بغداد-العرب اليوم
أكدت اللجنة العليا لإعادة إعمار مدينة الموصل العراقية، يوم الأحد، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه بحملة كبرى لملاحقة مهربي المشتقات النفطية. ونقلت كالة الأنباء العراقية «واع» عن المدير التنفيذي للجنة إعمار مدينة الموصل، عبد القادر الدخيل، قوله إن «رئيس الوزراء وجه بأن تكون هنالك حملة كبيرة في محافظة نينوى لملاحقة مهربي المشتقات النفطية بعد عطلة عيد الأضحى أسوة بمحافظة ديالى».
وأضاف أنه «سيتم تشكيل لجنة من المحافظة ووزارة النفط من أجل الإسراع بتجهيز كل المواطنين الذين يملكون العجلات وفق البطاقة الوقودية». وأشار إلى أن «ما يعوق موضوع إصدار البطاقة الوقودية، هو عدم توفر قاعدة بيانات لعدد كبير من المواطنين، بسب أحداث تنظيم داعش وما رافقها من عمليات تخريب للسجلات والأوليات». ولفت إلى أن «اللجنة بحسب ما وعد وكيل وزير النفط حامد الزوبعي، ستكون
قادرة على إنجاز ذلك بعد عطلة عيد الأضحى بفترة قصيرة، وإذا تم تحديث بيانات المواطنين بخصوص العجلات فسيتم العمل بالبطاقة بحسب توجيه رئيس الوزراء».
وأوضح الدخيل أن «حصة المحافظة من البنزين زادت إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لتر يومياً، لذلك ارتأى رئيس الوزراء والحكومة المحلية أن يتم حل هذا الموضوع عن طريق اعتماد البطاقة الوقودية، التي سيتم من خلالها تحديد عدد اللترات لكل سيارة، أما سيارات التاكسي فستكون حصتها أكثر من السيارات الخصوصي». وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أكد يوم السبت، خلال الاحتفالية التي أقيمت في جامعة الموصل بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير محافظة نينوى من تنظيم «داعش» أن هنالك من يستغل ظروف نينوى ويعمل على تهريب الوقود، فيما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها الفعال في حفظ أمن العراقيين ومساعدة الناس.
في غضون ذلك، قالت وكالة رويترز للأنباء إن النازحين في العراق يستعيدون ذكريات العيد في الماضي ويأملون في غد أفضل والعودة إلى مناطقهم. وقال قاسم صالح البالغ من العمر 50 عاماً، إن الاحتفالات بعيدة كل البعد عما كانت عليه في الماضي. وجاء صالح من بلدة يثرب الصغيرة في محافظة صلاح الدين، ونزح مع زوجتيه وأولاده في عام 2014 تاركاً كل شيء وراءه بحثاً عن الأمان، وهو أب لثلاثة عشر طفلاً. وقال لرويترز «كنا نروح للجامع مثل ما شفنا هسه الجامع مالتنا، نحضر الفطور للمصلين وبعدين من يأتون للبيت، يأتون الأحباء والأقرباء والأصدقاء».
واسترجع صالح الذكريات عن كيف كانوا يحتفلون، أما الآن فيحتفل بعيداً عن عائلته. ومع عدم وجود وسيلة للعودة وإعادة بناء منزله بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، يأمل صالح أن تشكل بلاده قريباً حكومة تعمل على حل محنة النازحين. وقال «أكثر من 50 ألف شخص كنا عبرنا بزورقين لأن القوات الأمنية راح تدخل وداعش موجود راح يصير قتال عنيف. فتركنا الجمل بما حمل».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك