4 أعضاء في مجلس الأمن يعرقلون مسودة بريطانية حول ميانمار
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

4 أعضاء في مجلس الأمن يعرقلون مسودة بريطانية حول ميانمار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 4 أعضاء في مجلس الأمن يعرقلون مسودة بريطانية حول ميانمار

مجلس الأمن الدولي
نيويورك- العرب اليوم

في اللحظات الأخيرة وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء اقترحت الصين وروسيا والهند‭‭ ‬‬وفيتنام خلال اجتماع مجلس الأمن حول ميانمار إدخال تعديلات على مسودة بريطانية تدعو جيش ميانمار للتحلي بضبط النفس، وتهدد بالنظر في «إجراءات أخرى» بحق المجلس العسكري الحاكم الذي أطاح في الأول من فبراير (شباط) بالحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطياً.

ولهذا فقد أخفق المجلس في الاتفاق على بيان، وطالبت الدول الأربع، حذف الإشارة إلى انقلاب، وكذلك التهديد بالنظر في اتخاذ مزيد من

الإجراءات، لكن دبلوماسيين قالوا لـ«رويترز» إن المحادثات ستستمر على الأرجح. ودعت المسودة البريطانية «الجيش للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتؤكد أنه (المجلس) يتابع الموقف عن كثب، ويعلن استعداده للنظر في إجراءات أخرى محتملة». ويتعين موافقة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بالإجماع على مثل هذه البيانات. وأصدر مجلس الأمن بيانا لوسائل الإعلام الشهر الماضي عبر فيه عن قلقه من حالة الطوارئ التي فرضها جيش ميانمار، ودعا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، لكنه أحجم عن إدانة الانقلاب بسبب معارضة روسيا والصين.

وتمر ميانمار بأزمة منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة للزعيمة أونغ سان سو تشي واحتجزها ومسؤولين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تنتمي إليه، وشكل مجلسا عسكريا حاكما من قادة الجيش. وقال الجيش إن الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) شهدت عمليات تزوير لكن مفوضية الانتخابات قالت إن عملية التصويت كانت نزيهة. ودعا محقق الأمم المتحدة بشأن ميانمار ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك مجلس الأمن إلى فرض حظر عالمي للسلاح وعقوبات اقتصادية على المجلس العسكري. وفي مواجهة الانقسام في الأمم المتحدة، يتجاهل العسكريون الانقلابيون الإدانات الدولية ويواصلون القمع. نفذت قوات الأمن الأربعاء مداهمة في رانغون ضد عمال من السكك الحديد كانوا يشاركون في حركة العصيان المدني الواسعة. وأدانت مسودة البيان بقوة «استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين». فقد انتشر مئات عناصر الشرطة والجنود في محيط الحرم الذي يقيم فيه موظفو محطة ما هلوا غون في شرق عاصمة البلاد الاقتصادية. وقالت امرأة من أفراد أسرة عامل في السكك الحديدية لوكالة الصحافة الفرنسية طالبة عدم الكشف عن هويتها خوفا من الانتقام «إنهم يسدون أبواب (الشقق) ويحطمونها للدخول». وأضافت «لقد تمكنت من الفرار، لكني قلقة على العمال» وأقاربهم الذين ما زالوا عالقين. وأضافت أن نحو 800 موظف في السكك الحديدية في هذه المحطة ضالعون في حركة العصيان المدني. وتوقف الأطباء والمعلمون وموظفو شركات الكهرباء وعمال السكك الحديدية والعديد من موظفي الخدمة المدنية عن العمل منذ اليوم الأول للانقلاب. وفي مينجيان (وسط) تم تفريق المظاهرة بالعنف وأصيب ثلاثة متظاهرين بجروح إصابة أحدهم بالغة بحسب المسعفين. في قسم آخر من المدينة، عمدت قوات الأمن إلى إحراق حواجز مؤقتة مهددة السكان بإضرام النار في شققهم. ودعت النقابات الرئيسية إلى «توقف كامل للاقتصاد» في محاولة لشل البلاد وزيادة الضغط على الجيش. وأمرت المجموعة العسكرية من جهتها الموظفين الرسميين باستئناف العمل اعتبارا من 8 مارس (آذار) وإلا فستتم إقالتهم وسيعرضون أنفسهم لأعمال انتقامية.

مع مداهمات للمنازل والمستشفيات والجامعات والاعتقالات الجماعية واستخدام القوة القاتلة، يبدو أن المجموعة العسكرية مصممة أكثر من أي وقت مضى على إخماد حركة الاحتجاج السلمية التي تهز البلاد.

وقتل 60 مدنيا على الأقل وأوقف حوالي ألفي شخص بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين. ويؤكد الجيش من جانبه أنه غير ضالع في وفاة متظاهرين.

في بادرة رمزية، أعلن نواب عدة من الرابطة الذين أقيلوا من مناصبهم، على «فيسبوك» أنهم عيّنوا أحد مسؤوليهم هو ماهن وين خاينغ ثان، نائب رئيس البلاد، لكي يحل محل الرئيس السابق للجمهورية وين مينت ورئيسة الحكومة السابقة أونغ سان سو تشي اللذين لا يزالان موقوفين من دون إمكانية الاتصال بأي طرف. وحذرت المجموعة العسكرية قبل أيام من أن النواب الذين لا يعترفون بشرعية الانقلاب، وشكلوا لجنة لتمثيل الحكومة المدنية مذنبون بارتكاب «خيانة عظمى» وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام أو بالسجن 22 عاما. ويستهدف العسكريون أيضا وسائل الإعلام المستقلة حيث نفذت قوات الأمن مداهمات ضد ثلاث منها هي «ميانمار ناو» و«ميزيما» و«كاماريوت ميديا». كذلك سحبت ترخيص النشر من العديد من وسائل الإعلام الأخرى فيما أوقف نحو عشرين صحافيا بينهم مصور وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في المقابل سيتلقى مسؤول من جماعة ضغط اختير لتمثيل المجموعة العسكرية في الخارج مبلغ مليوني دولار لهذه المهمة بحسب وثائق أودعت في وزارة العدل الأميركية واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء. ووقع آري بن - ميناشي وهو يدير مجموعة ضغط إسرائيلية - كندية وشركته «ديكنز آند مادسون» ومقرها في مونتريال، في 4 مارس عقدا مع النظام «للمساعدة على شرح الوضع الحقيقي في البلاد» مع الضغط في الوقت نفسه من أجل رفع العقوبات. وتوجه السفير الفرنسي في بورما كريستيان لوشيرفي الأربعاء إلى أمام سجن إنسين في رانغون المعروف في ظل الديكتاتوريات السابقة وحيث يعتقل العديد من الأشخاص. وكتب على «تويتر» «فرنسا تدعو إلى الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين المسجونين». وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى عقوبات محددة الأهداف، لكن المجموعة العسكرية بقيت على موقفها.

قـــد يهمك ايضــــا

سوريا تطالب مجلس الأمن "بتحرك فوري لوقف الاعتداءات الأمريكية على أراضيها"

شمخاني يؤكد أن ضربات أميركا شرق سوريا عهد جديد للإرهاب في المنطقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 أعضاء في مجلس الأمن يعرقلون مسودة بريطانية حول ميانمار 4 أعضاء في مجلس الأمن يعرقلون مسودة بريطانية حول ميانمار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab