الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»

علم الجزائر
الجزائر ـ العرب اليوم

يتعرض ناشطون سياسيون وصحافيون في الجزائر لملاحقة أمنية مكثفة، بسبب الاشتباه بوجود صلات بينهم وبين التنظيم الانفصالي «حركة استقلال القبائل»، المعروف اختصاراً بـ«ماك»، وتنظيم «رشاد» الإسلامي، اللذين صنفتهما السلطات في مايو (أيار) الماضي جماعتين إرهابيتين. كما تم إحداث تعديل على القانون الجنائي يتضمن اتهاماً صريحاً بالإرهاب ضد أي شخص له علاقة بهما، حتى لو غادرهما منذ فترة طويلة.

وعرض أمس صحافي جريدة «ليبرتيه» الفرنكفونية محمد مولوج، على النيابة بالعاصمة، بعد أن اعتقله رجال الدرك مساء أول من أمس بمنطقة القبائل التي يتحدر منها، من دون أن يعلن الجهاز الأمني عن الأسباب. فيما قالت زوجته لزملائه إن الدرك فتش بيتهما بالعاصمة، وصادر أغراضه، مبرزة أنها تجهل سبب اقتياده إلى مركز الأبحاث، المتخصص في قضايا الإرهاب والفساد المالي.

ونقل عن مصادر أمنية أن الدرك رصد اتصالاً بين الصحافي ورئيس «حكومة القبائل» الانفصالي فرحات المهني، اللاجئ السياسي المقيم بفرنسا، الذي أصدر القضاء الجزائري نهاية الشهر الماضي مذكرة اعتقال دولية بحقه، بتهمة حرق الغابات بمنطقة القبائل (خلفت مائتي ضحية)، وقتل شاب ثلاثيني يدعى جمال بن إسماعيل. ووقعت الحادثتان في أغسطس (آب) الماضي، وكان مهني قد أعلن استعداده تسليم نفسه للجزائر، لو أسفرت تحقيقات دولية، حسبه، عن تورطه في الجريمتين.

وأول من أمس قال الدرك، في بيان، إنه اعتقل 16 شخصاً في محافظتي تيزي وزو وبجاية (منطقة القبائل)، شرق العاصمة، بسبب «ثبوت انتمائهم إلى التنظيم الإرهابي (ماك)، وذلك استناداً لأدلة فنية وعلمية»، مبرزاً وجود «عضو مؤسس وأمين خزينة التنظيم، بالإضافة إلى صحافي (يقصد به مولوج)، ضمن المعتقلين، الذين كانوا على اتصال مباشر مع رئيس التنظيم الإرهابي (ماك)، المدعو فرحات مهني. بالإضافة إلى أعضاء من التنظيم ناشطين بالخارج».

وعرف عن الصحافي مولوج انخراطه في أوساط المناضلين من أجل التمكين للغة الإمازيغية، لكن مقربين منه ينفون أي صلة له بالأطروحات الانفصالية للتنظيم، الذي نشأ بعد أحداث «الربيع الأسود» في القبائل عام 2001، حيث وقعت مشادات عنيفة بين قطاع من سكان المنطقة وقوات الدرك، أسفرت عن مقتل أكثر من 160 شخصاً، وذلك على أثر مقتل شاب عشريني بمقر للدرك.

كما تم أمس عرض نشطاء سياسيين معروفين على قاضي التحقيق، يعدون من الأعضاء الفاعلين في الحراك الشعبي الذي توقف منذ أشهر، وهم أيضاً مناضلون بـ«القضية الأمازيغية»، أشهرهم الحقوقي عبد النور عبد السلام وأحمد منصري. وصادر الأمن أجهزة إعلامي في بيوت الموقوفين، بغرض إخضاعها لفحص فني، بحثاً عن آثار اتصالات مع عناصر «ماك» في الخارج.

كانت السلطات قد اعتقلت أكثر من 50 شخصاً، الشهر الماضي، واتهمتهم بقتل الشاب بن إسماعيل، وحرق الغطاء النباتي في قرى ومداشر القبائل، واتهمت «ماك» و«رشاد» بإعطائهم توجيهات لارتكاب الجريمتين. لكن من دون عرض أي أدلة مادية تثبت ذلك، باستثناء شهادات لأغلب الموقوفين بثها التلفزيون العمومي، أكدوا فيها أنهم منخرطون في التنظيمين.

ووضع قاضي التحقيق بـ«محكمة سيدي امحمد» بالعاصمة، المتخصصة في كل قضايا التنظيمين المصنفين إرهابيين، الأحد، الصحافي وعضو «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، حسان بوراس، في الحبس الاحتياطي، على أساس لائحة تضم سبع تهم، أخطرها «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، و«الإشادة بالإرهاب». وقال محامي بوراس، رفض نشر اسمه،  إن التنظيم يقصد به «رشاد» الذي لم يخف بوراس أبداً انتماءه له.

كما سجنت المحكمة نفسها، الـ«الشرق الأوسط»،لأسبوع الماضي، الناشط محمد بوعكار، والناشطة زوجته نسيمة، بسبب شبهة الانتماء إلى «رشاد»، الذي يقوده الدبلوماسي السابق العربي زيطوط، اللاجئ ببريطانيا منذ 30 سنة. وانتقد الحقوقيون «انقياد» النيابة وقضاة التحقيق لتقارير الأمن، بخصوص اعتقال الناشطين والصحافيين، وأعلنوا رفع تظلمات لمجلس حقوق الإنسان بحنيف التابع للأمم المتحدة.

قد يهمك أيضا

مسؤول جزائري ينفي صحة "عرض سري" للمغرب عبر وساطة إماراتية

 

منظمات حقوقية تنتقد تزايد الإنتهاكات ضد الصحافيين في الجزائر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد» الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab