البشير يعلن أن الحرب على الفساد هدف حكومته المقبلة
آخر تحديث GMT19:45:39
 العرب اليوم -

البشير يعلن أن الحرب على الفساد هدف حكومته المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يعلن أن الحرب على الفساد هدف حكومته المقبلة

الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير المضي قدماً في محاربة الفساد، وتحديده هدفا ثابتا لحكومته في المرحلة المقبلة، وعن توجه لتشكيل آلية جديدة لمحاربة الفساد، وتشكيل مفوضية محاربة الفساد التي أجيز قانونها قبل أكثر من عام، لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. وقال في كلمته بالمجلس الوطني أمس الاثنين، إن الحكم الرشيد يعد هدفا ثابتا لحكومته، وإنها تسعى إلى تحقيقه بالسبل كافة، متعهدا بمواصلة الجهود لمكافحة الفساد واجتثاثه، بتفعيل الأجهزة القائمة وتشكيل مفوضية خاصة بمحاربة الفساد.

وأوضح البشير في كلمته للبرلمان، أن تشكيل الحكومة الجديدة، بداية لمرحلة جديدة، تتخللها مراجعة مرتكزات الاقتصاد الكلي، بحسب رؤية جديدة، تتضمن إقرار سياسات تحفز الإنتاج وتزيد الصادرات وتضبط الواردات، وتحقق الانضباط المالي في الدولة.

وأكد استمرار ما أسماه «إعادة هيكلة الدولة» لضبط الإنفاق الحكومي في المركز والولايات، وخلق خدمة مدنية مؤهلة، وهياكل غير مترهلة، متجاوزة الصرف المالي غير المرشد، لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

وتعهد البشير بتنفيذ توصيات تقويم نظام الحكم اللامركزي في البلاد بمختلف مستوياته، وعدم السماح بترهله وضبط إنفاقه، مع ضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطن، وقال: الوضع الاقتصادي جاء نتيجة ظروفٍ داخلية وخارجية يعلمها الجميع، وتابع: استشعارا لذلك، قمنا بالتشاور مع مكونات حكومة الوفاق الوطني، وتنفيذا لمخرجات الحوار الوطني، بالتوصل لفهم مشترك لتخفيض أجهزة الحكم على المستويين الاتحادي والولائي.

ودعا البشير البرلمان إلى تحمل مسؤوليته في الرقابة وتوجيه الجهاز التنفيذي، الذي جدد ثقته فيه، بالقول: إننا إذ نضع بين أيديكم أمانة الرقابة والتوجيه للجهاز التنفيذي في هذه الدورة التي نتمنى لكم فيها النجاح والتوفيق، فإننا بالقدر ذاته نضع ثقتنا في مجلس الوزراء الجديد في القيام بأمانة التكليف والخروج بالبلاد إلى آفاقِ النماء والتطور، بالعزيمة والصدق، ودعم مواطنينا ووقوفهم خلفَ حكومتِهم.

وجدد البشير في حديثه للبرلمانيين دعوته حركات التمرد المسلح للانضمام إلى ركب السلام، وحرص حكومته على تحقيق السلام الشامل، وقال: الدولة ظلت تسعى إلى تحقيق السلام عبر الانفتاح والتحاور وإعلانها المتكرر بتجديد وقف إطلاق النار، بغية التوصل إلى سلام.

وأشار إلى ما أسماه "نجاح حملة جمع السلاح بشهادة المجتمع الدولي"، وتعهد بتقوية القوات المسلحة وإعادة بنائها، وأضاف: سنسرع في تنفيذ المشروع الوطني لإعادة بناء القوات المسلحة، مستهدفين بناءَ قوات فاعلة وقوية، بقدرات عالية، لتأمين حدود البلاد وحماية أراضيها، وصيانة استقلالِها وسيادتها، والأدوار الموكلة إليها كافة.

وامتدح البشير دور حكومته في توقيع اتفاق السلام في دولة جنوب السودان، واعتبره سببا جعل من السودان شريكا يعتمد في صناعة الاستقرار في الإقليم والتأسيس لسابقة في إحلال السلام بأيدي أهل قارة أفريقيا، مؤكدا مواصلة جهود بلاده لدعم الوحدة الوطنية والسلام في دولة أفريقيا الوسطى المجاورة.

ورأى البشير أن جهود حكومته أسهمت في تعزيز مكانة السودان الإقليمية والدولية، وأدت إلى تطوير علاقاته مع المجتمع الدولي ومحيطه العربي والأفريقي، ودول أوروبية، إضافة إلى الصين وتركيا وروسيا، مؤكدا مواصلة الجهود الدبلوماسية لخلق تعاون اقتصادي مثمر وخلق شراكات استراتيجية وفتح أسواق جديدة للمنتجات السودانية.

ويواجه السودان صعوبات اقتصادية جمة، ظلت تتفاقم منذ انفصال الجنوب عنه في 2011، وفقدانه عائدات النفط التي كانت تمثل 80 في المائة من حصيلة عائداته من العملات الأجنبية، ما أدى إلى تدهور قياسي في سعر الجنيه السوداني، وإلى تجاوز التضخم نسبة 60 في المائة، وإلى شح مخيف في السيولة هز الثقة في الجهاز المصرفي بالبلاد.

وعجزت الدولة عن توفير مبلغ 102 مليون دولار لصيانة مصفاة النفط، وتسبب ذلك في أزمة وقود حادة لا تزال آثارها تتداعى، وعجزت الدولة عن توفير مبلغ 36 مليون دولار رواتب الدبلوماسيين وإيجارات مقار السفارات في الخارج، ما أدى إلى إقالة وزير الخارجية السابق إبراهيم غندور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يعلن أن الحرب على الفساد هدف حكومته المقبلة البشير يعلن أن الحرب على الفساد هدف حكومته المقبلة



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab