​أنقرة وواشنطن تُشرفان على انسحاب الوحدات الكردية من منبج
آخر تحديث GMT16:48:33
 العرب اليوم -

​أنقرة وواشنطن تُشرفان على انسحاب الوحدات الكردية من "منبج"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​أنقرة وواشنطن تُشرفان على انسحاب الوحدات الكردية من "منبج"

الجيش التركي
أنقرة ـ جلال فواز

أعلن الجيش التركي تطويق مدينة عفرين في إطار عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي ينفذها مع فصائل موالية له من "الجيش السوري الحر"، وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن أنقرة وواشنطن ستشرفان معا على انسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية من مدينة منبج في شمال سورية.

وأضاف جاويش أوغلو أن القوات التركية بالتعاون مع القوات الأميركية ستتولى مهمة تحقيق الأمن والاستقرار في منبج عقب انسحاب عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات.

وأشار جاويش أوغلو في تصريحات قبل مغادرته إلى موسكو لحضور اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي التركية-الروسية المشتركة ومعرض موسكو الدولي للسياحة والسفر، إلى أنه سيتم تحديد تفاصيل خريطة الطريق بشأن منبج خلال الاجتماع المرتقب بين الوفدين الأميركي والتركي في 19 مارس/ آذار الحالي برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وأوضح أن خريطة الطريق ستتضمن جدولا زمنيا لانسحاب عناصر "الوحدات" الكردية من منبج إلى شرق نهر الفرات، وتفاصيل عن طريقة الانسحاب، مؤكدا أن تركيا ستراقب عملية الانسحاب لحظة بلحظة، كما ستتابع أيضا عملية إعادة تسليم الأسلحة الأميركية التي كانت واشنطن قدمتها إلى الميليشيات الكردية في إطار محاربة "داعش".

وتابع الوزير التركي أنه سيتم الاتفاق على طريقة لإدارة مدينة منبج بعد انسحاب "الوحدات" الكردية منها، مشيرا إلى أن المبدأ الأساسي الذي سيتم اعتماده هو تشكيل إدارة من السكان المحليين، وأن القوات التركية والأميركية ستتولى مهام تحقيق الأمن في المدينة، ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا لم تتقدم بأي طلبات بعد للحكومة السورية.

وتسبب تزويد الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية بالأسلحة في توتر العلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

من ناحية أخرى، قال جاويش أوغلو إن التعاون بين أنقرة وموسكو يفضي إلى نتائج ملموسة على عكس العلاقة مع دول أخرى، لافتا إلى أن تركيا عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي يضم 65 دولة، "لكن رغم ذلك، فإن هذا التحالف عاجز عن مواجهة (داعش)، بل ثمة شركاء لتركيا فيه (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية) تطلب العون من تنظيمات إرهابية أخرى" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعدها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني (المحظور) في سورية.

وعدّ جاويش أوغلو أن "ما يفعله هؤلاء الحلفاء دليل على نفاق النظام العالمي، وضعف عزمه على مواجهة (داعش)"، قائلا إن بلاده وروسيا "تنفذان كل ما تتفقان عليه، أو على الأقل تسعيان لتحقيقه، وتتخذان خطوات ملموسة من أجل ذلك".

في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي، أنه طوق مع الفصائل المتحالفة معه من "الجيش السوري الحر" مدينة عفرين في شمال سورية اعتبارا من أول من أمس، بينما يعد تقدما كبيرا لعملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية التي تستهدف المسلحين الأكراد في عفرين عبر حدود تركيا الجنوبية.

وأضاف الجيش التركي، في بيان، أنه طوق عفرين وسيطر أيضا على "أراض شديدة الأهمية" في المنطقة.

في المقابل، قالت "وحدات حماية الشعب" الكردية إن القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى عفرين، لكنها نفت صحة بيان الجيش التركي عن تطويق المدينة، ووصفته بأنه "دعاية".

وقال نوري محمود، المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" لـ"رويترز" إنه ما من سبيل للذهاب إلى عفرين، مشيرا إلى أن كل الطرق تشهد قصفا من جانب تركيا. وعن بيان الجيش التركي الذي أشار إلى تطويق المدينة، قال محمود إن عفرين محاصرة منذ فترة طويلة "من جميع الجهات". وأضاف أن تركيا تنشر أخبارا كاذبة لأغراض معنوية.

في السياق ذاته، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الجيش التركي وفصائل "الجيش السوري الحر" يطوقون عفرين وبلدة قريبة و90 قرية، مؤكدا بيان الجيش التركي بأنه طوق المنطقة. وقال رامي عبدالرحمن مدير "المرصد" لـ"رويترز" إن الطريق الوحيدة للخروج من المنطقة أصبحت في نطاق النيران التركية ومن ثم لا يمكن المرور بها.

وسيطر الجيشان التركي و"السوري الحر"، على قريتي "مغارجق" و"درمشكانلي"، التابعتين لناحية شيخ الحديد غرب عفرين ليصل عدد المناطق التي تمت السيطرة عليها إلى 214 منطقة؛ بينها 177 قرية، و37 نقطة مهمة، منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقالت مصادر محلية في عفرين إن الجيشان التركي و"السوري الحر" فتحا ممرا آمنا من جهة الجنوب لتسهيل خروج المدنيين من المدينة بعد أن تم تطويق مركزها.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إنّ الحلف يظهر تضامنه مع تركيا تجاه التهديدات الإرهابية التي تأتيها من الجنوب، من خلال زيادة وجوده العسكري في تركيا.

وعن عملية "غصن الزيتون" الجارية في الشمال السوري، قال ستولتنبرغ، إن "لتركيا مخاوف أمنية مشروعة، و(الناتو) ينتظر من تركيا معالجة هذه المخاوف ضمن معايير معقولة، وندعم كفاح أنقرة ضدّ التنظيمات الإرهابية".

وفي ما يخص أشكال الدعم الذي يقدّمه "الناتو" لتركيا، قال الأمين العام: "لدينا وجود عسكري في تركيا، ولدينا هناك طائرات (أواكس) المتخصصة بالإنذار المسبق والمراقبة، وكذلك نوفّر لتركيا منظومات دفاع جوية".

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "الناتو" مرارا بسبب عدم دعمه تركيا في مواجهة التهديدات التي تواجهها من داخل سوريا.

من جانيه، أعلن نائب رئيس الهلال الأحمر التركي، ألبير كوجوك، أن منظمته باشرت في إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في منطقة إدلب ومنطقة عملية "درع الفرات" شمال سورية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​أنقرة وواشنطن تُشرفان على انسحاب الوحدات الكردية من منبج ​أنقرة وواشنطن تُشرفان على انسحاب الوحدات الكردية من منبج



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 09:48 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
 العرب اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab