الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
رام الله - ناصر الأسعد

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن الفلسطينيين “قللوا من احترام” الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن، وكشف ترامب خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس، حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الفلسطينيين “قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم، نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم لهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام”. 

وسارع الفلسطينيون إلى التعبير عن رفضهم تصريحات ترمب والتنديد بها. ونقلت الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله “نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج طاولة (المفاوضات)”.

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، الدكتور صائب عريقات، أمس، تصريحات ترمب بـ”اللامسؤولة”. وقال إنها “تؤكد عدم أهليته في رعاية أي عملية سلمية”،  وشدد عريقات على أن قضية القدس لم يتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات، وإنما تمت إزاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي. وعدّ عريقات هذه التصريحات “إهانة للعرب جميعا من المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يدعمون إقامة سلام دائم وشامل”. 

وانتقد عريقات لغة ترمب الاستفزازية وإصراره على ما وصفه بـ”الابتزاز السياسي والمالي الرخيص” وإلقاء التهديدات والتعليمات على القيادة والشعب الفلسطيني، حيث بيّن أنّ “إصرار ترمب على إزاحة القدس من الطاولة، والتهديد باشتراط بقاء الأموال على الطاولة بمدى التزام الفلسطينيين بالشروط الأميركية، والتأكيد على نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول عام 2019، هو ضرب من الوهم، وإن قضية الأموال والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى شعبنا ليست منّة أو هبة إنسانية كما يعتقد ترمب، حيث إن قيمة الالتزام والتمويل الدولي ليست قيمة مالية أو قضية منح وتبرعات، وإنما هي قضية سياسية بحتة وتعبر عن واجب المجتمع الدولي والتزامه القانوني والسياسي تجاه شعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيطرة على أرضه وموارده واقتصاده وحدوده وأجوائه”.

وألقى نائب الريس الأميركي، مايك بنس، خطابا الاثنين الماضي أمام البرلمان الإسرائيلي تعهد فيه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية عام 2019. ونفذ الفلسطينيون إضرابا عاما في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي، احتجاجا على زيارة بنس، وللتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترمب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات. 

وحاول ترمب، خلال لقائه مع نتنياهو في دافوس، إقناع العالم العربي، المتشكك بأنه لا يزال يمكنه أن يكون وسيطا نزيها، فقال إنّ “لدينا اقتراح للسلام، إنه اقتراح عظيم للفلسطينيين”، مضيفا أن إسرائيل ستضطر أيضا إلى تقديم تنازلات، لكنه أكد من جانب آخر، أنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس اعتبارا من السنة المقبلة، على الرغم من عدم وجود مبنى مناسب من حيث الحجم، وبيّن ترامب أنّه “نعتزم افتتاح نموذج صغير منها في وقت ما السنة المقبلة”، ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار ترمب، واصفا إياه بأنه “تاريخي”، وقال إنه “يعترف بالتاريخ وبالواقع وبني على أساس الحقيقة”. وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترا شديدا بعد قرار ترمب في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذي أنهى عقودا من الدبلوماسية الأميركية المتريثة، ودفع ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال أول جولة له في الشرق الأوسط، التي اختتمها الثلاثاء في إسرائيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع الرئاسة الفلسطينية تؤكّد أنّ أميركا خارج المفاوضات ما لم تتراجع



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab