منظمات تونسية تطالب بسحب مشروع قانون تعتبره تهديدًا للحريات
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

منظمات تونسية تطالب بسحب مشروع قانون تعتبره تهديدًا للحريات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمات تونسية تطالب بسحب مشروع قانون تعتبره تهديدًا للحريات

مجلس النواب التونسي
تونس ـ كمال السليمي

طالبت منظمات محلية تونسية بسحب مشروع قانون لزجر الاعتداءات ضد القوات المسلحة لتضمنه تهديداً واضحاً لحرية التعبير، فيما أعاد البرلمان النقاش بخصوص مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية الذي تعارضه قوى سياسية ومدنية وشبابية عدة. وحذرت منظمات المجتمع المدني مما اعتبرته عودة العقوبات السالبة للحرية في مجال الصحافة التي تصل إلى السجن 10 سنوات بتهم فضفاضة مثل كشف أسرار الأمن الوطني، داعيةً الى سحب مشروع القانون الذي يؤسس لعودة "النظام البوليسي الدكتاتوري".

وطالبت المنظمات، في بيان مشترك أصدرته أمس، بسحب مشروع القانون من أروقة مجلس النواب، معتبرةً أن عرض مشروع قانون زجر الاعتداء على قوات الشرطة والجيش فيه استهداف لحرية الصحافة وحرية التعبير والتظاهر ويجعل المؤسستين الامنية والعسكرية فوق كل نقد ومساءلة.

في المقابل، صرح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني بأن مشروع القانون وضِع لسد فراغ قانوني وبعض البلدان الديموقراطية قامت بسن هذا النوع من التشريعات لحماية قواتها الأمنية، مشدداً على ضرورة بعث رسائل طمأنة للأمنيين والعسكريين من خلال مشروع قانون زجر الاعتداء عليهم.

وأكد الحرشاني أن مشروع القانون يتضمن التزاماً بحماية حقوق الإنسان والنواميس الدولية المتعلقة بدولة القانون. وأضاف: لن يكون هناك تأثير سلبي على منظومة حقوق الإنسان نظراً إلى وجود ضوابط وقيود تحمي الحريات إضافة الى الجوانب الوقائية والتوعوية والزجرية.

وأوضح الحرشاني، في كلمة ألقاها أمام لجنة برلمانية مساء أول من أمس، أن هذا المشروع سيحمي العسكريين في تعاملهم مع وضعيات دعم السلطات المدنية وحماية المنشآت العسكرية الموجودة داخل المدن كالإدارات والثكنات لاسيما وأن القوات العسكرية وفي بعض الوضعيات تكون غير محمية.

ويتضمن مشروع قانون زجر الاعتداء على الأمنيين والعسكريين، فصولاً تشدد العقوبات على المتظاهرين والصحافيين الذين يوثقون الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين تصل إلى السجن 10 سنوات، كما يمنح هذا المشروع حصانة لقوات الشرطة أثناء تأديتها مهماتها.

في سياق متصل، صادقت لجنة التشريع العام البرلمانية على 6 فصول من أصل 12 فصلاً من مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية المقدم من قبل رئاسة الجمهورية، والذي يهدف إلى المصالحة مع موظفين ورجال أعمال مقربين من نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتوافق غالبية اعضاء اللجنة بخصوص المصادقة على الجزء المتعلق بالموظفين العامين، بينما سُحب الجزء الثاني من مشروع القانون الخاص بالتهرب الضريبي من قبل رئاسة الجمهورية. ويُنتظر أن يشمل هذا المشروع آلاف الموظفين ورجال الأعمال الذين يواجهون تهماً تتعلق بالفساد واستغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير قانونية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات تونسية تطالب بسحب مشروع قانون تعتبره تهديدًا للحريات منظمات تونسية تطالب بسحب مشروع قانون تعتبره تهديدًا للحريات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab