مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين

الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

خلّف تدخل قوات الأمن التونسية أمس لإنهاء اعتصام تنفذه منذ أشهر قيادات «الحزب الدستوري» المعارض أمام مقر» الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المحظور في جل الدول العربية والإسلامية، باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع، انتقادات عدة للحكومة، واتهمتها جهات معارضة بالاعتداء على المعتصمين من نواب البرلمان، والتسبب في عدة إصابات وحالات إغماء، مطالبة الحكومة بالاستقالة.

ورابطت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر مع أنصارها أمام مقر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس»، في محاولة لإجبار الأشخاص الذين كانوا بداخله على الخروج، وغلقه على خلفية اتهامه بالإرهاب. وسادت حالة من الاحتقان الشديد والفوضى بين موسي وأنصارها، وبين بعض أعضاء «الاتحاد»، الذين تشبثوا بالبقاء داخل المقر، مناشدين السلطات ورئيس الحكومة بالتدخل العاجل، والعمل على إبعاد موسي وأنصارها من المكان الذي «اقتحمته عنوة»، على حد تعبيرهم.

ونشرت موسي على صفحة الحزب الرسمية مقطع فيديو، يؤكد استعمال قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين المطالبين بغلق المقر.

وفي المقابل، علّق هشام المشيشي، رئيس الحكومة، على عملية فض اعتصام الحزب «الدستوري الحر» بقوله «إنها مسألة قضائية، والنيابة العامة هي الجهة الوحيدة المخولة لإنفاذ القانون في ظل حظر التجول، وحالة الطوارئ التي تشهدها تونس»، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة لحكومته في هذا الشأن «لا معنى لها لأن كل تحرك يتم في إطار القانون، الذي يتم تطبيقه على أي كان، ودون استثناء».

في السياق ذاته، اتهم حسام الحامي، المنسق العام لائتلاف «صمود» المعارض، الحكومة بـ«مساندة هذا التنظيم العالمي الإرهابي، على حساب التوجه المدني في تونس»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن تدخل قوات الأمن العنيف «يأتي في إطار حملة ممنهجة تقوم بها الحكومة الحالية لضرب تحركات المعارضة بكل أطيافها، وحماية تحركات الأحزاب الحاكمة، منتهجة سياسة المكيالين، بما يؤكد فقدانها لدورها الأساسي في حماية الحقوق والحريات، بعدما أثبتت فشلها في إدارة دواليب الدولة»، على حد قوله.

وبناء على هذه الاتهامات، طالب الحامي باستقالة الحكومة الحالية، وقال إنها «أصبحت تمثل عائقا حقيقيا في استكمال الانتقال الديمقراطي، وذلك لعجزها التام عن تسيير البلاد، وانخراطها المفضوح في دعم منظومتي الإرهاب والفساد»، معبرا عن مساندته للحزب «الدستوري الحر» المعارض، لما تعرضت له قياداته ومناصريه من «اعتداءات ومضايقات من قبل أعوان الأمن، ومن الحزام العنيف لحركة النهضة، وفصائل ما يسمى (ائتلاف الكرامة)، وبقايا روابط حماية الثورة».

من ناحيتها، قالت المحللة السياسية يسرى الشيخاوي: «إذا حامت حول فرع اتحاد علماء المسلمين في تونس تهم وشبهات تستوجب التدخل، فإن الجهة المخولة لإنفاذ القانون هي القضاء، أما غير ذلك فهو ضرب من ضروب العبث، والدفع نحو التناحر والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد». مضيفة أنه «من حق موسى أو غيرها الاعتصام من أجل الضغط في اتجاه موقف ما، لكن اقتحام مقر الاتحاد فيه نوع من المغالاة والاستفزاز، وضرب لمؤسسات الدولة، وقد يخلف كثيرا من المشاكل الجانبية».

يذكر أن «الدستوري الحر» أكد في بيان له، الخميس الماضي، أن الإدارة العامة للجمعيات برئاسة الحكومة استجابت لطلبه بتفعيل المرسوم الحكومي المتعلق بالجمعيات، والبدء في إجراءات حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، لمؤسسه يوسف القرضاوي.

وطالب «الدستوري الحر» أكثر من مرة بحل هذا الاتحاد نهائيا، وإيقاف نشاطه في تونس، متهما إياه بدعم التنظيمات الإرهابية. ومن جانبه رفع «الاتحاد» شكوى قضائية ضد موسى، واتهمها بالاعتداء على مقره، لكن لم يصدر أي حكم قضائي بعد.

قد يهمك ايضا:

"الدستوري الحر" في تونس يُطالب بالتحقيق مع جامعة الزيتونة لتقديمها مِنح مُموَّلة من مُنظمة تركيّة

جدل في تونس ومطالبات بتحقيق بسبب التدخل التركي في أحد الجامعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين مطالب باستقالة الحكومة التونسية بعد «اعتداء» على برلمانيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab