تركيا تستبق اجتماعًا مع مسؤولين أميركيين برفض التنازل عن إس 400
آخر تحديث GMT08:36:51
 العرب اليوم -

تركيا تستبق اجتماعًا مع مسؤولين أميركيين برفض التنازل عن "إس 400"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تستبق اجتماعًا مع مسؤولين أميركيين برفض التنازل عن "إس 400"

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
أنقرة ـ جلال فواز

عشية اجتماع في أنقرة، (الأربعاء)، لمجموعة العمل التركية الأميركية المختصة ببحث الملفات العالقة، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التأكيد أن شراء بلاده منظومة صواريخ «إس 400» الروسية هي صفقة محسومة على الرغم من جهود واشنطن لإقناعها بالتخلي عنها واستبدال منظومة «باتريوت» الأميركية بها. وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي، أمس (الثلاثاء)، إن «تركيا لن تتراجع عن تعهداتها، وموضوع منظومة (إس 400) انتهى، ولا يهمنا ما يقوله الآخرون»، مضيفاً: «نناقش حالياً مع روسيا موعد تسليم منظومة (إس 400)». وحذر مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، أنقرة، من أنه لا يمكن دمج المنظومة الروسية في المنظومة الجوية الصاروخية للحلف، وأن شراء المنظومة سيُضعف احتمال حصول تركيا على مقاتلات (إف 35) وقد يؤدي إلى عقوبات أميركية.

اقرأ أيضا:موسكو تحضّر مع أنقرة وطهران لحسم ملفي "إدلب" و"الدستورية"

ونقلت مصادر عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أن التصريحات التركية الأخيرة المتعلقة بصفقة الصواريخ الروسية «إس 400» أثارت غضباً شديداً بين قادة البنتاغون، وأن الأمور قد تنعكس تدهوراً جديداً بين البلدين خصوصاً على التعاون العسكري بين الجيشين. وأوضحت تلك المصادر أن البنتاغون يناقش خططاً عسكرية عديدة من بينها الاستغناء عن استخدام قاعدة «إنغرليك» العسكرية في جنوب تركيا في حال ساءت العلاقات بين البلدين، وقد يتم سحب المعدات والأنظمة الدفاعية منها ونقلها إلى مناطق أخرى، يرجح أن تكون في دولة مجاورة.

جاء ذلك وسط تحذيرات أميركية من أن شراء تركيا منظومة «إس 400» الروسية سيعرّض صفقة بيع طائرات «إف 35» لتركيا، للخطر، وربما يؤدي أيضاً إلى فرض عقوبات أميركية.

وناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الموضوع في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أرجع الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن «باتريوت» إلى تقاعس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن نقل الموضوع إلى الكونغرس. وبادرت واشنطن إلى اتخاذ خطوة حاسمة بعد انتهاء مهلة غير رسمية منحتها لأنقرة للبت في عرض يخص الحصول على صواريخ باتريوت، تمثلت في توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء الماضي، مشروع قانون يوقف تسليم مقاتلات «إف 35» لتركيا ضمن مشروع للإنتاج المشترك تسهم فيه.

ويناقش وفد أميركي يشارك،  (الأربعاء)، في اجتماع مجموعة العمل المشتركة التركية الأميركية مع مسؤولين في الخارجية التركية في أنقرة، ملف صفقة باتريوت على الرغم من أن الاجتماع سيركز بالأساس على ملف الانسحاب الأميركي من سورية  والمنطقة الآمنة المقترحة في شمال سورية . وتطالب تركيا بتحديد موعد زمني لإتمام صفقة «باتريوت» وبنقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ إليها وإنتاجها بشكل مشترك. وتضمن عرض أميركي رسمي قُدم إلى أنقرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، بيع 80 صاروخاً من طراز «باتريوت إم آي إي 104»، و60 صاروخاً من طراز «باك 3»، بالإضافة إلى معدات أخرى مقابل 3.5 مليار دولار. وهددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تركيا، بعقوبات قاسية حال استمرارها في الحصول على منظومة «إس 400» الصاروخية الروسية. ووضع مسؤولون أميركيون مهلة غير رسمية لأنقرة انتهت في 15 فبراير (شباط) للرد على عرض أميركي منافس لشراء أنظمة باتريوت. وبعد يوم واحد من انتهاء المهلة الأميركية، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لن تتراجع عن صفقة شراء أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس 400»، قائلاً: «أبرمنا صفقة (إس 400) مع روسيا، لذلك فإن تراجعنا غير وارد. انتهى الأمر».

وأضاف: «تركيا مستعدة لشراء أنظمة (باتريوت) من الولايات المتحدة ما دامت الصفقة تخدم المصالح التركية، لكنّ هناك قضايا بشأن التسليم والإنتاج ما زالت قيد النقاش مع واشنطن. تنظر الإدارة الأميركية إلى التسليم المبكر بإيجابية لكنها لا تقول شيئاً عن إنتاج مشترك أو امتياز. نواصل عملنا على وعد بتسليم (إس 400) في يوليو (تموز) المقبل».

على صعيد آخر، أصدر القضاء التركي أحكاماً بسجن نحو 3 آلاف شخص يشتبه في ارتباطهم أو اتصالهم مع حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشل التي وقعت في 15 يوليو 2016.

وقالت وكالات الأنباء، إن مدعي العموم أجروا تحقيقات مع أكثر من 100 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضافت أنه بعد الانتهاء من التحقيقات تم تقديم 289 دعوى قضائية لمثول المتآمرين في محاولة الانقلاب أمام القضاء، صدرت أحكام في 248 دعوى في حين أن ما زالت 41 دعوى قيد النظر. وأوضحت أن المحاكم أودعت 1949 شخصاً بينهم ضباط كبار السجن المؤبد، كما قضت بسجن 1133 آخرين لمدد تصل إلى 20 عاماً.

ومنذ محاولة الانقلاب، طُرد أكثر من 15 ألفاً من ضباط الجيش، إضافة إلى نحو 10 آلاف من قوات الأمن، فضلاً عن أكثر من 175 ألفاً من مختلف الهيئات الحكومية، وسُجن نحو 100 ألف آخرين للاشتباه في علاقتهم بحركة غولن.

قد يهمك أيضا:تحرك تركي ضد "حزب العمال الكردستاني" بالتنسيق مع بغداد وأربيل

تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تستبق اجتماعًا مع مسؤولين أميركيين برفض التنازل عن إس 400 تركيا تستبق اجتماعًا مع مسؤولين أميركيين برفض التنازل عن إس 400



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab