موسكو تهدّد لندن بالإنتقام لتزويد أوكرانيا أسلحة ضدّها
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

موسكو تهدّد لندن بالإنتقام لتزويد أوكرانيا أسلحة ضدّها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تهدّد لندن بالإنتقام لتزويد أوكرانيا أسلحة ضدّها

وزارة الدفاع الروسية
موسكو ـ العرب اليوم

هددت روسيا بضرب منشآت عسكرية بريطانية وقالت إنها ستجري مناورات تحاكي استخدام أسلحة نووية في ساحة المعركة وسط تصاعد حاد في التوتر بشأن تصريحات مسؤولين غربيين كبار بشأن احتمال تورطهم بشكل أعمق في الحرب في أوكرانيا.

بعد استدعاء السفير البريطاني لدى وزارة الخارجية، حذرت موسكو من أن الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بأسلحة زودتها بها المملكة المتحدة يمكن أن تؤدي إلى ضربات انتقامية ضد المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية على الأراضي الأوكرانية أو في أي مكان آخر.

جاءت هذه التصريحات عشية تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفترة ولاية خامسة وفي الأسبوع الذي تحتفل فيه موسكو يوم الخميس بيوم النصر، وهو أهم عطلة لها، بمناسبة هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن التدريبات تأتي ردا على "التصريحات والتهديدات الاستفزازية لبعض المسؤولين الغربيين فيما يتعلق بالاتحاد الروسي".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا علنا عن تدريبات تشمل أسلحة نووية تكتيكية، على الرغم من أن قواتها النووية الاستراتيجية تجري تدريبات بانتظام.

وتشمل الأسلحة النووية التكتيكية، القنابل الجوية والرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى والذخيرة المدفعية المخصصة للاستخدام في ساحة المعركة.

وهذه الأسلحة أقل قوة من الأسلحة الاستراتيجية والمتمثلة في الرؤوس الحربية الضخمة التي تسلح الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتهدف إلى محو مدن بأكملها.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه من أن أطرافا مختلفة تتحدث عن قضايا تتعلق بالأسلحة النووية في الآونة الأخيرة.

وقال دوجاريك: "المخاطر النووية الحالية وصلت إلى مستوى مرتفع بشكل مثير للقلق ... يجب تجنب جميع الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى سوء التقدير والتصعيد الذي يؤدي إلى عواقب كارثية".

كان الإعلان الروسي تحذيرا للحلفاء روسيا الغربيين بسبب الانخراط بشكل أكبر في الحرب المستمرة منذ عامين، حيث أصبح لقوات الكرملين اليد العليا في المعركة في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من نقص في القوى البشرية والأسلحة.

وعبر بعض الحلفاء الغربيون لأوكرانيا في وقت سابق عن مخاوفهم من أن الصراع قد يمتد إلى خارج أوكرانيا ليتحول إلى حرب بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا.

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن قوات كييف ستكون قادرة على استخدام الأسلحة البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

ورفضت بعض دول الناتو الأخرى التي تزود كييف بالأسلحة هذا الاحتمال.

ووصف الكرملين تلك التصريحات بأنها خطيرة وتؤدي إلى تفاقم التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وتسببت الحرب فعليا في توتر العلاقات بشكل كبير بين موسكو والغرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الاثنين إن تصريحات ماكرون الأخيرة وغيرها من التصريحات لمسؤولين بريطانيين وأمريكيين دفعت لإجراء التدريبات النووية.

وقال بيسكوف: "هذه جولة جديدة من التصعيد" وذلك في إشارة إلى وصفه الكرملين بتصريحات استفزازية.

وأضاف: "هذا أمر غير مسبوق، ويستدعي اهتماما خاصا وتدابير خاصة".

كما استدعت وزارة الخارجية الروسية كلا من السفير الفرنسي والبريطاني لدى موسكو.

من جانبه، قال توبياس بيلستروم، وزير الخارجية السويدي إن التدريبات النووية "تساهم في زيادة التوتر".

ونقلت وكالة الأنباء السويدية "تي تي" عن بيلستروم قوله: "في ظل الوضع الأمني الحالي، يمكن اعتبار ممارسات روسيا غير مسؤولة ومتهورة بشكل خاص".

بدوره، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الذي يترأسه بوتين بأسلوبه المتشدد عادة، إن تصريحات ماكرون وكاميرون تخاطر بدفع العالم النووي نحو "كارثة عالمية".

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يدفع فيها الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا، إلى استعراض القوة العسكرية النووية.

* تهديدات سابقة

ففي مارس 2023، بعد قرار بريطانيا تزويد أوكرانيا بقذائف خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب، قال بوتين إنه يعتزم نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا.

قالت الوزارة إن التدريبات تهدف إلى "زيادة جاهزية القوات النووية غير الاستراتيجية، للقيام بالمهام القتالية" وستجرى بناء على أوامر بوتين.

وذكرت أن المناورات ستشمل وحدات صاروخية من المنطقة العسكرية الجنوبية إلى جانب القوات الجوية والبحرية.

وأثار الإعلان الروسي رد فعل محدود في أوكرانيا، حيث قال أندريه يوسوف المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية في التلفزيون الوطني إن "الابتزاز النووي هو ممارسة معتادة لنظام بوتين، ولا يمثل خبرا مهما".

وألقى مسؤولون غربيون باللوم على روسيا في التهديد بحرب أوسع نطاقا من خلال ممارسات استفزازية.

قالت دول الناتو الأسبوع الماضي إنها تشعر بقلق بالغ إزاء حملة من الأنشطة المختلطة على أراضي الحلف العسكري، واتهمت موسكو بالوقوف وراءها قائلة إنها تمثل تهديدا أمنيا.

ورفض بيسكوف هذه المزاعم باعتبارها" اتهامات جديدة ولا أساس لها، موجهة لبلدنا".

في هذا السياق، أعلنت ألمانيا الاثنين استدعاء سفيرها لدى روسيا لإجراء مشاورات لمدة أسبوع في برلين بعد اختراق إلكتروني مزعوم لحزب المستشار أولاف شولتس.

في غضون ذلك، استهدفت طائرتان مسيرتان أوكرانيتان، مركبتين اليوم الاثنين، في منطقة بيلغورود بروسيا، الأمر الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 خرين، بينهم طفلان، حسبما ذكرت السلطات المحلية.

تعرضت المنطقة لقصف قوات كييف في الأشهر الأخيرة.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف إن إحدى المركبات كانت حافلة صغيرة تقل عمال مزرعة.

في حين أن الجيش الأوكراني محاصر إلى حد كبير على خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر جراء نقص القوات والذخيرة بعد أكثر من عامين من القتال، فقد استخدم قوته النارية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا.

وخلال ما أصبح حرب استنزاف إلى حد كبير، اعتمدت روسيا أيضا بقوة على الصواريخ بعيدة المدى والمدفعية والطائرات المسيرة لإلحاق أضرار بأوكرانيا.

واصلت قوات الكرملين قصفها لشبكة الكهرباء في أوكرانيا، حيث استهدف هجوم ليلي بطائرة مسيرة روسية، البنية التحتية للطاقة في منطقة سومي شمال أوكرانيا.

قالت السلطات الإقليمية إن العديد من البلدات والقرى في المنطقة بما في ذلك سومي، انقطع عنها الكهرباء.

هاجمت روسيا أهداف أوكرانية بـ 13 طائرة مسيرة من طراز شاهد الليلة الماضي، تم اعتراض 12 منها في سومي، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

استهداف مواقع في ميناء أوديسا الأوكراني

وزارة الدفاع الروسية تُعلن استهدافها لأوديسا وتؤكد تقدم قواتها في كوبيانسك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تهدّد لندن بالإنتقام لتزويد أوكرانيا أسلحة ضدّها موسكو تهدّد لندن بالإنتقام لتزويد أوكرانيا أسلحة ضدّها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab