أنقرة - جلال فواز
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إقرار التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي الذي جرى أمس الأحد، بأنه "نصر لتركيا بأسرها". وأعرب في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، عن تمنياته بأن تكون نتيجة الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي تشمل الانتقال إلى النظام الرئاسي، خيرًا من أجل تركيا وشعبها.
وقال إن "النتائج غير الرسمية أظهرت قبول التعديلات الدستورية من قِبل 25 مليون مواطن صوتوا بـ"نعم"، بفارق مليون و300 ألف صوت عن الذين صوّتوا بـ"لا". ونوه أردوغان الى أن الشعب التركي أظهر مجدداً وعياً كبيراً واستثنائياً بتوجهه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوته بإرادته الحرة. وشدد على أن تركيا اليوم اتخذت قرارا تاريخيا وأنهت الجدال المستمر منذ 200 عام حول نظام حكمها وهذا القرار ليس عاديا.
وشكر أردوغان كل مواطن توجه إلى صناديق الاقتراع ودافع عن إرادته بغض النظر عن رأيه، وأكد أن الاستفتاء مؤشر هام على دفاع الشعب عن مستقبله، وثقة الشعب التركية بشخصه وخروج هذه الإرادة قيّم للغاية من أجلنا من ناحية إظهار قبول الشعب لنظام الحكم الرئاسي".
وأشار أردوغان إلى أن النظام الرئاسي سيدخل حيز التنفيذ مع الانتخابات المنتظرة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وأكد أنه من المفيد تركيز الجميع على نتائج الاستفتاء بدلاً من الخوض في جدال لا ينفع البلاد.
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، سعدي غوفن، أعلن أن نتائج استفتاء الأحد، أظهرت قبول التعديلات الدستورية، التي تشمل الانتقال إلى النظام الرئاسي. ونوه غوفن في تصريحات صحفية، إلى أن النتائج النهائية للاستفتاء ستُعلن خلال 11 أو 12 يوماً كحد أقصى وذلك بعد النظر في الاعتراضات المقدمة.
وكشف أن مجموع المصوتين بـ"نعم" في الاستفتاء بلغ 24 مليونا و763 ألف و516 والمصوتين بـ"لا" 23 مليونا و511 ألفا و155 شخصا. وحول قرار اللجنة اعتماد البطاقة الانتخابية والظرف اللذين يخلوان من ختم لجان الصناديق.
وأوضح أن بعض لجان الصناديق أهملت ختم البطاقات الانتخابية والظروف الموضوعة فيها، وأن اللجنة العليا قررت اعتمادها نظرا لأن التقصير ليس من المواطن، وإنما من لجان مشرفة على الصناديق.
وذكر أن القرار اتخذ باجماع أعضاء اللجنة الانتخابية العليا، ولفت إلى أن عدد البطاقات غير المختومة، غير معلوم حاليا.
أرسل تعليقك