دمشق - العرب اليوم
وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أشارت فيها إلى وجود "تنسيق" بين تركيا وإسرائيل وأمريكا، بعد تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية.وأكدت الخارجية السورية في رسالتها، التي وجهتها اليوم الخميس، على أن استمرار "إسرائيل في نهجها العدواني الخطير (العمليات العسكرية الأخيرة) يبرهن على وجود تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأمريكي الذين يحتلون أجزاء عزيزة من الأرض السورية".وأشارت الخارجية السورية إلى أن هذا التنسيق يتم في ضوء "الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن".وشددت دمشق في بيانها على أن "أن استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة والتي باتت الآن وأكثر من أي وقت مضى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة مرفوض ولن يشكل أمراً واقعاً يمكن قبوله".
وبينت دمشق أن الادعاءات الإسرائيلية "لن تفلح في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967".وأكدت على ضرورة إلزام إسرائيل "باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وإحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، أمس الأربعاء، أن صواريخ الدفاع الجوي السورية تتصدى في هذه الأثناء لموجة من الصواريخ التي أطلقتها طائرات إسرائيلية محاولة استهداف مواقعنا بريف دمشق الجنوبي.
وأكد المصدر أن بعض الصواريخ الإسرائيلية حاولت أيضا استهداف مواقع عسكرية في ريف درعا الشمالي المتصل جغرافيا مع ريف دمشق الجنوبي.وكشف المصدر عن استهداف الصواريخ الإسرائيلية لأحد المواقع العسكرية في ريف السويداء الغربي المحاذي لريف درعا الشرقي، شمالي الشريط الحدودي السوري الأردني.وأكد مراسل "سبوتنيك" في القنيطرة أن الدفاعات الجوية المنتشرة في منطقة مثلث الموت بريف المحافظة، شاركت بعمليات التصدي للصواريخ المعادية، ما يرجح قيام الطائرات الإسرائيلية بإطلاق صواريخها من سماء الجولان السوري المحتل.
وأفاد المصدر الأمني بأن المضادات السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية، فيما يتم العمل حاليا على تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان.وقتل 6 أشخاص في سوريا بعد هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب بريف السلمية بمحافظة حماة، يوم الأحد الماضي، ثالث يوم من العام الجديد.ويأتي مقتل 6 أشخاص في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب في محافظة حماة وسط سوريا، بعد أيام من هجوم إرهابي على حافلة بدير الزور أسفر عن مقتل 25 شخصا، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا).ونقلت قناة الإخبارية السورية "استشهاد ستة مدنيين جراء اعتداء إرهابي على حافلة لنقل الركاب قرب منطقة وادي العزيب بريف سلمية".فيما أوضحت صحيفة الوطن السورية أيضًا نقلا عن مصدر ميداني أن "وحدات الجيش العربي السوري العاملة هناك خاضت اشتباكات ضارية مع الإرهابيين ما أدى إلى قطع الطريق".وأكد المراسل مقتل عدد من المدنيين جراء الهجوم، مشيرا إلى أنه وبحسب المعلومات الأولية تم تسجيل مقتل خمسة مدنيين حتى الآن بينهم طفلة، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين تم نقلهم إلى مشفى سلمية الوطني بريف حماة الشرقي.يأتي ذلك في وقت توجهت مؤازرة من وحدات الجيش السوري إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم، حيث تم الاشتباك مع المجموعة المسلحة والتي انسحبت باتجاه بادية حماة.
قد يهمك ايضا :
سورية تُعرب عن اشمئزازها مِن موقف قطر تجاه "الهجوم الثلاثي"
سورية تعلن عن تضامنها مع ايران لعدم التدخل بشؤونها الداخلية
أرسل تعليقك