مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

خلّف تدخل قوات الأمن التونسية أمس لإنهاء اعتصام تنفذه منذ أشهر قيادات «الحزب الدستوري» المعارض أمام مقر» الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المحظور في جل الدول العربية والإسلامية، باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع، انتقادات عدة للحكومة، واتهمتها جهات معارضة بالاعتداء على المعتصمين من نواب البرلمان، والتسبب في عدة إصابات وحالات إغماء، مطالبة الحكومة بالاستقالة.

ورابطت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر مع أنصارها أمام مقر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس»، في محاولة لإجبار الأشخاص الذين كانوا بداخله على الخروج، وغلقه على خلفية اتهامه بالإرهاب. وسادت حالة من الاحتقان الشديد والفوضى بين موسي وأنصارها، وبين بعض أعضاء «الاتحاد»، الذين تشبثوا بالبقاء داخل المقر، مناشدين السلطات ورئيس الحكومة بالتدخل العاجل، والعمل على إبعاد موسي وأنصارها من المكان الذي «اقتحمته عنوة»، على حد تعبيرهم.

ونشرت موسي على صفحة الحزب الرسمية مقطع فيديو، يؤكد استعمال قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين المطالبين بغلق المقر.

وفي المقابل، علّق هشام المشيشي، رئيس الحكومة، على عملية فض اعتصام الحزب «الدستوري الحر» بقوله «إنها مسألة قضائية، والنيابة العامة هي الجهة الوحيدة المخولة لإنفاذ القانون في ظل حظر التجول، وحالة الطوارئ التي تشهدها تونس»، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة لحكومته في هذا الشأن «لا معنى لها لأن كل تحرك يتم في إطار القانون، الذي يتم تطبيقه على أي كان، ودون استثناء».

في السياق ذاته، اتهم حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف «صمود» المعارض، الحكومة بـ«مساندة هذا التنظيم العالمي الإرهابي، على حساب التوجه المدني في تونس»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تدخل قوات الأمن العنيف «يأتي في إطار حملة ممنهجة تقوم بها الحكومة الحالية لضرب تحركات المعارضة بكل أطيافها، وحماية تحركات الأحزاب الحاكمة، منتهجة سياسة المكيالين، بما يؤكد فقدانها لدورها الأساسي في حماية الحقوق والحريات، بعدما أثبتت فشلها في إدارة دواليب الدولة»، على حد قوله.

وبناء على هذه الاتهامات، طالب الحامي باستقالة الحكومة الحالية، وقال إنها «أصبحت تمثل عائقا حقيقيا في استكمال الانتقال الديمقراطي، وذلك لعجزها التام عن تسيير البلاد، وانخراطها المفضوح في دعم منظومتي الإرهاب والفساد»، معبرا عن مساندته للحزب «الدستوري الحر» المعارض، لما تعرضت له قياداته ومناصريه من «اعتداءات ومضايقات من قبل أعوان الأمن، ومن الحزام العنيف لحركة النهضة، وفصائل ما يسمى (ائتلاف الكرامة)، وبقايا روابط حماية الثورة».

من ناحيتها، قالت المحللة السياسية يسرى الشيخاوي: «إذا حامت حول فرع اتحاد علماء المسلمين في تونس تهم وشبهات تستوجب التدخل، فإن الجهة المخولة لإنفاذ القانون هي القضاء، أما غير ذلك فهو ضرب من ضروب العبث، والدفع نحو التناحر والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد». مضيفة أنه «من حق موسى أو غيرها الاعتصام من أجل الضغط في اتجاه موقف ما، لكن اقتحام مقر الاتحاد فيه نوع من المغالاة والاستفزاز، وضرب لمؤسسات الدولة، وقد يخلف كثيرا من المشاكل الجانبية».

يذكر أن «الدستوري الحر» أكد في بيان له، الخميس الماضي، أن الإدارة العامة للجمعيات برئاسة الحكومة استجابت لطلبه بتفعيل المرسوم الحكومي المتعلق بالجمعيات، والبدء في إجراءات حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، لمؤسسه يوسف القرضاوي.

وطالب «الدستوري الحر» أكثر من مرة بحل هذا الاتحاد نهائيا، وإيقاف نشاطه في تونس، متهما إياه بدعم التنظيمات الإرهابية. ومن جانبه رفع «الاتحاد» شكوى قضائية ضد موسى، واتهمها بالاعتداء على مقره، لكن لم يصدر أي حكم قضائي بعد.

قد يهمك ايضا:

"الدستوري الحر" في تونس يُطالب بالتحقيق مع جامعة الزيتونة لتقديمها مِنح مُموَّلة من مُنظمة تركيّة

جدل في تونس ومطالبات بتحقيق بسبب التدخل التركي في أحد الجامعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً
 العرب اليوم - أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab