مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات
آخر تحديث GMT06:45:17
 العرب اليوم -

مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن _ عبدالغني يحيى

أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الزيارة التي قام بها إلى صنعاء وبحث خلالها مع قيادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات المتوقع عقدها في جنيف، بعدما كانت الجولة السابقة لهذه المشاورات قد فشلت بسبب عدم حضور وفد الحوثيين.

وقال غريفيث في صفحة البعثة الأممية على "تويتر"، إنه "عقد اجتماعات بنّاءة في صنعاء مع قيادة (أنصار الله/ الحوثيين)، و(المؤتمر الشعبي العام - جناح صنعاء)، والوفد المفاوض". ولفتت البعثة إلى أن "غريفيث حقق تقدمًا في ما يتعلق بسبل استئناف المشاورات وتدابير بناء الثقة؛ بما في ذلك إطلاق المساجين، والوضع الاقتصادي، وإعادة فتح مطار صنعاء". ومن المقرر أن يزور المبعوث الأممي  الأربعاء العاصمة السعودية الرياض للقاء الحكومة اليمنية والمسؤولين في "التحالف".

وأفادت مصادر سياسية تابعة لـ"المؤتمر الشعبي" بأن غريفيث تلقى من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي موافقة على حضور وفد جماعته إلى جولة المشاورات المرتقبة التي يتم التحضير لها في جنيف. وتابعت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن غريفيث حصل على التزام من زعيم الميليشيات بالانخراط بحسن نية في جولة المشاورات المقبلة، لكن دون تفاصيل حول طبيعة الالتزامات الأممية التي قدمها غريفيث للجماعة. وكانت الميليشيات الحوثية حالت دون وصول وفدها المفاوض في 6 سبتمبر/أيلول الجاري إلى جنيف لحضور جولة المشاورات التي رتب لها غريفيث مع وفد الحكومة الشرعية، مشترطة تخصيص طائرة عمانية لنقل الوفد ونقل العشرات من جرحاها وقادتها إلى مسقط أولاً قبل التوجه إلى جنيف.

وعلى رغم المساعي الأممية والتسهيلات التي قدمها التحالف الداعم للشرعية من أجل وصول الوفد الحوثي، فإن الجماعة أصرت على مطالبها في سياق مواقفها المتعنتة الرامية إلى إفشال مساعي السلام وإطالة أمد الحرب.

ويسعى المبعوث الدولي إلى إحراز تقدم في مهمته الأممية عن طريق التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الشرعية والميليشيات لبناء الثقة قبل الدخول إلى تفاصيل المفاوضات حول الأوضاع الأمنية والعسكرية والترتيبات السياسية. وتشمل جوانب بناء الثقة، كما هو مطروح على أجندة المشاورات ملفات الأسرى والمختطفين والوصول الإنساني للمساعدات وفتح مطار صنعاء ورواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية. ووصل غريفيث إلى صنعاء الأحد الماضي، قادما من مسقط، بعد لقائه هناك رئيس وفد الجماعة والمتحدث باسمها محمد عبد السلام، قبل أن يتوجه إلى العاصمة صنعاء للقاء قادة الجماعة وزعيمها الحوثي شخصيا. وكان المتحدث باسم الجماعة ذكر في تغريدة على "تويتر" أن غريفيث قابل زعيم الحوثيين وبحث معه سبل استئناف عملية السلام وتطورات الأوضاع الاقتصادية وأن الحوثي على حد زعمه "أبدى حرصه على السلام والأمن والاستقرار".

وفي حين شملت زيارة المبعوث الأممي لقاء أعضاء وفد الميليشيات ورئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط وزير خارجيتها هشام شرف، شملت لقاءه عددا من قادة حزب "المؤتمر" الخاضعين للجماعة برئاسة صادق أمين أبو راس. وأفادت المصادر بأن المبعوث الدولي وجد تصلبا من قيادات الجماعة فيما يخص استمرار تمسكهم بشروطهم المتعنتة لحضور المشاورات، وهو ما دفعه لطلب مقابلة زعيم الجماعة لانتزاع موافقته على حضور الوفد للمشاورات وعرض المقترحات الأممية المطروحة بشأن جوانب بناء الثقة بين الوفدين المفاوضين. وكان قادة الجماعة أبلغوا غريفيث أنهم يشترطون فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية وصرف رواتب الموظفين قبل الانخراط في المفاوضات، إلى جانب توفير ضمانات تتعلق بطريقة نقل الوفد المفاوض إلى جنيف وعودته إلى صنعاء.

وتتهم الحكومة الشرعية الجماعة الحوثية بأنها غير جادة في تحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني، إضافة إلى أنها تحاول الاستثمار في الأوضاع الإنسانية لاستدرار عطف المنظمات الغربية، على الرغم من أن انقلابها على الشرعية وإصرارها على التمسك به هو السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع في البلاد، على حد تعبير المسؤولين الحكوميين.

وكان المبعوث الدولي أثار غضب وفد الحكومة الشرعية، لجهة تصريحاته التي أطلقها عقب فشل الجولة الماضية من المشاورات، وتجنب فيها تحميل الميليشيات الحوثية مسؤولية تعطيل مسار السلام بسبب تخلف وفدها عن الحضور.

ومن المرتقب أن يتوجه المبعوث الأممي عقب مغادرته صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء وفد الحكومة الشرعية وقياداتها في سياق مساعيه الرامية إلى عقد جولة جديدة من المشاورات. ويرجح أغلب المراقبين للشأن اليمني، أن الميليشيات الحوثية، ستحاول كل مرة إجهاض أي مسعى أممي لإحراز تقدم على طريق السلام، لجهة أنها لا تملك قرارها وإنما تتلقى تعليماتها من إيران. وفيما يراهن المبعوث البريطاني على تحقيق ما أخفق فيه سلفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يؤكد المسؤولون في الحكومة الشرعية أنهم يدعمون أي مساع للسلام ما دامت تستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

وعلى صعيد منفصل، ذكرت "منظمة الصحة العالمية"، أنها وضعت 12 شرطا لتسيير الجسر الجوي الطبي من صنعاء لعلاج الحالات الحرجة للمدنيين خارج البلاد. وقال ممثل المنظمة في اليمن نيفيو زاغاريا في بيان بثته المنظمة، إن "الهدف هو مساعدة المرضى الذين يعانون من السرطان والأمراض المزمنة والتشوهات الخلقية لتلقي العلاج الذي يحتاجون إليه". وأضاف: "تم الاتفاق على 12 شرطًا ومن الضروري جداً أن يحصل الأشخاص الذين تنطبق عليهم هذه الشروط على الدعم والرعاية".

وفي الوقت الذي أبدى ناشطون يمنيون مخاوفهم من استغلال الجماعة هذا الجسر الطبي الذي تم التنسيق بشأنه مع التحالف الداعم للشرعية لتهريب قياداتها، أوضح المسؤول الأممي في بيانه أنه سيكون محصورا على "المرضى الذين يعانون من سرطان الدم والمراحل المبكرة من الأورام وسرطان عنق الرحم والغدة الدرقية الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي ونخاع العظام وزراعة الكلى". وأشار زاغاريا إلى أن "80 في المائة من المرضى لهذه الرحلة هم من النساء والأطفال وأن هذا الجسر هو أحد آمالهم الأخيرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات مارتن غريفيث يبحث مع قادة الجماعة الحوثية إمكانية استئناف المشاورات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab