تونس - حياة الغانمي
اعترف المتهم "م.ي"، خلال التحقيق معه من قبّل الوحدة التونسية للبحث في الجرائم الإرهابية في العوينة، أنه تعرف على الإرهابي شمس الدين السندي، في أحد المساجد في العاصمة، ووحثه على الجهاد في سورية. وبعد مرور أسبوع طلب من السندي مساعدته على ذلك فطلب منه تمكينه من جواز سفره ثم أخبره أنه سيمكنه من السفر إلى ليبيا، لتلقي تدريبات عسكرية، ثم السفر لاحقًا إلى سورية.
وأوضح أنه بعد أسبوعين سافر وشمس الدين السندي إلى بن قردان، ثم بعد يومين قدم شخص على متن سيارة ليبية وأقلهما إلى ليبيا عبر المسالك الصحراوية، وعندما وصل إلى مدينة درنة تم وضعه في معسكر تابع لتنظيم أنصار الشريعة، ووجد عشرات المقاتلين الذين كانوا يرتدون أقنعة ثم ارتدى بدوره قناعًا، وانطلق في التدرب معهم على كيفية استعمال الكلاشنكوف والبيكا والبيريتا، ثم تولوا في دورة ثانية التدرب على صنع المتفجرات والألغام والأحزمة الناسفة.
وأقرّ المتهم أن الإرهابي شمس الدين السندي، كان يقيم في غرفة خاصة به داخل ذلك المعسكر، ويحظى بمعاملة خاصة من قبل الشيخ "الذي قدم خلال نهاية الدورات التدريبية واعلمهم بأن لا يسافروا إلى سورية بل أمرهم بالعودة، إلى تونس لتأسيس دولة الخلافة عبر إرباك الدولة والقيام بعمليات نوعية، تستهدف السياح والأجانب والسفارات والمقرات الأمنية والعسكرية والنزل، مهددًا أياهم بتصفيتهم وتصفية عائلاتهم أن أعلموا الوحدات الأمنية أو انشقوا عليهم.
وأكد المتهم أنه خلال نهاية الدورة تم تكليفه بعمليات الرصد، وتقديم الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية العائدة إلى تونس للقيام بتلك الأعمال النوعية، موضحًا أن شمس الدين السندي كلفه الشيخ بالعودة إلى تونس للقيام بعملية نوعية ومهمة، من دون أن يعلمهم بمحتواها أو تاريخ تنفيذها فاستجابًا له وعادا إلى تونس، مبينًا أن شمس الدين السندي كلفه برصد متحف باردو، والتركيز على الباب الخارجي، وعدد أجهزة الكاميرا وعدد أعوان الحراسة، وعدد مخارج المتحف، وطلب منه تمكينه من معلومات بشأن توقيت تمركز الوحدات الأمنية، ورصد توقيت وخروج الحافلات التي تقل السياح من المتحف، مبينًا أن الشيخ الذي كان يسدي لهم الأوامر ويوكل لهم المهمات، كان يضع قناعًا وأنه لم يتمكن من تحديد ملامح وجهه.
أرسل تعليقك