أنقرة - جلال فواز
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن يبقى في مدينة الموصل العراقية بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، أهلها فقط، والذين يتكونون من السنة باختلاف عرقياته، مؤكدًا أن "الموصل لأهل الموصل وتلعفر لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق". وأكد الرئيس أردوغان أن "تركيا والمملكة العربية السعودية مستهدفتان"، وإن هناك "تطورات وقحة جدا ضد العالم الإسلامي"، مشددا على ضرورة "تضامن بلدان العالم الإسلامي لمواجهتها."
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "روتانا خليجية"، تم بثها مساء الأحد، وتناول خلالها الرئيس التركي آخر المستجدات الإقليمية، وموقف بلاده منها. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى اتفاقه مع تصريح لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، قال فيه "نحن وتركيا مستهدفون ونحتاج الى بعضنا البعض"، وأضاف: "هناك تطورات وقحة جدا ضد العالم الإسلامي. وإذا ما نظرنا إلى التطورات في سورية وليبيا والعراق وتونس، هذه التطورات لا يمكن أن نتركها جانبا، ثم التطورات في باكستان وأفغانستان، هذه التطورات ليست بمعزل عن بعضها البعض".
واستطرد: "في واقع الأمر نجد أن كافة المكائد والمخططات موجهة للعالم الإسلامي، وبالتالي يجب على بلدان العالم الإسلامي أن تتضامن". وحذر الرئيس التركي من مغبة عدم التضامن، قائلا: "إن لم يتحقق هذا التضامن فإننا سنخسر الكثير، وسنجد الكثير من النزيف".
ولفت أردوغان في هذا الصدد إلى ما يحدث في سورية، مشيرا إلى أنه "سقط حتى الآن فيها 600 ألف قتيل، وفي حلب كذلك نجد خلال فترة وجيرة عدد كبير من الناس قد ماتوا". وأكد الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى تطهير 5 آلاف كيلومتر شمالي سورية من الإرهاب، لتكون منطقة آمنة يُحظر فيها الطيران، ويعود سكانها إليها وتحميها قوات أمنية من سكان المنطقة".وأوضح أن بلاده تعاونت مع المعارضة السورية المعتدلة وتمكنت من تطهير مدينة "جرابلس"، شمالي سورية، من تنظيم "داعش" وبدأ الأهالي بالعودة إليها.
ولفت أردوغان إلى أنه سيجري اتصالا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما لبحث إمكانية تطبيق هدنة جديدة في سورية. وأشار إلى أن "كافة المخططات موجهة للعالم الإسلامي وعلى بلداننا أن تتضامن وإذا لم يحدث التضامن سوف نخسر الكثير وسيستمر النزيف كما يحدث في سورية وحلب خصوصاً ".
أرسل تعليقك