باريس ـ مارينا منصف
تمَّ ليل الجمعة إخلاء برج "إيفل" في باريس على عجل، بسبب خطأ من قبل موظف يعمل فيه عندما اعتقد بوقوع حادث ووجود خطر فعلي، في حين أن الأمر كان مجرد تمرين روتيني.
وأفاد مصدر أمني فرنسي، مساء الجمعة، بنبرة ملؤها الغضب: "كان تمرينًا داخليًا على محاكاة احتمال وقوع حادث أو هجوم مثل عشرات التمارين المماثلة التي تجري أسبوعيا، ولكن الأمر لم يجرِ كما ينبغي، مشيرًا الى أن هناك موظفًا اعتقد أنه إنذار حقيقي فتم إخلاء البرج".
وأضاف المصدر "ما كان ينبغي إخلاء البرج"، واصفا ما جرى بأنه خطأ ناجم عن عدم فهم الموظف لحقيقة الوضع، ونفى المصدر أن يكون الأمر يتعلق بطرد مشبوه. ولم يعرف في الحال عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في البرج لحظة إخلائه.
ويأتي هذا الالتباس في نفس اليوم، الذي أعلنت فيه السلطات الفرنسية إلغاء فعاليتين مهمتين بسبب مخاطر وقوع اعتداءات. وقالت رئيسة بلدية ليل، مارتين أوبري، إن البازار السنوي الشهير الذي يقام عادة في أول نهاية أسبوع من سبتمبر/أيلول في هذه المدينة ألغي لأسباب أمنية خوفا من حصول اعتداءات.
وأعلن عمدة مدينة نيس، فيليب برادال، إلغاء بطولة أوروبا للدراجات الهوائية على الطريق، والتي كانت مقررة من 14 إلى 18 سبتمبر المقبل، لدواع أمنية. ويأتي إلغاء هذين الحدثين بعد 3 أسابيع على الاعتداء، الذي شنه متشدد على متن شاحنة دهس بواسطتها حشدا من الناس في نيس مخلفا 85 قتيلا و424 جريحا.
كما أعلنت دار نشر فرنسية الجمعة العدول عن نشر الترجمة الفرنسية لكتاب بعنوان "الفاشية الإسلامية" للكاتب الألماني من أصل مصري حامد عبد الصمد، بعد أن كان مقررا صدوره في 16 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال جان مارك لوبيه مدير دار نشر "بيرانا" لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك "مخاطر لنشر هذا الكتاب" خصوصا من الناحية الأمنية. وكانت دار النشر حصلت على حقوق نشر الكتاب بالفرنسية قبل عامين.
أرسل تعليقك