الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

الرئيس ماكرون يحذر من "تغيير نهج" فرنسا حيال أزمة لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس ماكرون يحذر من "تغيير نهج" فرنسا حيال أزمة لبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
بيروت - العرب اليوم

بعد تلويح مصدر دبلوماسي فرنسي، أول من أمس، بأن زمن العقوبات على السياسيين اللبنانيين قد اقترب، وأن ضغوطاً متزايدة سوف تمارس ضدهم في الأسابيع المقبلة بالتعاون مع الطرفين الأوروبي والأميركي، جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، بعد اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي، لتبين أن ماكرون، رغم ما أصاب مبادرته الإنقاذية في لبنان من ضربات أدخلتها في سبات عميق، ما زال عازماً على العمل من أجل لبنان يريد ماكرون أن يغير «مقاربته» في التعاطي مع الأزمة اللبنانية التي دفعت البلاد إلى شفير الانهيار، فيما الفراغ المؤسساتي ما زال قائماً بعد خمسة أشهر على تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة. وأعلن ماكرون أن «زمن اختبار المسؤولية قد اقترب من النفاد وسنحتاج في الأسابيع المقبلة، بوضوح شديد، إلى تغيير مقاربتنا ونهجنا». بيد أنه أحجم عن توضيح ما يعنيه بذلك. وأردف قائلاً، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: «لا يمكننا ترك الشعب اللبناني في الوضع الذي هو فيه».

وخلص إلى القول إنه «يجب علينا بذل قصارى جهدنا لتجنب انهيار البلد وتسريع تشكيل حكومة و(تنفيذ) الإصلاحات الضرورية»، مجدداً تعلقه بـ«الشعب اللبناني». والخلاصة أن فرنسا «ملتزمة بأمن لبنان ولن تترك شعبه في مأزقه» حتى اليوم، تقول باريس إن مبادرة الرئيس الفرنسي ما زالت قائمة، وهي على تواصل مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية. ورغم زيارتين إلى بيروت وطرح خطة إنقاذية للوضع المالي والاقتصادي، لم تنفع الجهود الفرنسية في تحريك ملف تشكيل الحكومة، الذي يعد المدخل الإلزامي لإجراء الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي وحصول لبنان على القروض والمساعدات الموعودة ما الذي يريد الرئيس الفرنسي قوله بـ«تغيير المقاربة»؟ تقول مصادر دبلوماسية معنية بالملف اللبناني في باريس إن ماكرون جرّب حتى اليوم نهج الإقناع وأغدق الوعود على المسؤولين والطبقة السياسية بأن قبول السير بخطته سيوفر للبنان دعماً دولياً وإقليمياً كبيراً هو بحاجة إليه. لكنه غدا رهينة السياسيين اللبنانيين الذين تقاعسوا عن التجاوب في ملف الإصلاحات.

 ولأن نهج الإقناع والإغواء قد فشل، فإن تغيير المنهج يعني، بالنظر لما صدر عن المصدر الدبلوماسي الفرنسي أول من أمس، اللجوء إلى ممارسة الضغوط أي «فرض العقوبات»، خصوصاً أن ذلك يمكن أن يتم بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة. وليس سراً أن باريس تحمّل الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل مسؤولية كبيرة عن تعطيل السير بتشكيل الحكومة. وإذا كان ماكرون عجز في الفترة السابقة عن توفير الظروف الخارجية لحماية مبادرته، فليس من المؤكد اليوم أن هذه الظروف أصبحت متوافرة أميركياً وإيرانياً وبموازاة الهم الداخلي، جاءت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي بمثابة رسالة تحذيرية إلى لبنان، إذ اعتبر أن «الدولة اللبنانية رهينة بيد تنظيم حزب الله الإرهابي» وأن «الجيش الإسرائيلي يملك آلاف الأهداف في لبنان ولديه قدرات واسعة لتدميرها»، مشيراً إلى أن إسرائيل «لن تتردد في القصف بقوة عندما تشن عمليات ضدنا من أي مكان فيه أسلحة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون يؤكد في الأسابيع القادمة سنحتاج لتغيير النهج والأسلوب فيما يتعلق بلبنان

الرئيس الفرنسي يصرح على إيران التوقف عن زيادة الأوضاع سوءا في انتهاكاتها النووية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان الرئيس ماكرون يحذر من تغيير نهج فرنسا حيال أزمة لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab