مكة المكرمة - سعيد الغامدي
جدَّد ولي العهد السعودي وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف الاثنين، تحميل المملكة العربية السعودية لإيران المسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج".
وقال ولي العهد السعودي إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران "، محذرا من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً".
جاء ذلك في تصريح صحفي له نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الاثنين في ختام رعايته لحفل استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام، أكد خلاله أيضا أن المملكة "تقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج ".
وفي تعليقه على قيام وسائل الإعلام في طهران وكبار المسؤولين الإيرانيين بإلقاء اللائمة على السعودية في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، قال ولي العهد السعودي: "ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات ".
وأوضح أنه "في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان ".
وأضاف أن "الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج" .
وحول موقف السعودية في حالة حدوث مخالفات لتعليمات الحج من قبل بعض الحجاج بدوافع من مواقف دولهم من المملكة ، قال ولي العهد السعودي: "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي".
أرسل تعليقك