اتهامات لانقلابيي اليمن بالسطو على أراضٍ وتحويلها لمشروعات استثمارية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

اتهامات لانقلابيي اليمن بالسطو على أراضٍ وتحويلها لمشروعات استثمارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهامات لانقلابيي اليمن بالسطو على أراضٍ وتحويلها لمشروعات استثمارية

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

على وقع استمرار قادة الميليشيات الحوثية في السطو المنظم على أراضٍ وعقارات مملوكة للدولة ومواطنين، وأخرى مخصصة لمقابر ومساجد ومدارس ومؤسسات رسمية، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن افتتاح الجماعة حديثاً سوقاً لبيع الملابس بُنيت على أرضٍ منهوبة تتبع ثاني أكبر المساجد في صنعاء يأتي ذلك بالتوازي مع قيام قيادي في الجماعة الانقلابية ببناء منزل ضخم على سطح محطة وقود سطت عليها الجماعة في محافظة إب، وهي واقعة – بحسب ناشطين - لم تعهدها المحافظة من قبل.

في هذا السياق، تداول ناشطون في صنعاء على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر لحظة افتتاح الميليشيات لسوق الملابس عقب استكمال تأجير جميع محلاتها بمبالغ مهولة، وذلك بعد أن أقامتها الميليشيات على أرض تابعة لمسجد الفردوس الكائن بحي سعوان شرقي العاصمة وعبر السكان عن سخطهم واستنكارهم حيال عدم اكتراث الجماعة لحرمة دور العبادة وتحويل باحة المسجد إلى مشروع استثماري من أجل جني مزيد من الأموال كما عبّر الناشطون عن سخريتهم من شعارات الجماعة وادعاءاتها بأنها «مسيرة قرآنية»، وقالوا «إن جل أفعالها تثبت اليوم فيما لا يدع مجالاً للشك أنها جماعة انقلاب واعتداء ودهم وسطو ونهب لممتلكات الآخرين وتسخيرها لخدمة أجنداتها ومشروعاتها الطائفية».

وكان خطيب مسجد الفردوس محمد الشعراني ندد، في وقت سابق، بجريمة بسط المشرفين الحوثيين سيطرتهم بقوة السلاح على أرض المسجد وواجهته الرئيسية والكثير من ملحقاته في صنعاء وناشد الشعراني، عبر سلسلة منشورات بحسابه على «فيسبوك»، المنظمات والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان والوجهاء والمصلين، التصدي لممارسات الجماعة بحق دور العبادة وتحويل القضية إلى قضية رأي عام.

وكانت الجماعة الموالية لإيران بدأت أول اعتداءاتها ضد مسجد الفردوس، الذي يتسع لنحو 14 ألف مصلٍّ، من خلال إغلاقها المتعمد مصلى النساء ومركز تحفيظ القرآن ومقر مؤسسة الفردوس الخيرية، ثم معاودة اقتحامه والاعتداء على إمام المسجد وجموع المصلين وإجبارهم على ترديد «الصرخة الخمينية» لتنتهي بتعيين إمام جديد من أتباعها وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، كانت مصادر محلية أوضحت أن الميليشيات اقتحمت المسجد نفسه وقامت بالاستيلاء على باحته وملحقاته ومباشرتها تباعاً بإجراءات الهدم لأحد أسواره، ثم الشروع بتشييد المجمع التجاري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطول فيها جرائم الاعتداء والسطو الحوثي منشآت دينية وأخرى تعليمية واقعة بمناطق تحت سيطرة الجماعة، حيث سبق للميليشيات أن حوّلت فناء مدرسة الشعب النموذجية الكائنة في باب السلام بصنعاء إلى محال تجارية وذكرت حينها مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات حوثية، يتصدرها شقيق زعيم الجماعة المدعو يحيى بدر الدين الحوثي المعين وزيراً للتربية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، وحمود عباد المنتحل لصفة أمين العاصمة، أصدرت حينها تعليمات بالاستيلاء على جزء من فناء المدرسة واستحداث محال تجارية في الموقع.

ولم تكن المقابر هي الأخرى بمنأى عن ذلك الاستهداف والسطو الحوثي، إذ أفاد مصدر مطلع في محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) بأن قيادة في الجماعة استحوذت، مطلع العام الجاري، وفق تعليمات صدرت لها من صنعاء، على أرض تتجاوز مساحتها 28 ألف متر مربع، كانت مخصصة لمقبرة بمدينة ذمار وأشار المصدر إلى أن الجماعة بدأت عقب السطو على الأرض ببناء مشروعها الاستثماري عليها، رغم صدور أحكام قضائية تمنع أي استحداثات على المقبرة وقال المصدر إن الأرض كانت موقوفة منذ سنوات لصالح بناء مقبرة، لكن الميليشيات تجاوزت كل ذلك وشرعت بقوة السلاح ببناء مشروعها الاستثماري على مساحة كبيرة من الأرض بتكلفة إجمالية قدرت بـ850 مليون ريال يمني (الدولار نحو 600 ريال).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المجلس الرئاسي اليمني يتهم الحوثيين بالسعي للتنصل من الهدنة الأممية

المجلس الرئاسي اليمني يبحث أولويات المرحلة وبدء مسار جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لانقلابيي اليمن بالسطو على أراضٍ وتحويلها لمشروعات استثمارية اتهامات لانقلابيي اليمن بالسطو على أراضٍ وتحويلها لمشروعات استثمارية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab