وفد حماس يرجئ مغادرته القاهرة في ضوء التقدم الحاصل في المباحثات
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

وفد "حماس" يرجئ مغادرته القاهرة في ضوء التقدم الحاصل في المباحثات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد "حماس" يرجئ مغادرته القاهرة في ضوء التقدم الحاصل في المباحثات

إسماعيل هنية
القاهرة - سعيد فرماوي

وضعت اللجنة الإدارية لحركة "حماس" وديعة لدى مصر كي تتصرف بها كما تشاء، في حال وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المصالحة الوطنية. وعلمت "الحياة" أن مسؤولين مصريين سيتصلون بالرئيس عباس لحضه على دفع ملف المصالحة ولترتيب لقاء بين قادة من حركتي "فتح" و "حماس".

وكان مفترضاً أن يغادر رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية ووفد الحركة القاهرة اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى غزة بعد أن أنهى محادثاته مع الجانب المصري، لكن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي طلب منهم إرجاء المغادرة إلى بعد غدٍ الجمعة، فلربما عقد لقاء يجمعهم بقياديين في "فتح". ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد بالجهود المصرية لإتمام المصالحة الوطنية، وقال في بيان أمس إنه سيتوجه الى القاهرة خلال أيام لمتابعة جهود إنهاء الانقسام.

في هذه الأثناء، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ "الحياة" في غزة، أن هنية والوفد المرافق له أبلغ فوزي بأن اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة التوافق الوطني، وتنظيم الانتخابات العامة وديعة لدى القاهرة، وأن "حماس" قررت التنازل، من دون تحفظ، عن شرطها المتعلق بتراجع الرئيس عباس عن إجراءاته وعقوباته ضد قطاع غزة قبل حلّ اللجنة، أو على الأقل حلّها بالتزامن مع تراجعه.

ولفتت إلى أن "حماس"، بوضعها الوديعة، تريد أن تحصل على ضمانات من القاهرة متعلقة بتعهد عباس تنفيذ أي اتفاق جديد أو سابق تم التوصل إليه بين الطرفين برعاية مصر، وبمعية الفصائل الفلسطينية المختلفة، موضحة أن هذه الوديعة تعكس حجم الثقة المتنامية بين القاهرة والحركة.

وأوضح المستشار السابق لهنية الدكتور أحمد يوسف، أن "حماس" تريد أن تكون مصر ضامنة لعباس بتنفيذ أي اتفاق، وأن تضع القاهرة كلمتها باتجاه توفير هذه الضمانات. وأضاف: "موقف حماس نابع من غياب الثقة التام بين الحركة والرئيس عباس منذ سنوات طويلة، إذ قالت التجارب إنه كان يوافق ثم يتراجع عما تم الاتفاق عليه".

وكان هنية، الذي وصل القاهرة السبت الماضي على رأس وفد كبير من المكتب السياسي للحركة من الداخل والخارج، عقد اجتماعيْن منفصلين مع فوزي وأركان الاستخبارات العامة الأحد والإثنين على التوالي.

وأفادت "حماس" في بيان ليل الإثنين- الثلثاء، بأن الوفد أكد للمسؤولين المصريين حرص حماس على أمن مصر واستقرارها، وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمس بأمنها، كما أكد استعداده لعقد جلسات حوار مع فتح في القاهرة فوراً لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، و لحل اللجنة الإدارية فوراً وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهماتها وإجراء الانتخابات، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع والقدس. واعتبر أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها حماس في القطاع ساهمت في شكل كبير في تعزيز الثقة مع القاهرة وطي صفحة الماضي.

ووصف القيادي البارز في "حماس" موسى أبو مرزوق اللقاء مع فوزي بأنه كان مثمراً وإيجابياً. وقال لـ "الحياة" إن فوزي أبدى استعداد مصر لبذل الجهد الكافي من أجل إنهاء الانقسام، ودعا إلى تجنيب القضية الفلسطينية أي تجاوزات إقليمية أو تسييسها لمصلحة طرف دون آخر، كما أكد أن ليس في أجندة بلاده أي دعم لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن ما يتردد في هذا الصدد هراء لا قيمة له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد حماس يرجئ مغادرته القاهرة في ضوء التقدم الحاصل في المباحثات وفد حماس يرجئ مغادرته القاهرة في ضوء التقدم الحاصل في المباحثات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab