الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع
آخر تحديث GMT17:35:14
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
رام الله - ناصر الأسعد

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن الفلسطينيين “قللوا من احترام” الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن، وكشف ترامب خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس، حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الفلسطينيين “قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم، نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم لهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام”. 

وسارع الفلسطينيون إلى التعبير عن رفضهم تصريحات ترمب والتنديد بها. ونقلت الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله “نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج طاولة (المفاوضات)”.

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، الدكتور صائب عريقات، أمس، تصريحات ترمب بـ”اللامسؤولة”. وقال إنها “تؤكد عدم أهليته في رعاية أي عملية سلمية”،  وشدد عريقات على أن قضية القدس لم يتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات، وإنما تمت إزاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي. وعدّ عريقات هذه التصريحات “إهانة للعرب جميعا من المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يدعمون إقامة سلام دائم وشامل”. 

وانتقد عريقات لغة ترمب الاستفزازية وإصراره على ما وصفه بـ”الابتزاز السياسي والمالي الرخيص” وإلقاء التهديدات والتعليمات على القيادة والشعب الفلسطيني، حيث بيّن أنّ “إصرار ترمب على إزاحة القدس من الطاولة، والتهديد باشتراط بقاء الأموال على الطاولة بمدى التزام الفلسطينيين بالشروط الأميركية، والتأكيد على نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول عام 2019، هو ضرب من الوهم، وإن قضية الأموال والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى شعبنا ليست منّة أو هبة إنسانية كما يعتقد ترمب، حيث إن قيمة الالتزام والتمويل الدولي ليست قيمة مالية أو قضية منح وتبرعات، وإنما هي قضية سياسية بحتة وتعبر عن واجب المجتمع الدولي والتزامه القانوني والسياسي تجاه شعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيطرة على أرضه وموارده واقتصاده وحدوده وأجوائه”.

وألقى نائب الريس الأميركي، مايك بنس، خطابا الاثنين الماضي أمام البرلمان الإسرائيلي تعهد فيه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية عام 2019. ونفذ الفلسطينيون إضرابا عاما في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي، احتجاجا على زيارة بنس، وللتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترمب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات. 

وحاول ترمب، خلال لقائه مع نتنياهو في دافوس، إقناع العالم العربي، المتشكك بأنه لا يزال يمكنه أن يكون وسيطا نزيها، فقال إنّ “لدينا اقتراح للسلام، إنه اقتراح عظيم للفلسطينيين”، مضيفا أن إسرائيل ستضطر أيضا إلى تقديم تنازلات، لكنه أكد من جانب آخر، أنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس اعتبارا من السنة المقبلة، على الرغم من عدم وجود مبنى مناسب من حيث الحجم، وبيّن ترامب أنّه “نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما السنة المقبلة”، ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار ترمب، واصفا إياه بأنه “تاريخي”، وقال إنه “يعترف بالتاريخ وبالواقع وبني على أساس الحقيقة”. وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترا شديدا بعد قرار ترمب في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذي أنهى عقودا من الدبلوماسية الأميركية المتريثة، ودفع ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال أول جولة له في الشرق الأوسط، التي اختتمها الثلاثاء في إسرائيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab