أنطونيو غوتيريس يخالف التوقّعات ولم يكن سلبيًا تجاه ميشال عون
آخر تحديث GMT12:59:59
 العرب اليوم -

أنطونيو غوتيريس يخالف التوقّعات ولم يكن سلبيًا تجاه ميشال عون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنطونيو غوتيريس يخالف التوقّعات ولم يكن سلبيًا تجاه ميشال عون

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
نيويورك - سناء المر

كشفت مصادر رسمية، أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بشأن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 الذي صدر الأربعاء الماضي في نيويورك، جاء مخالفاً لتوقعات البعض بأنه سيتضمن رداً على تصريحات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي أثارت لغطاً لأنه اعتبر أن سلاح الجيش اللبناني غير كافٍ لمواجهة إسرائيل واعتداءاتها وأن دور هذا السلاح مكمّل لسلاح الجيش، ما أثار انتقادات فرقاء لبنانيين، توقعوا موقفاً دولياً انتقادياً له.

وأوضحت المصادر، لـ "الحياة"، أن تقرير غوتيريش لم يكن سلبياً حيال عون بعدما صوّر البعض الأمر بطريقة دراماتيكية واستغل كلامه للقيام بحملة عليه، في حين قصد هو أن الجيش لا يملك طيراناً وصواريخ وأنه في انتظار تسليحه بالعتاد اللازم، تتطلب مواجهة إسرائيل الإفادة من وجود المقاومة إزاء أي اعتداء محتمل، فضلاً عن تشديده على أن لا دور لسلاح الحزب في الداخل، وفي حين قرأت المصادر الرسمية تقرير غوتيريش على أنه أخذ بالموقف اللبناني الرسمي الذي يؤكد التقيد بالقرار 1701 لتبديد كل التقديرات حول اللغط الذي أحاط بكلام الرئيس اللبناني، أشارت مصادر سياسية معارضة لتصريحات الرئيس عون إلى أن تقرير الأمين العام لم يخل من الإشارات التي تذكر السلطة اللبنانية بعدم شرعية سلاح الحزب حين أكد أن "سلاح حزب الله وسواه يقوض سلطة الدولة ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرارين 1559 و 1701".

وخالف التقرير موقف الرئيس حين اعتبر أن "إدارة حزب الله ومجموعات أخرى قدرات عسكرية تؤثر في عودة لبنان إلى الانخراط البناء مع المنطقة وثقة الشركاء الدوليين"، ولاحظت المصادر أن غوتيريش رحب "بإشارة رئيس الحكومة (سعد الحريري) في 17 شباط إلى القرار 1701 وإعادة تأكيد التزام لبنان الكامل به وبالقرارات ذات الصلة"، لتبديد الأجواء السلبية التي أعقبت تصريحات رئيس الجمهورية حول سلاح الحزب. 

وبيّنت المصادر أنّ الرئيس عون ساهم في تبديد هذه الأجواء، بعدما بلغته ردود الفعل، بتأكيده التزام القرار الدولي قبل أسبوعين أثناء زيارتي كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيخ الأميركي روبرت كوركر ثم قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل إلى بيروت، والتي أكدا فيها مواصلة واشنطن دعمها تسليح الجيش، وهما جاءا بأجواء وعادا بأجواء أخرى، إضافة إلى أن عون شدّد على تطبيق خطاب القسم بكامله لأن بين ما ينص عليه هو إبعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، إلا أن المصادر الرسمية أوضحت أن الرئيس عون لم يلمس من الموفدين الدوليين انزعاجاً من كلامه، كما جاء في بعض وسائل الإعلام.

وأضافت المصادر  أنه إذا كان هناك من تساؤلات أميركية نتيجة مناخ الإدارة الجديدة ضد "حزب الله" وإيران وتطالب لبنان بمواقف لا تأخذ في الاعتبار أوضاعه، فإن زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى واشنطن في 19 الجاري من أجل المشاركة في اجتماعات وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد الإرهاب و"داعش" قد تسمح بقيامه بلقاءات تضع النقاط على الحروف في هذا الصدد، وحول دعوة غوتيريش الرئيس اللبناني إلى العودة لعقد الحوار الوطني من أجل التوصل إلى "استراتيجية دفاعية يمكنها أن تتناول السلاح خارج سيطرة الدولة"، قالت المصادر الرسمية، إن دعوة هيئة الحوار ممكنة في أي لحظة لكن ليس في المدى المنظور، لأن أمام لبنان استحقاقات للإنجاز بدءاً بالموازنة مروراً بقانون الانتخابات وإجرائها، وتحريك عجلة الدولة...

وذكرت المصادر أن الرئيس عون كان تقدم بخطة للاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار التي انعقدت عام 2008 - 2009 تضمنت خطوطاً عريضة تحتاج إلى البحث بتفاصيلها، وبشأن المعلومات المنشورة عن تحفظ دول خليجية على بند التضامن مع لبنان في مشروع قرار الجامعة العربية الذي سيعرض على القمة العربية في الأردن آخر الشهر، والذي اعتُبر رداً على تصريح عون وهجوم "حزب الله" على هذه الدول، أفادت المصادر أن هذا أمر يجري معالجته، وعلى كل حال سيكون للرئيس لقاءات على هامش القمة العربية للبحث في الموضوع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنطونيو غوتيريس يخالف التوقّعات ولم يكن سلبيًا تجاه ميشال عون أنطونيو غوتيريس يخالف التوقّعات ولم يكن سلبيًا تجاه ميشال عون



GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 11:41 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انفجاران بمحيط سفارة إسرائيل في الدنمارك والشرطة تحقق

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab