وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية

عناصر تابعة لميلشيا الحوثيين
عدن ـ عبدالغني يحيى

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأنّ مختطفا في سجن الميليشيات الحوثية تُوفّي تحت التعذيب استمرارا لنهج الجماعة في التنكيل بالمعتقلين لديها من الناشطين والمناهضين لها، وإخضاعهم لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي.

وذكرت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن المختطف لدى الميليشيات الحوثية منذ شهرين، ويدعى "يوسف عبدالله المقبلي" توفي قبل يومين في السجن الحربي الخاضع للجماعة في صنعاء إثر تعرضه للتعذيب الوحشي، دون سماح عناصر الجماعة بتسليم جثته لأقاربه أو السماح بمشاهدتها.

وحسب المصادر نفسها أبلغت الجماعة أقارب المختطف المتوفى أنها لن تقوم بتسليم جثته إلا إذا وافقوا على كتابة إقرار خطي بأنه توفي بشكل طبيعي، ومن ثمّ القيام بدفنه دون عرضه على الطب الشرعي أو إقامة مراسيم دفن معلنة.

كانت الميليشيات وفق المصادر ذاتها، أقدمت على خطف المتوفى يوسف المقبلي وهو ينتمي إلى مديرية الرضمة في محافظة إب، أثناء مروره من إحدى النقاط الخاضعة للجماعة في مديرية دمت، الواقعة شمال محافظة الضالع، قبل أن يتم نقله إلى السجن الحربي في صنعاء، مع اثنين من أقاربه.

وترجح المصادر أن المقبلي تعرض للتعذيب الوحشي في سجن الميليشيات وهو ما أدى إلى وفاته، إذ إنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، كما أنه كان بصحة جيدة قبل أن تقوم الجماعة باختطافه، قبل 8 أسابيع، بعد أن اتهمته بأنه من العناصر الموالية للشرعية والتحالف الداعم لها.

وتقول مصادر حقوقية يمنية إن نحو 150 معتقلا على الأقل في سجون الميليشيات فارقوا الحياة خلال الأعوام الثلاث الماضية نتيجة تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي المبرح، في حين كان ناجون من سجون الجماعة الحوثية كشفوا عن أساليب مروعة يتبعها عناصر الجماعة في تعذيب المعتقلين منها الحرق بالنار والصعق بالكهرباء والضرب بالهراوات واختراق الأجساد بالأدوات الحادة، فضلا عن أساليب أخرى مثل التجويع والحرق بأعقاب السجائر ونزع الأظافر.

وانتقد الناشطون والحقوقيون اليمنيون التقرير الأخير الصادر الثلاثاء الماضي عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لجهة تجاهله لقضايا التعذيب حتى الموت في سجون الميليشيات الحوثية، بحق العشرات من المختطفين في سجون الجماعة.

وتتخوّف المنظمات الحقوقية من أن يلقى الآلاف من المعتقلين في سجون الجماعة المصير نفسه الذي لقيه المقبلي، وبخاصة في ظل عدم سماح الميليشيات لأهالي المعتقلين بزيارتهم أو السماح للمنظمات الدولية بتقصي ظروف الاعتقال التي تضعهم الجماعة تحتها بعيدا عن أي إجراءات تضمن لهم الدفاع القانوني عن أنفسهم.

يذكر أن الجماعة استحدثت مئات السجون السرية في مناطق سيطرتها، منذ انقلابها على الشرعية، إذ يلاقي من تزج بهم فيها أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وهو ما يجعل كثير منهم يلاقون حتفهم تحت وطأة التعذيب أو يصابون بإعاقة دائمة، أو انهيار نفسي وعقلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab