تأثّر العلاقات المصرية الأميركية بتحرّك القاهرة في قضية القدس
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

تأثّر العلاقات المصرية- الأميركية بتحرّك القاهرة في قضية القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأثّر العلاقات المصرية- الأميركية بتحرّك القاهرة في قضية القدس

الأميركي دونالد ترامب
القاهرة - سعيد غمراوي

يتابع مسؤولون مصريون تأثير تحرك القاهرة في ملف القدس اعتراضاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، على العلاقات بين القاهرة وواشنطن، خصوصاً بعد تهديدات ترامب الدول التي سيصوت ضد قراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتلميحه بقطع المعونات عنها، ورفض مسؤول مصري معني بالملف ذاته توضيح أي أمر في هذا الصدد. وقال لـ “الحياة”: “سنتعامل مع الوقائع، ولن نستبق الأمور بتوقعات وتقديرات في أمر مهم كهذا”. وعن ما إذا كانت واشنطن ستتفهم التحرك المصري بخصوص القدس، وتتعامل معه بمعزل عن العلاقات الثنائية، قال: “الواقع سيجيب أيضاً. والسلوك هو المعيار الحاكم في هذا الصدد”، وعلى رغم أن الإجابات لا يمكن من خلالها الوصول إلى استنتاجات وافية عن التقديرات المصرية الرسمية لمستقبل العلاقات مع واشنطن في ظل التهديدات العلنية لترامب، التي لم يسم فيها أي دولة، إلا أن القاهرة غالباً ما تسعَى إلى تجنب أي أثر سلبي في العلاقات الثنائية مع أميركا نتيجة الخلافات حول ملفات إقليمية.

وتوقّعت أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في ملف العلاقات الأميركية الدكتورة هالة مصطفى، أن تشهد العلاقات الثنائية توتراً في المرحلة المقبلة. وقالت لـ “الحياة”: “إذا أخدنا في الاعتبار تصريحات ترامب ومندوبته في الأمم المتحدة، يظهر لنا بوضوح أن التصويت في الأمم المتحدة واتخاذ مواقف معينة ستكون لهما تداعيات على بعض الدول، خصوصاً الدول الصديقة والحليفة وفي مقدمها مصر والأردن”، وأشارت إلى أن هذا التوتر المتوقع الجديد يُضاف إلى خلافات حصلت في الفترة الأخيرة، فأميركا تتصور أن “الحليف” هو من لا يخالف السياسات الأميركية، لافتة إلى أن “التلويح بخفض المعونة ليس جديداً، وهذا أمر متوقع، وقد حدث قبل أشهر، حتى من دون الخلاف بشأن القدس”، وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قررت لجنة المساعدات الخارجية الفرعية التابعة للجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ خفض المساعدات العسكرية المقدمة لمصر ضمن برنامج المساعدات للعام المقبل، بمقدار 300 مليون دولار، إضافة إلى 37 مليوناً من المساعدات الاقتصادية، بسبب ما اعتبرته “عدم احترام حقوق الإنسان”، بعد أسابيع من قرار الإدارة الأميركية إيقاف صرف نحو 96 مليون دولار من المساعدات المقدمة لمصر، وإرجاء تسليمها 195 مليوناً. وتحصل مصر على مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 بليون دولار ومعونة اقتصادية بقيمة 200 مليون دولار سنوياً.

وأوضحت مصطفى أن “المرحلة المقبلة ستشهد استمرار التوتر في العلاقات”، لافتة إلى “خلافات مصرية- أميركية بخصوص كثير من الملفات الإقليمية في سورية وليبيا، وأيضاً بسبب التعاون الوثيق والجديد بين مصر وروسيا، فضلاً عن خلافات بشأن تفاصيل “صفقة القرن” والشكل النهائي لتسوية القضية الفلسطينية… القاهرة دعمت “صفقة القرن” عموماً بهدف الوصول إلى تسوية سلمية للصراع، لكن التفاصيل فيها مشكلات”، وأضافت أن “أميركا لديها ذرائع كثيرة لاقتطاع جزء من المساعدات المقدمة لمصر، أو على الأقل تجميدها، مع الأخذ في الاعتبار أن اقتطاع جزء من المساعدات العسكرية أمر مطروح منذ شهور، علماً أن العلاقات بين المؤسستين العسكريتين في البلدين متقدمة تاريخياً على العلاقات السياسية والديبلوماسية”.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثّر العلاقات المصرية الأميركية بتحرّك القاهرة في قضية القدس تأثّر العلاقات المصرية الأميركية بتحرّك القاهرة في قضية القدس



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab