إيمانويل ماكرون يكتفي بـ عدم إنكار ملف الذاكرة خلال زيارته الجزائر
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

إيمانويل ماكرون يكتفي بـ "عدم إنكار" ملف الذاكرة خلال زيارته الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمانويل ماكرون يكتفي بـ "عدم إنكار" ملف الذاكرة خلال زيارته الجزائر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الجزائر – كمال السليمي

جهزت السلطات الجزائرية شوارع العاصمة أمس الإثنين، لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصلها صباح غد، بينما أفاد مصدر مأذون بأن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيستقبل نظيره في مقر إقامة الدولة عصر الأربعاء لمدة ساعتين، ويُرجّح غياب “ملف الذاكرة” عن أجندة الزيارة تماماً، بعدما استبق ماكرون وصوله بالقول إن “القاعدة بالنسبة إلي هي عدم الإنكار وعدم تقديم اعتذار”، وسيستقبل رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى بمرافقة بعض الوزراء، ماكرون صباح الأربعاء، بينما ذكر مصدر مطّلع على تفاصيل الزيارة أن الرئيس الفرنسي سيتجول في شوارع العاصمة قبل لقائه الرسمي برئيس الوزراء في مكتبه، ودأبت الجزائر على تخصيص جولة لكل رؤساء فرنسا رافقهم فيها بوتفليقة بدايةً من جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند.

وسيلقي ماكرون كلمة في فندق الأوراسي بالعاصمة أمام صحافيين، يتحدث فيها عن اتفاقات اقتصادية وثقافية من دون التطرق إلى “ملف الذاكرة”. وقال الرئيس الفرنسي قبل وصوله إنه لن يقدم أي اعتذار حول ملف جرائم الاستعمار الفرنسية، موضحاً أن القاعدة بالنسبة إليه هي “عدم الإنكار وعدم تقديم اعتذار”، وأتى تصريح الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال وجهته له شابة من أصل كونغولي خلال حوار أجراه مع قناة “تراس أفريكا”، بشأن ما ينوي القيام به بصفته رئيساً لفرنسا لترميم ماضي فرنسا الاستعماري في أفريقيا، وقال ماكرون: “أعتقد أن ذلك يتم بترميم الذاكرة وهذه الشابة لم تعش الاستعمار، لذلك لا يمكنها بناء حياتها وعلاقتها مع الدولة التي تعيش فيها، وهي فرنسا، بهذا الماضي الاستعماري، لن أقول أن فرنسا ستدفع تعويضات أو تعترف سيكون ذلك سخيفاً، لا بد أن تكون هناك مصالحة للذاكرة، ما يعني أنه في ما يخصّ تاريخ فرنسا في أفريقيا، يجب أن نتحدث عن هذه الصفحات السوداء والمجيدة، وهناك عمل تاريخي يجب أن يتواصل”. وأضاف: “قلت دائماً لا إنكار ولا اعتذار، لا بد من رؤية الأشياء أمامنا، هذا تاريخنا المشترك، وإلا سنبقى في فخ هذا التاريخ الذي يبدو بلا نهاية”.

وينتظر مراقبون ما سيعلنه ماكرون في الجزائر بشأن مطالب الاعتذار عن جرائم الاستعمار، وكان ماكرون صرح حين كان مرشحاً محتملاً للرئاسة الفرنسية في شباط (فبراير) الماضي من العاصمة الجزائرية، إن الاستعمار الفرنسي “جريمة”، ليشكّل أقوى تصريح في تاريخ العلاقات بين الدولتين. إلا أنه لا يمكن البناء على ذلك التصريح، بما أن ماكرون تراجع عنه بعد انتخابه، وكان أقصى ما صدر عن الرؤساء الفرنسيين السابقين، ما قاله نيكولا ساركوزي حين وصف الاستعمار الفرنسي أمام طلاب في قسنطينة (شرق الجزائر) بـ “الظالم”. أما هولاند فقرر الاعتراف فقط يوم 17 تشرين الأول (أكتوبر) في فرنسا والذي شهد اغتيال مئات الجزائريين برميهم في نهر “السين” في باريس. ويرمز هذا التاريخ إلى يوم الهجرة في الجزائر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يكتفي بـ عدم إنكار ملف الذاكرة خلال زيارته الجزائر إيمانويل ماكرون يكتفي بـ عدم إنكار ملف الذاكرة خلال زيارته الجزائر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab