حركة طالبان تدمر بشاحنة مفخخة مقرًا للاستخبارات الأفغانية
آخر تحديث GMT01:55:18
 العرب اليوم -

حركة "طالبان" تدمر بشاحنة مفخخة مقرًا للاستخبارات الأفغانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة "طالبان" تدمر بشاحنة مفخخة مقرًا للاستخبارات الأفغانية

حركة "طالبان"
كابل ـ أعظم خان

مع بدء المحادثات بين وفد من القادة السياسيين وشخصيات المجتمع الأفغاني وقيادات من حركة «طالبان» في الدوحة، لإنهاء 18 عاماً من الحرب، فجّرت «طالبان» شاحنة مفخخة في مقر الاستخبارات الأفغانية بمدينة غزني جنوب شرقي العاصمة كابل، مما أدى إلى مقتل اثني عشر شخصاً وجرح 177 آخرين حسب مصادر حكومية أفغانية.

وأعلنت «طالبان» المسؤولية عن تفجير الشاحنة، حيث أعلن ذبيح الله مجاهد في بيان له: «سقط العشرات من أفراد مديرية الأمن الحكومية بين قتيل وجريح». وأكد عارف نوري الناطق باسم حاكم ولاية غزني مقتل ثمانية أفرد من مديرية الأمن وأربعة مدنيين آخرين وجرح أكثر من خمسين مدنياً. ونقلت وكالة «أريانا» الحكومية عن مصادر في غزني قولها إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة استهدفت المقر الإقليمي للاستخبارات الأفغانية في منطقة شمير صاحب، صباح أمس (الأحد)، ونقلت الوكالة عن عارف نوري قوله إن عدد القتلى وصل إلى 12 شخصاً وجرح 179 آخرين جراء الانفجار، وأن تسعة من الجرحى من ضباط الاستخبارات، فيما البقية من المدنيين بينهم نساء وطلبة مدارس، حسب قوله.

وكالة «باختر» الأفغانية نقلت عن الناطق باسم حاكم غزني في وقت لاحق أن عدد القتلى وصل إلى عشرين شخصاً، بعد الانفجار الذي وقع في سيارة مفخخة في مدينة غزني، مضيفاً أن 12 مدنياً بينهم أطفال من بين القتلى في التفجير، وأن أكثر من 88 من المدنيين جُرِحوا، وأن مبنى الاستخبارات الأفغانية وعدداً من المنازل القريبة منه تم تدميرها بالتفجير. وقال ظاهر شاه نكمال مدير إدارة الصحة في إقليم غزني إن عدد الضحايا قد يزيد بسبب حالة بعض الجرحى الحرجة.

ويقع مقر الاستخبارات الأفغانية في مدينة غزني وسط منطقة مزدحمة، ويمثل الهجوم الجديد أحدث هجمات «طالبان» على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأفغانية.

وفي نبأ آخر نقلته وكالة «باختر»، فإن عدداً من المسلحين الأجانب قُتلوا في غارات جوية في ولاية نورستان شرق أفغانستان، وحسبما نقلته الوكالة فإن الغارة وقعت في منطقة ميهان، والمسلحون القتلى كانوا يعدون لهجمات ونشاطات عنف، وتم تدمير جميع الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت بحوزتهم.

ونقل موقع «ميل أون لاين» البريطاني عن مصادر قولها إن فريقاً من القوات الخاصة البريطانية قاموا بمهاجمة 100 من مسلحي تنظيم «داعش» في معركة استمرت ست ساعات متواصلة بعد تفجير سيارة العائلة من قبل مسلحي تنظيم «داعش». وحسب الموقع، فإن القوات الخاصة استخدمت قوارب نهرية خاصة في ولاية كونار شرق أفغانستان. وأضاف الموقع البريطاني أن القوات الخاصة البريطانية وقعت تحت قصف شديد، مما أجبرها على التراجع والانسحاب من المنطقة.

من جانبها، نقلت وكالة «خاما بريس» المقربة من وزارة الدفاع الأفغانية عن قيادة الأركان قولها إن القوات الحكومية شنت 11 هجوماً وعملية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن قوات الجيش شنت 15 هجوماً مشتركاً، وأن القوات الخاصة قامت بـ97 عملية لمواجهة المسلحين المناوئين للحكومة». وأضاف البيان أن سلاح الجو اشترك في 11 عملية حيث قدم الدعم الجوي للقوات الحكومية. وشملت العمليات المذكورة أربع عشرة ولاية أفغانية، وأدت إلى مقتل 65 من المسلحين خلال العمليات، كما جرحت 28 آخرين، وأن قوات حلف شمال الأطلسي قدمت أيضا الدعم والإسناد للقوات الحكومية الأفغانية أثناء هذه العمليات.

ونقلت وكالة «خاما» عن وزارة الداخلية الأفغانية قولها إن قوات الأمن قتلت حاكم الظل المعيَّن من «طالبان» في ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل. وحسب البيان، فإن القوات الخاصة شنت عملية في منطقة نرخ، و قتلت أثناء العملية أمين الله حاكم الظل من «طالبان» مع ستة من حراسه.

ويأتي تكثيف «طالبان» هجماتها متزامناً مع بدء المحادثات بين وفد مكون من أكثر من ستين شخصية أفغانية قدموا من كابل مع قيادات المكتب السياسي لحركة «طالبان» الأفغانية يستمر يومي الأحد والاثنين برعاية الحكومتين الألمانية والقطرية.

ويأتي الاجتماع في قطر في إطار جهود دبلوماسية للتوصل إلى تفاهمات أفغانية قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين مفاوضي «طالبان» والمبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.

ويمثل وفد الشخصيات الذي يلتقي وفد «طالبان» عدداً من الأحزاب السياسية الأفغانية، والشخصيات الفاعلة في المجتمع الأفغاني، بينهم عدد من النساء والمدرسين في الجامعات وقادة الرأي.

وكان المبعوث الأميركي إلى أفغانستان والمتحدث باسم المكتب السياسي لـ«طالبان» أعلنا عن تفاؤلهما بعد أسبوع من المفاوضات في الدوحة حيث أقر الطرفان بإحراز تقدم كبير في المفاوضات حول النقاط الأربع المدرجة على جدول المحادثات، وهي: «انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية منطلقاً لنشاط جماعات إرهابية تعمل ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ووقف شامل لإطلاق النار وبدء حوار بين الحكومة الأفغانية و(طالبان)».

وترفض «طالبان» حتى الآن الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية معتبرة إياها دمية بيد القوات الأميركية، فيما لم تعارض «طالبان» وجود مسؤولين حكوميين في الوفد القادم إلى الدوحة شريطة جلوس الجميع ليس بصفتهم الحزبية أو الوظيفية، وإنما «كونهم مواطنين أفغاناً».

وتسعى واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان مع مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن تفاؤله أثناء زيارته الأخيرة إلى كابل قبل أسبوعين حول إمكانية التوصل لاتفاق سلام مع «طالبان»، مطلع سبتمبر / أيلول المقبل.

وقد يهمك ايضا:

موسكو وواشنطن وبكين تدعو طالبان لمفاوضات عاجلة مع كابل

غارات أفغانية على "طالبان" مع مغادرة القوات الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان تدمر بشاحنة مفخخة مقرًا للاستخبارات الأفغانية حركة طالبان تدمر بشاحنة مفخخة مقرًا للاستخبارات الأفغانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab