بن فليس ينفي اتهامات بالعمالة لقوى أجنبية بغرض تخريب الجزائر
آخر تحديث GMT04:48:19
 العرب اليوم -

بن فليس ينفي اتهامات بالعمالة لقوى أجنبية بغرض تخريب الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بن فليس ينفي اتهامات بالعمالة لقوى أجنبية بغرض تخريب الجزائر

علي بن فليس رئيس وزراء الجزائر سابقًا
الجزائر ـ سناء سعداوي

أوضح علي بن فليس، رئيس وزراء الجزائر سابقًا، أن انتقاداته المتكررة لسياسات الحكومة «لا يمكن أن تجعل منا عملاء لعدو داخلي، ولا عملاء تحركهم قوى أجنبية تريد تخريب البلد»، في إشارة إلى اتهامات وجهت له من أحزاب موالية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، تأخذ عليه بشكل خاص، «تسويد الوضع وإنكار إنجازات الرئيس».

وجاءت هذه التصريحات في وقت دعا فيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في الجزائر؛ إذ قال في رسالة وجهها السبت، إلى المحامين المجتمعين بالعاصمة في «يومهم الوطني» «سنظل متفطنين إزاء الـمساعي المتسترة، وهي كثيرة في هذه الأيام، التي تدعي الدفاع عن الـمبادئ، وغيـرها من قواعد العدالة ومبادئ الشرعية الدولية، وهي في الحقيقة تُسوّغ لأهـداف أخرى، لا تخفى آثارها في دول عديدة، بعضها يكاد اليوم أن يصبح أثرًا بعد عين».

وكان بن فليس يتحدث في العاصمة بمناسبة اجتماع لـ«اللجنة المركزية» للحزب، الذي يرأسه «طلائع الحريات»؛ إذ أبدى استياء بالغًا من خطاب «التخوين»، الذي يردده ضده قياديون بـ«جبهة التحرير الوطني» "أغلبية"، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى». وقال بهذا الخصوص «نحن في طلائع الحريات مناضلون وطنيون، مخلصون لوطننا فقط. نعم نحن وطنيون، وغيورون على وطنهم، ويتألمون لرؤية بلدهم وهو يراوح مكانه، بينما تتقدم الأمم الأخرى، في حين لا تنقصه لا الموارد والوسائل».

وأضاف بن فليس «صحيح أننا حلمنا وأردنا رؤية بلدنا وهو منطلق في طريق الديمقراطية ودولة القانون والسيادة الشعبية، التي هي مصدر كل الشرعيات. صحيح أننا حلمنا وأردنا رؤية بلدنا وهو منطلق في طريق التقدم والرقي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما هو الشأن بالنسبة للبلدان المتقدمة، لكن لا نرى أن هذا سيتحقق"، متابعًا أن «صورة وسمعة بلدنا تتشوه أكثر فأكثر، ويومًا بعد يوم في محفل الدول. إن الآخرين ينظرون إلى بلدنا اليوم على أنه بلد يقمع معلميه وأطباءه». في إشارة إلى الأزمة الحادة التي تجمع الحكومة بنقابتي التعليم والأطباء منذ أشهر طويلة.

وتابع بن فليس موضحًا «أنهم ينظرون إلى بلدنا على أنه ذلك البلد الذي لا تُحترم فيه حقوق وحريات المواطنين؛ وذلك البلد الذي يسيء معاملة المهاجرين؛ وأيضًا ذلك البلد الذي يدفع بشبابه إلى الهرب منه؛ والبلد الذي يخنق كل الأصوات الحرة والمعارضة؛ وذلك البلد غير المضياف، الذي لم تعد تطيب الحياة به. هذا للأسف ما جناه النظام السياسي القائم على بلدنا».

ويثير خطاب بن فليس، الذي يشترك معه فيه معارضون إسلاميون وليبراليون عدة، حساسية بالغة لدى الحكومة، التي تقول إن أصحابه يبحثون عن «الخراب على طريقة الربيع العربي». وهذا الموضوع بالذات هو ما تضمنه خطاب الرئيس بوتفليقة، واللافت أن الحكومة، وهي تحذر من إحداث تغيير في الجزائر بالقوة، تشير دومًا إلى نماذج البلدان السيئة، وبخاصة ليبيا وتتحاشى الحديث عن التجارب الناجحة، نسبيًا، كتونس.

وأوضح بن فليس، أن «الواقع يقول إن بلدنا منذ أعوام عديدة في أزمة شاملة. أزمة نتجت من الفراغ في رأس هرم الدولة. إنه الشلل الذي شمل كل الحياة السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ وهو الشلل الذي أثر على مكانة الجزائر أيضًا على مستوى المنطقة، التي ننتمي إليها وفي محفل الأمم. إن بلدنا يواجه انسدادًا سياسيًا شاملًا؛ فالقرارات تتخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة، وحيث القوى غير الدستورية تنشط في الخفاء، وحيث تم تحويل الصلاحيات الرئاسية والاستيلاء عليها. لقد استحوذت اللوبيات على دواليب السلطة، وهي تسهر الآن على مصالحها فقط، دون أي اعتبار لمصير البلد ومصير الشعب». في إشارة إلى «منتدى أرباب العمل»، الذي يضم عشرات رجال الأعمال المنتفعين من مشاريع حكومية ضخمة، بحكم قربهم من السلطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن فليس ينفي اتهامات بالعمالة لقوى أجنبية بغرض تخريب الجزائر بن فليس ينفي اتهامات بالعمالة لقوى أجنبية بغرض تخريب الجزائر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab