شخصيات معارضة في تونس تطالب بـ«إنهاء هيمنة» البرلمان على الحكومة
آخر تحديث GMT10:43:19
 العرب اليوم -

شخصيات معارضة في تونس تطالب بـ«إنهاء هيمنة» البرلمان على الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شخصيات معارضة في تونس تطالب بـ«إنهاء هيمنة» البرلمان على الحكومة

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس - العرب اليوم

استمر التجاذب السياسي في تونس، أمس، على خلفية النزاع بين الرئاسة وخصومها. ففي مقابل دعوة حركة «النهضة» إلى تشكيل حكومة سياسية، يقودها هشام المشيشي، تكون قادرة على حل المشكلات العالقة، وتتحمل المسؤولية السياسية كاملة، لتجاوز أزمة المؤسسات الدستورية في تونس، وتعطل العلاقات بين الرئاسات الثلاث، دعت أحزاب معارضة إلى إنهاء ما تصفه بـ«هيمنة» البرلمان الذي يرأسه راشد الغنوشي، رئيس «النهضة»، على حكومة المشيشي.
وشدد قياديون في المعارضة التونسية، في تصريحات صحافية، على ضرورة تجاوز ما قالوا إنه «حالة خذلان سياسي واجتماعي» يعرفها التونسيون منذ عام 2011، مطالبين بإنهاء سيطرة البرلمان على القرارات الحكومية.
وفي هذا الشأن، قال عدنان الحاجي، البرلماني المعارض، إن الحل لن يكون في تشكيل حكومة سياسية أو حزبية أو مستقلة، إذ إن مختلف الحكومات التي شكلت بعد الثورة التي أطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011 باءت بالفشل، ولم تخرج التونسيين من حالة «اليأس» التي باتوا عليها، حسب تعبيره.
وأضاف أن الحل يكمن في تغيير النظام السياسي ككل، وإبعاد الحكومة عن سيطرة البرلمان الذي يبقى فقط «سلطة تشريع ورقابة لا دخل له في التصديق على الحكومات».
وعد الحاجي، النائب البرلماني الممثل لمنطقة الحوض المنجمي بقفصة (جنوب غربي تونس)، أن المقايضات السياسية، وتقسيم «كعكة» السلطة بين مجموعة من الأحزاب السياسية التي تسيطر على القرار الحكومي، أدت إلى إفشال المنظومة السياسية برمتها، مشدداً على أن الحل يكون في «إنهاء تبعية» الحكومة للبرلمان.
وفي السياق ذاته، انتقدت سامية عبو، القيادية في حزب «التيار الديمقراطي» المعارض، المقترح الذي قدمته حركة «النهضة» حول الحكومة السياسية التي يواصل المشيشي رئاستها، وعبرت عن «عدم ثقتها في دعوات النهضة»، مؤكدة أن تمسكها بـ«حكومة سياسية» ليس الغرض منه إنهاء الأزمة السياسية والدستورية في تونس، بل هدفه إخراج حركة «النهضة» من «ورطتها» الداخلية (في إشارة إلى استقالة عدد من قياداتها)، وتسوية علاقتها المتوترة مع بقية المشهد السياسي، كما قالت.
وعلى صعيد آخر، كشف ياسين العياري، النائب في البرلمان التونسي عن «حركة أمل وعمل»، عن تقديم قضية عاجلة لإيقاف أشغال المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي الذي سينظمه اتحاد الشغل (نقابة العمال) يومي الخميس والجمعة بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس).
وأوضح العياري أنه راسل نور الدين الطبوبي، رئيس اتحاد الشغل، والمحكمة الابتدائية بمدينة سوسة، وطلب منهما تأجيل المؤتمر بسبب المخاوف من نشر عدوى «كورونا» بين المشاركين في المؤتمر، وتأثير ذلك على بقية التونسيين.
وفي المقابل، دافع سامي الطاهري، المتحدث باسم اتحاد الشغل، عن موعد المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي، قائلاً إن المؤتمر سيعقد في موعده المحدد، وفق البروتوكول الصحي الذي أقره اتحاد الشغل، وسيفرض على جميع المؤتمرين إجراء تحاليل سريعة إجبارية، قبل الدخول للفندق وعند المغادرة مع نهاية الأشغال.
وأشار إلى منع المؤتمرين من الخروج من النزل لمدة يومين، وإلزام جميع المشاركين بارتداء الكمامات الطبية، واحترام التباعد الجسدي، خاصة أن القاعة المخصصة للمؤتمر تتجاوز طاقة استيعابها 2500 شخص، في حين أن عدد نواب المؤتمر لا يزيد على 580 شخصاً.
وينظر هذا المؤتمر النقابي الاستثنائي في عدد من الملفات النقابية والاجتماعية المهمة، وسيخصص حيزاً مهماً من مناقشاته للحسم في مسألة التنقيحات الواجب إدخالها على القانون الأساسي للاتحاد، أو على بعض فصوله، خاصة الفصل (20) الذي ینص على أن أعضاء المكتب التنفيذي یتم انتخابهم لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. كما حدد الفصل نفسه في نقطته الأولى تركيبة المكتب التنفيذي الوطني بـ15 عضواً، وألا يتجاوز عدد المتقاعدين 4 أعضاء، وهذا ما سیسمح لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي الحالي بالترشح في المؤتمر المقبل المنتظر عقده سنة 2022.
ويتوارى وراء هذا المؤتمر ملف التداول على القيادة في اتحاد الشغل، ومحاولة تغيير النظام الأساسي، لتجاوز المدة النيابية المحددة بدورتين فقط، حتى تستفيد منها القيادات النقابية الحالية التي لا يحق لها الترشح من جديد في المؤتمر الانتخابي الذي سينظم السنة المقبلة.

قد يهمك ايضا 

حقوقيون يقاضون رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي بسبب تجاوزات أمنية

برلمانيون تونسيون يطالبون بمساءلة المشيشي ودعوات لاستقالته بعد حادثة "سيدي حسين"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخصيات معارضة في تونس تطالب بـ«إنهاء هيمنة» البرلمان على الحكومة شخصيات معارضة في تونس تطالب بـ«إنهاء هيمنة» البرلمان على الحكومة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab