تمرّد داخل سجن طرابلس ينذر بفوضى في السجون اللبنانية
آخر تحديث GMT03:56:24
 العرب اليوم -

تمرّد داخل سجن طرابلس ينذر بفوضى في السجون اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمرّد داخل سجن طرابلس ينذر بفوضى في السجون اللبنانية

الجيش اللبناني
بيروت - العرب اليوم

أعطت حالة التمرّد التي شهدها سجن القبّة (في مدينة طرابلس) ليل الثلاثاء إشارات مقلقة، تنذر بانفجار وشيك قد يشمل كلّ السجون اللبنانية أو معظمها، وعكست مدى القلق الذي ينتاب السجناء وذويهم من تفشّي وباء «كورونا» داخلها، كما تبعث برسالة قويّة إلى الحكومة والمجلس النيابي للإسراع بإقرار قانون العفو العام قبل انفلات الأمور قبل أن تعمّ الفوضى كلّ السجون اللبنانية.

وأظهرت عمليات الفوضى التي عاشها سجن القبة لساعات طويلة، أن القرارات التي يتخذها القضاء بإخلاء سبيل عشرات الموقوفين، لا تحقق رغبة السجناء، ولا حتى جهود وزيرة العدل ماري كلود نجم، الرامية إلى إعداد مرسوم عفو خاص يشمل مئات السجناء الذي اقتربوا من انتهاء مدة محكوميتهم.

واستمرت حالة الشغب في سجن طرابلس حتى فجر أمس الأربعاء، وسمع الصراخ وصيحات التكبير على بعد عشرات الأمتار خارج السجن، وأضاءت ألسنة النيران المنطقة، جرّاء إضرام السجناء النار بالفرش والأمتعة العائدة لهم، واستدعى الأمر تدخلاً أمنياً واسعاً خصوصاً من فرقة مكافحة الشغب التابعة لقوى الأمن الداخلي، التي اقتحمت مبنى السجن، وتمكنت بعد ساعات من السيطرة على الوضع مستخدمة الرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين السجناء المنتفضين، وترافق ذلك مع وصول تعزيزات من قبل الجيش اللبناني إلى محيط السجن لمؤازرة القوى الأمنية في مهامها.

وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضع داخل سجن القبّة بات تحت السيطرة، والأمور عادت إلى طبيعتها».

ولفت إلى أن «التحقيقات بدأت بإشراف القضاء المختص مع الأشخاص الفوضويين الذين أثاروا الشغب والاضطراب، ومع الأهالي الذين واكبوا التحركات من الخارج، واعتدوا على عناصر الجيش اللبناني»، مشيراً إلى أن «الكلّ يتفهّم مطالب السجناء بما يخص قانون العفو العام، لكن هذا العفو لا يأتي عبر إضرام النار في السجن وتعريض حياة كثير من الموقوفين لخطر الموت، ولا بالاعتداء على العناصر الأمنية».

وبالتزامن مع الاضطرابات في سجن القبّة، حضر العشرات من أهالي السجناء والموقوفين إلى محيط السجن محاولين اقتحامه، لكنّ وحدات الجيش منعتهم من ذلك، وحصل احتكاك بين الطرفين.

وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بأنه «على أثر قيام أعمال شغب داخل سجن القبة - طرابلس، تعرضت دورية من الجيش للرشق بالحجارة وقطع الزجاج والمفرقعات من قبل أهالي بعض الموقوفين وعدد من الأشخاص الّذين حاولوا اقتحام السجن، ما أدى إلى إصابة ضابط و12 عسكرياً بجروح». وأوضحت أن «وحدات من الجيش اللبناني عملت على تطويق الحادث وإعادة الوضع إلى طبيعته».

ومنذ وصول وباء «كورونا» إلى لبنان، بدأت تحركات محدودة في السجون اللبنانية، بدءاً من سجن رومية (جبل لبنان) ثمّ سجن زحلة (البقاع) وصولاً إلى طرابلس، وكأنها تعمل على إيقاع واحد، ويتخوّف المهتمون بوضع السجون أن يتخذ السجناء من وباء «كورونا» وسيلة لإطلاق تحركات احتجاجية وعمليات شغب في وقت واحد، بحجة الخوف من تفشي الوباء، للضغط على الدولة لإقرار قانون العفو العام، وشدد المصدر الأمني على أن «إدارة السجون تتابع بدقّة الأوضاع الصحية للسجناء والموقوفين، وتتخذ كلّ إجراءات السلامة والمعاينات الطبية الدقيقة، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في السجن، سواء عبر تنظيم المقابلات بين السجناء وزوارهم، أو عبر تسهيل عمليات الاستجواب الإلكتروني للموقوفين، ومساعدة القضاء في مسألة إخلاء السبيل»، لافتاً إلى أن «مطلب العفو العام مرتبط بالسياسة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ظاهرة الثأر من الجيش اللبناني تتصدر المشهد في البقاع

اغتيال عنصر من استخبارات الجيش اللبناني على يد مجهولين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرّد داخل سجن طرابلس ينذر بفوضى في السجون اللبنانية تمرّد داخل سجن طرابلس ينذر بفوضى في السجون اللبنانية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 02:02 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية

GMT 01:44 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

إسرائيل تلغي تأشيرات 27 برلمانيا فرنسيا

GMT 01:54 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

واتساب سيتيح قريبًا ترجمة الرسائل داخل الدردشة

GMT 01:38 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

وصول باخرة قمح إلى سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab