الحكومة اليمنية تدعو إلى مقاربة أممية مختلفة لإحلال السلام
آخر تحديث GMT06:02:45
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية تدعو إلى مقاربة أممية مختلفة لإحلال السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تدعو إلى مقاربة أممية مختلفة لإحلال السلام

الحكومة اليمنية
صنعاء - العرب اليوم

دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس (الثلاثاء) إلى انتهاج الأمم المتحدة مقاربة مختلفة لإحلال السلام تتسم بالموضوعية والشمولية وتتضمن تحديد الطرف المعرقل صراحة، منتقدة في الوقت نفسه التراخي الدولي مع السلوك الإيراني التخريبي الراعي للميليشيات الحوثية الانقلابية.

تصريحات الحكومة اليمنية جاءت على لسان رئيسها معين عبد الملك في العاصمة المؤقتة عدن خلال استقباله المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الذي يزور المدينة لأول مرة منذ تعيينه في منصبه الأممي، وغداة لقاءات أجراها الأخير مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض.

وفي حين ذكرت المصادر اليمنية أن المبعوث التقى كذلك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في عدن، يرجح أن تشمل تحركات غروندبرغ قيامه بزيارة إلى صنعاء للقاء قادة الميليشيات الحوثية.

وبحسب ما أفادت به وكالة «سبأ» أطلع المبعوث الأممي رئيس الوزراء اليمني على رؤيته لإحلال السلام مجدداً التزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف سعياً نحو تسوية سياسية شاملة.

وتبادل عبد الملك مع المبعوث الأممي وجهات النظر، حول ما تضمنته إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن وما تحمله من أفكار ومنطلقات، وحول نتائج جولته التي أعقبتها ولقاءاته بعدد من الأطراف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وعلى استمرار التعنت والتصعيد الحوثي الرافض لكل مبادرات الحل السياسي وتحدي القرارات الدولية والإرادة المحلية، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي للتعامل مع ذلك.

كما تناول اللقاء «التحديات الاقتصادية والمعاناة الإنسانية القائمة في اليمن، والدور المعول على الأمم المتحدة في المساهمة بشكل فاعل في دعم جهود الحكومة اليمنية، للقيام بواجباتها والتزاماتها في تخفيف معاناة المواطنين، وفي مقدمتها حشد الدعم الاقتصادي وتقوية مؤسسات الدولة، ودعم المسار التنموي».

ونقلت المصادر الرسمية عن رئيس الحكومة معين عبد الملك أنه أكد أن ميليشيا الحوثي غير جادة في السلام، ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين وارتكاب المجازر وآخرها ما حدث من مجزرة بشعة في مأرب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية نجم عنها مقتل وإصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال عبد الملك إن «طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، التي من شأنها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة».

وأضاف: «لن يتحقق السلام في اليمن طالما إيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في ميليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب».

وأوضح رئيس الوزراء اليمني أنه يتطلع من المبعوث الأممي «إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة».

وفي حين جدد عبد الملك استمرار دعم الحكومة الشرعية لأي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وكذا عاملها الإيجابي مع كل الجهود الإقليمية والدولية، انتقد التراخي الدولي مع الميليشيات الحوثية وقال: «اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل في مأرب، حيث كان التحرك في الحديدة جمعيا والضغوط كبيرة، أما في مأرب لا نرى إلا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام».

وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى جهود حكومته للتعامل مع التحديات القائمة التي أفرزتها الحرب الحوثية المستمرة على الشعب اليمني وما خلفته من كارثة على المستوى الاقتصادي والإنساني، وإلى الدعم الأممي والدولي المطلوب في هذه المرحلة للمساهمة في تخفيف المعاناة.

وأشار إلى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ «اتفاق الرياض» برعاية ومتابعة من المملكة العربية السعودية، وقال إن «البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية، فالمدخل للتعامل مع الأزمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي». وفق تعبيره.

إلى ذلك، نسبت المصادر الرسمية إلى المبعوث غروندبرغ أنه لفت إلى أهمية العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب، وأنه «أحاط رئيس الوزراء بنتائج زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، وتركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل».

وبحسب وكالة «سبأ» شدد المبعوث الأممي على أنه «حريص على قيادة عملية شاملة للسلام يشارك فيها بفاعلية الشباب والنساء».

وكان المبعوث الأممي أجرى لقاءات في الرياض شملت نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ورئيس مجلس الشورى اليمني أحمد عبيد بن دغر، إلى جانب مسؤولين سعوديين من بينهم السفير لدى اليمن محمد آل جابر.

ورغم المساعي التي يقودها المبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ يجزم اليمنيون على نطاق واسع أن الميليشيات الحوثية لن تسعى إلى إحلال السلام، لجهة تعنتها المعهود، وبسبب عقيدة الجماعة القائمة على استمرار الحرب والرغبة في السيطرة على اليمن بقوة السلاح لخدمة الأجندة الإيرانية.

وكانت الميليشيات الحوثية تمكنت أخيراً من التوغل في أربع مديريات جديدة هي بيحان وعين وعسيلان في محافظة شبوة قبل أن تتقدم إلى مديرية حريب في محافظة مأرب المجاورة.

وفي خطبه الأخيرة طلب زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي من أنصاره الدفع بالمزيد من المقاتلين باتجاه مأرب حيث يرى أن السيطرة عليها ستمكنه من تعزيز الموارد المالية للإنفاق على المجهود الحربي وشراء الولاءات، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع المحافظة التي تجاور شبوة وحضرموت النفطيتين.

قد يهمك أيضا

«الرباعية» ترحب بعودة الحكومة اليمنية إلى عدن

 

الحكومة اليمنية تدعو لتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تدعو إلى مقاربة أممية مختلفة لإحلال السلام الحكومة اليمنية تدعو إلى مقاربة أممية مختلفة لإحلال السلام



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 05:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
 العرب اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab