أعقاب التفجير إلى مواجهة كبيرة بين الجارتين النوويتين، شهدت تنفيذهما مهام قصف جوي، بل وحدثت أيضاً معركة جوية قصيرة أثارت مخاوف من نشوب حرب.

اقرأ أيضا:تبرئة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف من تهمة زعيم المتمردين

ويقول المسؤولون الباكستانيون إن الحملة جزء من مسعى تم التخطيط له منذ وقت طويل، وليست رداً على غضب نيودلهي مما تصفه بتقاعس إسلام آباد عن كبح الجماعات المتشددة التي تنشط على أراضٍ باكستانية. وكانت الحملات السابقة واسعة النطاق على الجماعات الدينية المناهضة للهند توصف بأنها صورية إلى حد بعيد، إذ كانت الجماعات المحظورة تنجو منها وتواصل نشاطها.

وقالت وزارة الداخلية إن وكالات إنفاذ القانون وضعت 121 شخصاً في «حجز احتياطي»، في إطار الحملة التي بدأت هذا الأسبوع. وأضافت الوزارة في بيان أن «حكومات إقليمية تولت تسيير وإدارة 182 مدرسة»، في إشارة إلى المدارس الدينية.

وما يتعين أن تفعله السلطات بهذه المدارس يعد قضية شائكة في البلد المسلم المحافظ؛ حيث يلقى اللوم كثيراً من الهند والدول الغربية على المدارس الدينية في زرع التطرف في الصغار؛ لكنها السبيل الوحيد المتاح لتعليم ما يربو على خمسة عشر مليوناً، غالبيتهم من الفقراء؛ لكن عائلات ثرية باكستانية ترسل أبناءها لهذه المدارس لحفظ القرآن، وتعلم أحكام الدين.

وأعلنت الوزارة السيطرة أيضاً على مؤسسات أخرى تابعة لجماعات مختلفة، بينها 34 مدرسة أو كلية، و163 مستوصفاً، و184 سيارة إسعاف، و5 مستشفيات، و8 مكاتب لمنظمات محظورة. وتدير جماعات محظورة كثيرة، مثل جماعة «جيش محمد»، مدارس يقول مسؤولو مكافحة الإرهاب إنها تستخدم للتجنيد من أجل الجماعات المسلحة.

أما جماعة «الدعوة» التي تدير مستشفيات وأسطولاً من سيارات الإسعاف، فتشير تقديرات إلى أنها تدير نحو 300 مدرسة في أنحاء البلاد. وحظرت الحكومة الباكستانية الجماعة هذا الأسبوع، رغم إبطال المحكمة العليا قراراً سابقاً بحظر الجماعة أو واجهتها الخدمية «مؤسسة فلاح الإنسانية الخيرية». وتصف جماعة «الدعوة» نفسها بأنها منظمة خيرية إنسانية؛ لكن وزارة الخارجية الأميركية صنفتها «منظمة إرهابية أجنبية»، وتصفها بأنها واجهة لجماعة «عسكر طيبة»، التي تتخذ من باكستان مقراً، والمتهمة بتدبير هجمات في الهند، بينها الهجوم الذي وقع في مدينة مومباي عام 2008، وأدى لمقتل 166 شخصاً. ووصفت جماعة «الدعوة» الحملة بالجائرة، وقالت إنها ستسعى للتصدي للتحرك الحكومي من خلال القضاء. وقال يحيى مجاهد، المتحدث باسم الجماعة: «يتساءل البلد بأسره عن الرسالة التي تريد الحكومة إرسالها، من إغلاق منظمات للخدمات الاجتماعية وطرد التلاميذ».

وتنفي باكستان اتهامات نيودلهي لها بتقديم دعم فعال لمسلحين، يقاتلون قواتها في الشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير، الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

قد يهمك أيضا:

برويز مشرف يغادر باكستان إلى دبي لتلقي العلاج

"تسريب" نقاش بين الحكومة والجيش يطيح بوزير إعلام باكستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة



GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab