واشنطن - رولا عيسى
أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لإعادة بناء العلاقات مع مصر أثناء اجتماعه يوم الإثنين برئيسها عبدالفتاح السيسي، مع التركيز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.
وقال المسؤول الأميركي إن إدارة ترامب تعتزم التعامل مع المخاوف بشأن حقوق الإنسان بطريقة مختلفة، وأضاف "نهجنا هو تناول مثل هذه القضايا الحساسة بطريقة غير علنية وأكثر حذرا.. نعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع تلك القضايا إلى نتيجة إيجابية".
وقال البيت الأبيض إن علاقة ترامب مع السيسي شهدت بداية جيدة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية أثناء اجتماع في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال المسؤول إن ترامب يؤيد نهج السيسي في مكافحة التطرف، الذي يشمل الجهود العسكرية والسياسية، ومساعيه لإصلاح اقتصاد مصر، ودعواته إلى "إصلاح وتطوير الخطاب الإسلامي".
وسئل المسؤول عما إذا كان البيت الأبيض سيعلن الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، قال إن ترامب مهتم بسماع آراء السيسي أثناء الاجتماع.
وأضاف قائلا "نحن، إلى جانب عدد من الدول، لدينا بعض المخاوف بشأن أنشطة متعددة مارسها الإخوان المسلمون في المنطقة".
وتأتي زيارة السيسي بينما اقترحت إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأميركية لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها. ويتوقع البيت الأبيض أن المساعدات المخصصة لمصر ستستمر، لكنه لم يقدم أي تفاصيل اليوم.
ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، وتتلقى مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 مليارات دولار سنويا.
لكن العلاقات بين البلدين توترت عندما وجه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما انتقادات إلى نظام السيسي. وأوقف أوباما لبعض الوقت المساعدات الأميركية لمصر بعدما أطاح السيسي -عندما كان وزيرا للدفاع- منتصف صيف العام 2013 بالرئيس محمد مرسي.
أرسل تعليقك