القاهرة ـ سعيد فرماوي
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. واعتبر أبوالغيط أن القرار "يعكس نوايا إسرائيل الحقيقية إزاء الفلسطينيين والتسوية السلمية"، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يسعى لتسميم الأجواء لتفادي إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين".
وقال أبوالغيط إن هذه الخطوة "تشير بجلاء إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست شريكا حقيقيا في تحقيق السلام"، موضحا أن "تلك الحكومة صارت أسيرة لجماعات الاستيطان المتطرفة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبنى أجندتها بصورة كاملة، حيث لا هم له سوى إرضاء هذه الجماعات التي لا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وتسعى من خلال تكثيف البناء الاستيطاني إلى تقويض أي أفق محتمل لتحقيق حل الدولتين في المستقبل".
وأضاف الأمين العام أن "البناء الاستيطاني توسع بصورة سرطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ توقيع اتفاقية أوسلو وإلى اليوم، إلا أن قرار الحكومة الأخير بتسمية مستوطنة جديدة في سابقة هي الأولى منذ نحو 20 عاما، يكشف عن مدى استهانتها بالإجماع الدولي الرافض للاستيطان والداعي إلى وقفه، وإمعانها في تحدي الإرادة الدولية بوجه مكشوف".
يشار إلى أن قمة عمّان الأخيرة أعلنت عن التضامن العربي الكامل مع الفلسطينيين وحقهم المشروع في إقامة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تأسيسا على مبادرة السلام العربية، وانطلاقا من حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى التسوية المنشودة. والخميس، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على بناء أول مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة في 18 عاما.
أرسل تعليقك